قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الثلاثاء إن قطر تعد شريكا مهما إقليميا ودوليا في دعم مسارات التنمية البشرية وتعزيز العمل الإنساني المشترك وتجسد ذلك من خلال استضافتها للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.
وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان أن ذلك جاء خلال مشاركة البديوي في افتتاح أعمال القمة بمركز قطر الوطني للمؤتمرات برعاية وحضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من رؤساء الدول وممثليهم وكبار الشخصيات وخبراء في مجالات التنمية والسياسات الاجتماعية.
وأضاف البديوي أن “استضافة دولة قطر للقمة تأتي بعد مرور ثلاثين عاما على مؤتمر (كوبنهاجن)” مثمنا الجهود المتميزة التي بذلتها قطر لاستضافة هذا الحدث العالمي الرائد والإعداد والتنظيم له بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأكد أن أهداف هذه القمة تمثل محورا أساسيا في رؤية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمسارات التنمية الاجتماعية التي ترتكز على تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات المجتمعية المختلفة وتطوير منظومات الحماية الاجتماعية لا سيما أنها أهداف تتقاطع مع التوجهات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون نحو بناء مجتمعات أكثر شمولا وازدهارا واستدامة.
وجدد الأمين العام تأكيد دعم المجلس لجميع الجهود الدولية الساعية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق رفاهة الإنسان وحرصه على تعزيز شراكاته الدولية وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق أهداف هذا المؤتمر وتعزيز الأثر العالمي لبرامجه ومبادراته انطلاقا من التوجيهات الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وترسيخا لدور المجلس كشريك فاعل في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التنمية الإنسانية الشاملة.
وافتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعمال مؤتمر القمة الذي يقام تحت شعار (معا من أجل تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة) في (مركز قطر الوطني للمؤتمرات) بالدوحة بهدف تجديد الالتزام الجماعي بالتنمية التي تركز على الإنسان في مواجهة التحديات العالمية المعقدة.
