اخبار منوعةعاجلمنوعات

دراسة: التمارين الرياضية تقلل خطر عودة السرطان

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في دورية New England Journal of Medicine أن التمارين الرياضية المنتظمة قد تؤدي إلى تحسين نتائج العلاج لدى مرضى السرطان، وتقلل من خطر عودة المرض والوفاة، مما يعزز أهمية إدراجها ضمن خطة الرعاية اللاحقة.

وشملت الدراسة 900 مريض بسرطان القولون من مراحل متقدمة في 55 مركزاً متخصصاً في 6 دول، وقُسموا عشوائياً إلى مجموعتين، تلقت الأولى مواد تثقيفية حول نمط الحياة الصحي، بينما خضعت المجموعة الأخرى لبرنامج تمارين منظم بإشراف مدربين متخصصين.

وخلال فترة متابعة امتدت إلى 8 سنوات، أظهرت نتائج الدراسة أن خطر عودة السرطان أو تطور مرض جديد انخفض بنسبة 28% لدى مجموعة التمارين، فيما تراجع خطر الوفاة بنسبة 37% مقارنة بالمجموعة المرجعية. كما سجل المشاركون في البرنامج تحسناً واضحاً في اللياقة القلبية والتنفسية.

ونقلت «سي إن إن» عن الدكتورة لينا وين، أستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن ومستشارة طبية قولها، إن الدراسة تُعد أول تجربة عشوائية تُظهر دور التمارين المنتظمة بعد العلاج في خفض احتمال الانتكاسة لدى مرضى السرطان، مضيفة أن النتائج «قد تُغيّر بروتوكولات الرعاية الحالية».

وأوضحت وين أن التمارين تسهم في تنظيم الوزن وتقليل الالتهابات وتحسين توازن الهرمونات، وهي جميعها عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان.

وتلفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض بأهمية ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً، مشيرة إلى أن الفوائد تراكمية ويمكن تحقيقها من خلال تغييرات بسيطة في الروتين اليومي.

وأكدت وين أن هناك فائدة حتى من التمارين القصيرة المدة، قائلة: إن «التغييرات الصغيرة تُحدث فرقاً كبيراً» في الصحة العامة، خاصة للناجين من السرطان.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock