
28 سيارة مجهزة بمعدات الإنعاش لتسريع الوصول في اللحظات الحرجة
دشنت وزارة الصحة الكويتية الأربعاء «أسطول المستجيب الأول» الهادف لتسهيل وصول الخدمات الطبية الطارئة للمحتاجين إليها خصوصا في اللحظات الحرجة وتقديم الإنعاش المبكر والعلاج الأولي المباشر خصوصا في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية.
وقال وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي خلال حفل تدشين المشروع الذي يأتي ثمرة تعاون استراتيجي مشترك بين الوزارة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية والأمانة العامة للأوقاف إنه ليس مجرد إضافة تشغيلية أو دعم لوجستي فحسب إنما هو امتداد مباشر للرؤية الصحية الوطنية التي تعلي من شأن الجاهزية الطبية.
وأضاف العوضي أن المشروع يأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز سرعة وجودة الاستجابة للحالات الطبية الطارئة في مختلف مناطق البلاد وتحقيق مستويات أعلى في حماية الأرواح وتقليل المضاعفات الصحية.
وأوضح أن المشروع يعد امتدادا مباشرا للاستراتيجية الصحية الوطنية ورافدا عمليا يسهم في تسهيل وصول الخدمات الطبية الطارئة للمحتاجين إليها خصوصا في اللحظات الحرجة التي قد تحدث فيها الاستجابة السريعة الفارقة بين الحياة والمضاعفات.
وأفاد بأن الغاية الجوهرية من المشروع تكمن في الوصول السريع إلى موقع الحدث وتقديم إنعاش مبكر وعلاج أولي مباشر خصوصا في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية بما يعزز من فرص النجاة وتقليل زمن الوصول كما يخدم الحوادث الكبيرة عبر دعم إجراءات الفرز الميداني وتحديد حجم الاحتياج قبل حشد الموارد إلى جانب تقييم الوضع الصحي العام للمصابين وتقديم الرعاية اللازمة في الموقع.
وذكر أن أسطول سيارات المستجيب الأول يتكون من 28 سيارة موزعة على القيادات والإدارات التشغيلية وفق معايير مدروسة تشمل الكثافة السكانية ونطاق الخدمة وأولوية الاستجابة مؤكدا أن هذا التوزيع يخضع للتقييم والتحديث المستمر بما يحقق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية.
من جانبه أوضح الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتور عبدالله الفرس في كلمة مماثلة أن سيارات المستجيب الأول تدار من قبل فنيي الطوارئ الطبية والمسعفين المؤهلين الذين يشترط عليهم اجتياز دورات الإنعاش القلبي الأساسية والمتقدمة (BLS وACLS).
وأضاف الفرس أن هذه السيارات جهزت بمعدات الإنعاش والأكسجين وأجهزة التنفس المتقدم والمحاليل الوريدية وأدوية الإنعاش الأساسية إلى جانب معدات تثبيت الكسور أو إصابات الرقبة والعمود الفقري وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية.
وأفاد بأن آلية الاستجابة تبدأ بتلقي البلاغ من غرفة العمليات المركزية حيث يتم توجيه أقرب سيارة مستجيب أول إلى موقع الحدث لتقوم الفرق الميدانية بإجراء تقييم فوري وإرسال تقرير بعد الوصول إلى موقع البلاغ يلي ذلك تقديم الرعاية الطبية المباشرة حتى وصول فرق الدعم أو نقل الحالة إلى المستشفى المناسب.
من ناحية أخرى أكد مدير إدارة الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في وزارة الصحة الدكتور حمود الزعبي، أهمية حملات التوعية للتصدي للأمراض المزمنة والحد من انتشارها والعوامل المرتبطة بها. وقال الزعبي في تصريح للصحفيين خلال افتتاح «يوم التوعية بالأمراض المزمنة غير المعدية» برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، في معهد الكويت للاختصاصات الصحية، إن الحملة تهدف إلى التوعية بهذه الأمراض والخطورة المرتبطة بها خصوصاً العوامل الأساسية الثلاثة التي تشمل الخمول البدني والتغذية غير الصحية والتدخين.
وأوضح أن الوزارة وضعت استراتيجية للحد من هذه العوامل ومخاطرها المحتملة على صحة الإنسان، لافتاً إلى أن الأمراض المزمنة غير المعدية الرئيسية تشمل أربعة مجالات هي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية خصوصا الربو والانسداد الرئوي.
وذكر أن هذه الأمراض تتسبب بأكثر من نصف الوفيات على مستوى العالم، مؤكداً أهمية الأخذ بالتوصيات العالمية والإقليمية سواء من منظمة الصحة العالمية والمركز الخليجي للوقاية من هذه الأمراض والتصدي لعوامل خطورتها.
وبيّن أن الحد من هذه الأمراض يتمثل في وضع البرامج الوقائية والمبادرات على المستوى المجتمعي لرفع مستوي الوعي حولها، لافتاً إلى أن «إدارة الوقاية» بالوزارة هي الجهة المعنية بتنفيذ هذه البرامج والاستراتيجيات لتحسين صحة المجتمع عبر دعم الكوادر الوطنية في مجال الصحة العامة.
وشدد الزعبي على أن التوعية أثبتت فعاليتها العلمية من خلال دراسات منظمة الصحة العالمية وغيرها من المراكز الصحية المتخصصة إذ أسهمت هذه الحملات في التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وخفض معدل الإصابة بها والحد من خطورتها.



