مبادرة الوفاق| معالم الكويت الثقافية (9): قرية يوم البحار التراثية.. تذكرنا بارتباطنا بالبحر وصورة حية ل “كويت الماضي”
القرية تعد واجهة سياحية كويتية مميزة على شاطئ الخليج العربي

جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 315) – الجمعة والسبت 2 و3 محرم 1447 هجري- 27 و28 يونيو 2025
معالم الكويت الثقافية (9)
قرية يوم البحار التراثية.. تذكرنا بارتباطنا بالبحر وصورة حية ل “كويت الماضي”
القرية تعد واجهة سياحية كويتية مميزة على شاطئ الخليج العربي







كتب- ربيع إبراهيم سكر
قرية “يوم البحار” التراثية تعد بحق صورة حية ل “كويت الماضي” وتشعر في كل ركن من أركانها بعبق الماضي الجميل حيث البساطة والهدوء ويرمز المكان إلى تراث الكويت البحري وتاريخها العريق في رحلات الغوص والسفر، وتخليدا لهذا التاريخ يتخلل القرية فعاليات وأنشطة متنوعة تبعث الفخر والعزة في قلوب الشعب الكويتي وتبين حضارة الكويت وتاريخها للمقيمين والزوار من مختلف الدول.
ومن صور التعبير ارتداء زي الآباء والأجداد من قبل الفرق الوطنية الكويتية المشاركة، وأداء الرقصات الشعبية مع رفع الأعلام وإنشاد الأغاني الوطنية، ومشاركة الأطفال في تشجيع الفرق برفع الأعلام، وارتداء البنات للفساتين المزينة بألوان العلم الكويتي التي تبين حب الوطن والاعتزاز فيه.
والقرية كانت تعرف قديما باسم يوم البحار وتقع في الساحة الواقعة على البحر ( أمام مجلس الأمة) وتعتبر من أهم المعالم السياحية الخلابة والتي تقوم بإبراز التاريخ الشهير والعميق الخاص بمدينة الكويت والذي يمتد لأكثر من مائتي عام فالكويت قديما كانت من أزهى الدول الخاصة بتجارة اللؤلؤ والكثير من المنتجات التجارية الأخرى .
وقامت إدارة الآثار والمتاحف في الكويت بالاحتفال على أرض القرية بيوم البحار الكويتي في فبراير من عام ١٩٨٦م، تم خلاله تسجيل ذكرى الاحتفال بعودة سفن الغوص من رحلاتها (القفال) والاحتفال برفع الشراع على السفن السفارة قبل بدء رحلاتها إلى الهند وأفريقيا. وكان احتفالا ناجحا لم تشهد الكويت الحديثة له مثيلا، كما كان فرصة أخيرة لمشاهدة بحارة الكويت القدامى يعرضون بعضا من طرقهم في العمل والغناء البحرى قبل أن ينتقلوا إلى رحمة الله.
(المصدر: المواقع الإلكترونية وكتيب أصدرته وزارة الإعلام عن الوجهات الثقافية في دولة الكويت)

