المحلياتعاجلعربي وعالمي

سمو الأمير: الشراكة مع الولايات المتحدة استراتيجية وتمثل ركيزة لاستقرار المنطقة

خلال كلمة سموه في القمة الخليجية الأميركية في الرياض

    ألقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد كلمة في القمة الخليجية – الأميركية في العاصمة الرياض، وقال سموه : نعرب عن بالغ سعادتنا لعقد القمة الخليجية – الأمريكية وأن أتوجه إلى أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالشكر والتقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وأتوجه بالشكر لفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لحرصه المتجدد واهتمامه بلقاء قادة دول مجلس التعاون لترسيخ أواصر التعاون في إطار من الشراكة المتبادلة والرؤية المشتركة لمستقبل يعمه السلام والاستقرار والتنمية فعلى مدى العقود الماضية عززت العلاقة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية مكانتها كشراكة استراتيجية متينة تخطت الأبعاد الأمنية لتشمل التعاون في عدة مجالات مستذكرين بالتقدير موقف الولايات المتحدة التاريخي بقيادة تحالف تحرير دولة الكويت من العدوان العراقي الغاشم عام 1990 وهو موقف يبقى حيا في وجدان الشعب الكويتي وشعوب دول الخليج العربية.

    وتابع سموه: إن اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعداً في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها. ولطالما تجسدت لحمة دول المجلس من خلال مواقفها الصلبة الثابتة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إرساء قواعد الحوار والارتقاء بمجالات التعاون ومن خلال مواقف دول المجلس المتحدة الصارمة في رفض كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها ونمائها والمس بسيادة دولها على كافة أراضيها وجزرها ومناطقها البحرية وثرواتها.

    وأضاف سموه: من هذا المنطلق تؤكد دولة الكويت على الالتزام بالعمل في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو كل ما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة لدول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من خلال تفاهمات تهدف إلى تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا كافة. وعلى المستوى الإنساني والتنموي نؤكد التزامنا الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث وندعو إلى تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية – الأمريكية بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة. كما نقترح العمل على تأسيس منتدى خليجي – أمريكي للحوار الثقافي والتعليمي بهدف دعم برامج التبادل العلمي والبحث المشترك وتمكين الشباب وتعزيز قيم التسامح والانفتاح والتفاهم الحضاري.

    واختتم سموه : إن دول مجلس التعاون تؤمن بأن استقرار المنطقة مسؤولية مشتركة وإن الشراكة مع الولايات المتحدة تمثل ركيزة في هذا المسار ونتطلع إلى أن تكون قمتنا اليوم خطوة متقدمة نحو بناء نظام إقليمي أكثر استقراراً وتوازنا وتكاملاً يستند إلى القانون الدولي والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

    author avatar
    صحيفة الوفاق

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    زر الذهاب إلى الأعلى
    إغلاق

    أنت تستخدم إضافة Adblock

    برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock