تتواصل تداعيات فضيحة المراهنات في كرة القدم الإيطالية، حيث كشفت وكالتا الأنباء المحليتان “أنسا” و”آ جي إي” يوم الجمعة أن لاعبي وسط منتخب إيطاليا، ساندرو تونالي ونيكولو فاجولي، يخضعان مجددًا للتحقيق من قبل السلطات القضائية بسبب الاشتباه بتورطهما في أنشطة مراهنات غير قانونية.
وذكرت الوكالتان أن تونالي، لاعب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وفاجولي، الذي انتقل إلى فيورنتينا، من بين 12 لاعبًا حاليًا أو سابقًا في الدوري الإيطالي يُشتبه في ارتباطهم بمنصات مراهنات محظورة.
كما أُشير في التحقيقات إلى أسماء لاعبين بارزين آخرين، من بينهم الأرجنتينيان لياندرو باريديس (روما حاليًا) وأنخل دي ماريا، اللذان لعبا مع فاجولي في يوفنتوس خلال موسم 2022-2023. ويخضع للتحقيق أيضًا كل من الأميركي ويستون ماكيني والحارس ماتيا بيرين (كلاهما من يوفنتوس)، بالإضافة إلى الدوليين الإيطاليين راوول بيلانوفا (أتالانتا) وسامويل ريتشي (تورينو)، للاشتباه في ممارستهم ألعاب بوكر ومراهنات رياضية على منصات محظورة، دون أن تشمل نشاطاتهم مباريات كرة القدم.
وفي تطور لافت، أعلن مكتب المدعي العام في ميلانو صباح الجمعة وضع خمسة أشخاص تحت الإقامة الجبرية بتهم تتعلق بتنظيم وإدارة منصات مراهنات سرية من داخل متجر مجوهرات في المدينة، إضافة إلى مصادرة 1.5 مليون يورو ضمن التحقيقات الجارية بتهم المقامرة غير القانونية وغسل الأموال.
وبالرغم من أن لاعبي كرة القدم لم يكونوا من بين الموقوفين، إلا أنهم قد يواجهون غرامات مالية ضمن القضية الجنائية، مع احتمالية فرض عقوبات تأديبية من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الذي لم يصدر موقفًا رسميًا حتى الآن.
وأفادت وكالة “أنسا” أن تونالي وفاجولي تلقيا مكافآت مالية مقابل تجنيد لاعبين آخرين للمشاركة في المراهنات عبر المنصات السرية.
يُذكر أن تونالي كان قد أُوقف في أكتوبر 2023 لمدة عشرة أشهر بسبب تورطه في المراهنة على مباريات، بما في ذلك تلك التي شارك فيها فريقه السابق ميلان، مما حرمه من المشاركة مع المنتخب الإيطالي في بطولة أمم أوروبا، التي خرجت منها إيطاليا من دور الـ16 على يد سويسرا.
أما فاجولي، الذي سبق أن أقر بإدمانه على المقامرة والمراهنات الرياضية، فتم إيقافه لسبعة أشهر، وأشارت تقارير صحفية إلى أن ديونه الناتجة عن المراهنات تجاوزت الثلاثة ملايين يورو، ما يعكس حجم الأزمة التي يواجهها اللاعب الشاب.
