المحلياتتقارير ودراساتثقافة وفنونعاجل

ملحق الوفاق الرمضاني – العدد السابع في شهر رمضان 1446 هجري – 2025 م

ملحق الوفاق الرمضاني – العدد السابع في شهر رمضان 1446 هجري – 2025 م

جريدة الوفاق – السنة الأولى (العدد 224) – الجمعة والسبت 7 و8 رمضان 1446 هجري- 7 و8 مارس 2025

مساجد الكويت 7

مقدمة

اهتم أهل الكويت منذ القدم ببناء المساجد بكثرة في البلاد، والتي كانت في بداياتها مشيدة من الطين، ثم تطور البناء بمرور السنين وصارت على أحدث طرز البناء. وأشارت إحصائية قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المساجد في الكويت خلال عام 2019 م وصل إلى (1695) مسجدًا تتسع لحوالي (2.8) مليون شخص، من بينها (1007) مسجد جامع (تقام فيه صلاة الجمعة). وبحسب إحصائية بتاريخ يوليو 2024 تملك الكويت 1828 مسجداً في أراضيها. وسننشر خلال شهر رمضان المبارك نبذة عن عدد من مساجد الكويت موزعة على محافظات الكويت الستة.

مسجد السوق الكبير.. بناه محسن هندي عام 1794 م

كان مسجد الدولة قديما قبل بناء مسجد الدولة الحالي

تأسس مسجد السوق الكبير عام 1209هـ الموافق عام 1794 م ، على يد محسن هندي اسمه محمد بن حسين بن رزق الأسعد، ويقع في السوق الداخلي بالمنطقة التجارية في عاصمة الكويت. وهو من أبرز المساجد الكويتية القديمة ساهم في ترميمه بعض محسني الهنود عام ١٨٣٩ م وقد تم تجديده عام 1255هـ، ثم عام 1373هـ. وكان يعد من أكبر مساجد الكويت القديمة ويعتبر بمثابة مسجد الدولة آنذاك، حيث كان يحضر صلاة العيد أمراء الكويت وأهلها وتنقل عبر أجهزة الإعلام شعائر المناسبات الأخرى الإسلامية منه، حتى حين بناء مسجد الدولة الكبير.

يقول المؤرخ عدنان الرومي بأن مؤسس المسجد هو محمد بن رزق عام 1794 وقد تهدم بسبب القدم فقام بإعادة بنائه يوسف الصقر عام ١٨٣٩ وساهم بربع تكاليف إعادة البناء بنت الدليم من الزبير والتاجر الهندي ميمني.

وسمي بمسجد السوق لأنه متوسط في السوق، وكان في ابتداء تأسيسه صغيراً ولكن يوسف البدر زاده زيادة مهمة من ثلث (ابن دليم) وقد أوصى يوسف الصقر أحدهم على شراء أخشاب من «المليبار» لتعميره فاشترى من أحد التجار هناك ما يلزمه وعندما علم التاجر بأنها لإصلاح مسجد امتنع عن أخذ الثمن وتبرع بها، وكان الشروع في زيادته سنة 1253 وإلى جانبه مدرسة يعلم فيها القرآن الكريم وقد قام العلامة المرحوم الشيخ محمد بن فارس معتنياً بالتعليم فيها.

والمطالع لتاريخ الكويت القديم فسيجد أن هذا المسجد كان موجوداً منذ أن كان الشيخ عبد الله بن صباح الأول حاكماً للكويت، أي الحاكم الثاني للكويت في العهد القديم والذي سبق الشيخ مبارك الصباح ( مبارك الكبير مؤسس الكويت الحديثة ) بأربعة حكام هم الشيخ جابر بن عبد الله وصباح بن جابر وعبد الله بن صباح ومحمد بن صباح. وفي عام 1954م وبعد التجديد الأول بمئة وخمسة عشر عاما، وبالتحديد في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح تم تجديد بنائه للمرة الثانية على يد دائرة الأوقاف.

===========================================

الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (7)

ثانيا – الردود على الشبهات التي تطعن في النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الشبهة الثالثة – هناك تعارض بين الأحاديث النبوية

مقدمة

يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.

وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم  د . محمود حمدى زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ.  وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.

  • الشبهة الثالثة –  هناك تعارض بين الأحاديث النبوية:

من الشبهات التي تثار حول الأحاديث النبوية أن هناك تعارضا بين هذه الأحاديث، الأمر الذي يعنى إسقاط حجيتها .

  • الرد على الشبهة:

ردا على ذلك نضيف إلى ما سبق ما يلى :

1 – لقد أكد القرآن الكريم على الأخذ بما جاء به الرسول في قوله: ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )- الحشر : 7 ، ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) – النساء : 80 . وقد اشتملت الأحاديث النبوية على ما أتانا به الرسول وما نهانا عنه. ومن هنا فالسنة النبوية ضرورية لا نستطيع أن نتخلى عنها، وإلا كنا مخالفين للقرآن الكريم نفسه.

2- ليست هناك مشكلة في تمييز الأحاديث الصحيحة من غير الصحيحة ، فهذا أمر قد بذل فيه علماء المسلمين جهودا خارقة منذ قرون – كما سبق أن أشرنا إلى ذلك في الرد على الشبهة السابقة . والسنة لا يمكن الاستغناء عنها لأنها الأصل الثاني للإسلام، ولا يجوز التخلي عن هذا الأصل بسبب توهم وجود تعارض في بعض الأحاديث النبوية. فهذا التعارض – إن وجد – غير حقيقي، ويمكن بیان وجه الصواب فيه بالتأكد من صدق الروايات بناء على القواعد العلمية الدقيقة التي وضعها علماء الحديث في هذا الشأن.

3 – السنة النبوية شارحة لما أتى مجملا في القرآن الكريم فكيف يمكن التخلي عنها بناء على أسباب متوهمة؟ إننا نحن المسلمين نؤدى صلاتنا يوميا بالطريقة التي وضحتها لنا السنة النبوية. وهذا التفصيل الوارد في السنة بشأن الصلاة كما نؤديها لم يرد في القرآن الكريم. وهناك أمثلة كثيرة مشابهة

4 – الكتب المقدسة للأديان السابقة وردت بطريقة مشابهة للطريقة التي وردت إلينا بها الأحاديث النبوية، ولم يطلب أحد من أصحاب هذه الديانات التخلي عنها لوجود بعض التعارض فيها أو بعض الأخبار غير الموثقة ، فالعقل والمنطق يدعو فى مثل هذه الأحوال إلى ضرورة التثبت من المرويات، وهذا ما فعله علماء المسلمين بالنسبة للأحاديث النبوية منذ قرون عديدة .

=========================================

فقه المسلم في رمضان 7

فرائضُ الصّومِ:

فرضُ الصِّيامِ – سواءً كان فرضاً أو نفلاً-: الإمساكُ عنْ جميعِ المفطِّراتِ منْ طلوعِ الفجرِ الثّانِي إلى غروبِ الشّمسِ؛ لقول الله عز وجل: ) وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ( [البقرة: 187]، وحديثِ عمر رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ » [متفق عليه].

سننُ الصّيامِ:

سننُ الصِّيامِ ستّةٌ:

1- تعجيلُ الفطرِ إذا تحقّقَ الغروبُ؛ لحديثِ سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَـالَ: « لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ » [متّفق عليه].

ويباحُ له الفطرُ إذا غلبَ على ظنِّه غروبُ الشّمسِ؛ لحديثِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيقِ رضي الله عنها قالت: « أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ غَيْمٍ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ » [رواه البخاري]. ويحرمُ فطرُه مع شكِّهِ في الغروبِ؛ فإن أفطرَ لزِمَه القضاءُ.

والفطرُ قبلَ صلاةِ المغربِ أفضلُ؛ لقولِ أنسٍ رضي الله عنه: « كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَن يُّصَلِّيَ …» [رواه أبو داود والتّرمذي].

2- تأخيرُ السُّحورِ ما لمْ يخشَ طلوعَ الفجرِ الثّانِي؛ لحديثِ زيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه قالَ: « قَالَ تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاَةِ. قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: خَمْسِينَ آيَةً » [متفق عليه، واللفظ لمسلم].

والسُّحورُ سنّةٌ بإجماعٍ؛ قال الإمامُ ابنُ المنذرِ في (الإجماعِ) (ص/48): « وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ السُّحُورَ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ ».

3- الزيادةُ فِي أعمالِ الخيرِ؛ كقراءةِ القرآنِ، والذّكرِ، والصّدقةِ، وغيرِها؛ لحديثِ ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ؛ فَلَرَسُولُ الله r أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ » [متّفق عليه، واللّفظ للبخاري].

4- قولُه جهراً إذا شُتِمَ: « إنِّي صائمٌ »؛ لحديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعاً، وفيه: «وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ؛ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» [متفق عليه].

5- قولُه عند فطرِهِ: « اللّهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رزقِكَ أفطرتُ؛ سُبحانَكَ وبحمدِكَ؛ اللّهمَّ تقبّلْ منِّي إنّكَ أنتَ السّميعُ العليمُ »؛ لحديثِ ابنِ عباسٍ وأنسٍ رضي الله عنهم قالا: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ ، قَالَ : بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ؛ تَقَبَّلْ مِنِّي؛ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » [رواه أبوداود مختصراً، وسكت عنه، ورواه بهذا التّمام: الطبرانيُّ في (الدُّعاء)، وضعّفه الهيثميُّ وغيره]. ويقولُ ما رواه ابنُ عمرَ رضي اللهُ عنهما قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ » [رواهُ الدّارقطنيّ، وحسّن إسنادَه].

6- فطـرُهُ على رُطَبٍ؛ فإنْ لمْ يجِدْ فعلى تمرٍ؛ فإنْ لمْ يجدْ فعلى ماءٍ؛ لحـديثِ أنسٍ رضي الله عنه قال: « كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَن يُّصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعلى تَمَرَاتٍ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَمَراتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِن مَّاءٍ » [رواه التّرمذي].

المصدر: الموقع الإلكتروني لإدارة الإفتاء بوزارة الشؤون الإسلامية الكويتية: https://eftaa.awqaf.gov.kw/ar

=====================================

واحة رمضان 7

رمضان في مرآة اللغة

قالت العرب: رمضت قدمه رمضا : احترقت من الرمضاء وأرمض الحر القوم : اشتد عليهم .

ورمض الراعي الغنم: دعاها الرمضاء . و الرمضاء: اسم للأرض الشديدة الحرارة

و « الرمض» من السحاب والمطر : ما كان في آخر الصيف وأول الخريف :

فالسحاب رمضى ، والمطر رمضى ، لان كلا منهما يدرك سخونة الشمس.

وأرمضه حتى أمرضه : مجاز

ورمض الصائم : إذا اشتد حر جوفه من شدة العطش وقد يكون اسم رمضان مشتقاً منه

ویرى فريق من اللغويين النطق باسم رمضان وأسماء غيره من الشهور دون إضافة لفظ « شهر »

وقد اختلف علماء اللغة في ذلك على ثلاثة آراء:

الأول : وهو الأرجح : أنه لا يجوز تعريته من لفظ « شهر » مطلقاً

فلا يقال : « جاء رمضان » ، و  صمت رمضان  وقد رجحه النووي في شرح ( مسلم )

والثاني : المنع مطلقاً

والثالث : يجوز التعرية إن كانت هناك قرينة تدل على الشهر كقولك: صمت رمضان

ولا تجوز التعرية إن لم تكن هناك قرينة كقولك: جاء شهر رمضان

ومن أوجب فيه لفظ «شهر » قال فى التثنية: شهرا رمضان ، وفى

الجمع : شهرات رمضان ، وأشهر رمضان ، و شهور رمضان .

ويجمع ( رمضان » على « رمضانات » و « أرمضة » و « رمضاء » و رمضانين ، وحكى الكوفيون ( رماضين )

ومن قال : إن « رمضان » من أسماء الله تعالى فإنه يكره جمعه

والله سبحانه أعلى وأعلم

  • المصدر” كتاب شهر رمضان – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – مصر- رمضان عام 1397 هجري- 1977 م “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock