المحلياتعاجلمقالات الرآي

رئيس تحرير “الوفاق” مطلق المعلج الحريجي يكتب: تطهير الديرة من مزوري الجنسية.. التحرير الثاني للكويت

وطننا الكويت يشهد حاليا معركة “التحرير الثاني للدولة” بتحريرها من المحتلين والغزاة الجدد وهم مزورو الجنسية الكويتية، بعد أن تم بنجاح التحرير الأول للدولة من الغزو العسكري العراقي الغاشم الذي هدد وجود الدولة الكويتية في ٢ أغسطس ١٩٩٠.

والذين تجنسوا بالجنسية الكويتية بالتزوير والكذب والخداع يمثلون الخطر الأكبر الذي يهدد هويتنا الكويتية الوطنية فقد قاموا بغزو بلدنا غزوا ناعما وفي سرية وبهدوء شديد في غفلة من الجهات الرقابية في الحكومات السابقة حتى عشش الغزاة والمحتلون الجدد في مؤسسات الدولة وأنجبوا أبناء وبنات وأحفادا حملوا الجنسية الكويتية بالتبعية ونهبوا خيرات الكويت المادية في صورة مرتبات ومساكن حكومية وخدمات مجانية في مناحي الحياة   بل وتوظف الكثير من للمزورين وأولادهم وأحفادهم في مناصب دنيا وعليا في مؤسسات حساسة جدا.

لكن العهد الجديد يدافع بنجاح شديد وتأييد شعبي كاسح عن هوية الكويت الوطنية في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد العبدالله والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الذين يقفون بالمرصاد للمحتلين الجدد وهناك عزيمة لا تلين وحزم شديد للكشف عن كل من أضر بالكويت باللعب في ملف الجنسية الكويتية طوال العقود الماضية.

فصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ، يعتبر أول حاكم في تاريخ الكويت يحمل على عاتق سموه حماية الهوية الوطنية الكويتية وتطهير البلاد من كل مزور للجنسية الكويتية، وبعد أن تكشف للرأي العام الكويتي هذا الكم الكبير من جرائم تزوير الجنسية الكويتية التي ارتكبت خلال  العقود الماضية، ثبت للجميع أن سموه كان قارئا جيدا للماضي والحاضر كما انه كان بارعا في رسم ملامح المستقبل المشرق للكويت، عندما كشف بكل صراحة ووضوح عن ” العبث بالجنسية الكويتية” وذلك في مضامين جميع خطاباته السامية التي وجهها الى الشعب الكويتي منذ توليه منصب ولاية العهد وحتى بعد توليه منصب أمير البلاد.

ومثال ذلك كلمة سموه إلى المواطنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في 2 أبريل 2024 عندما قال سموه: ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية، مشيرا إلى أنه نظرا لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه، مشيدا بجميع الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها.

وبدعم من القيادة السياسية وبتأييد شعبي لا نظير له يواصل النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ فهد اليوسف حملته الوطنية لتطهير الكويت من مزوري الجنسية الكويتية، فلا مكان بين الكويتيين الأصلاء لغريب مزور حصل على الجنسية الكويتية بالتزوير والكذب والخداع.

فيكاد لا يمر يوم إلا وتنشر الصحف المحلية أخبارا عن كشف مجموعة من المزورين للجنسية الكويتية وإحالتهم الى جهات التحقيق وتجريدهم من الجنسية الكويتية، ولا يكاد يمر يوم إلا وتصدر اللجنة العليا للجنسية الكويتية قرارات بسحب وفقد الجنسية الكويتية ممن حصل عليها بالتزوير والكذب والخداع وسحب الجنسية الكويتية ممن حصل عليها بالتبعية، فلا مكان في الكويت في ظل العهد الجديد لاي مزور للجنسية الكويتية.

وكثرة وتعدد جرائم تزوير الجنسية الكويتية التي تم ويتم الكشف عنها يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكويت تعرضت لغزو ناعم من الخارج طوال العقود الماضية بهدف تخريب الهوية الوطنية الكويتية واللعب في تركيبة الشعب الكويتي من خلال حصول عدد كبير من الغرباء على الجنسية الكويتية هم ومن يكون تابعا لهم ، مما أدى إلى تجنيس عدد آخر كبير بالجنسية الكويتية دون وجه حق بل بالكذب والتدليس حتى شكل هؤلاء المزورون احتلالا جديدا وخطيرا للكويت وصارت عملية تطهير البلاد منهم هي عملية ضرورية بعد أن وصل المزورون ومن تجنس بالتبعية لهم الى مناصب مهمة وخطيرة في مؤسسات الدولة بتوليهم مناصب حساسة. 

رئيس تحرير صحيفة الوفاق

مطلق المعلج الحريجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock