وزير الإعلام: توظيف التطور التكنولوجي وإعداد جيل يقود المستقبل
قمة «بريدج 2025» انطلقت في الإمارات بمشاركة الوزير المطيري

- توظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة محتوى أكثر ابتكاراً وجودة
- تعزيز شراكات الوزارة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لخلق فرص واعدة
(كونا) – انطلقت قمة «بريدج 2025» في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الاثنين، بمشاركة وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، لبحث موضوع إعادة رسم مستقبل الإعلام العالمي. وأكد المطيري أن استراتيجية وزارة الإعلام تقوم على رؤية واضحة تهدف إلى تمكين الشباب وإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل والتعامل مع التطور التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تطوير المحتوى الإعلامي.
وقال الوزير المطيري خلال مشاركته في الجلسة الدبلوماسية المغلقة المخصصة لبحث (مستقبل نزاهة المعلومات في العالم) إن تحقيق استراتيجية وزارة الإعلام الطموحة ورؤيتها الواضحة في تمكين الشباب وإعداد جيل قادر على قيادة المستقبل يتم من خلال تطوير مهاراتهم وتعزيز حضورهم في العمل الإعلامي.
ولفت إلى حرص الوزارة على توسيع شراكاتها مع القطاع الخاص والمجتمع الأهلي والمدني بما يتيح فرصا أكبر للشباب للمشاركة وإطلاق المبادرات الإعلامية والإبداعية التي تعكس صورة الكويت وتدعم دورها التنموي.
وأشار إلى أن وزارة الإعلام التي أخذت بعين الاعتبار في استراتيجيتها التعامل مع التطور التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تطوير المحتوى الإعلامي وتحسين جودة الخدمات عملت على تعزيز وعي الشباب بأساسيات الاقتصاد المعرفي وبالمهارات التي يتطلبها من إبداع وتحليل وقدرة على العمل في بيئة رقمية متجددة.
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تمضي نحو مد جسور أوسع للتواصل مع المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية بما يعزز مكانة الكويت في المشهد الإعلامي العالمي ويهيئ فرصا أكبر للتبادل المعرفي والخبراء إضافة إلى ترسيخ ثقافة التحقق من مصادر المعلومات وتجنب الأخبار المزيفة عبر تدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية الشابة على معايير الجودة والدقة والمصداقية.
ولفت الوزير المطيري إلى أن الانفتاح الإيجابي والتعاون الخارجي يشكلان عنصرا مهما في دعم الإبداع وتمكين الشباب من الوصول إلى فضاءات أرحب في العمل الإعلامي مشددا على أن وزارة الإعلام مستمرة في هذا النهج إيمانا بدور الشباب وقدرتهم على صياغة مستقبل إعلامي أكثر ابتكارا وتفاعلا وانفتاحا على العالم.
وتناولت الجلسة عددا من القضايا المرتبطة بالتحديات المتزايدة في تدفق المعلومات وموثوقيتها إلى جانب تأثير التطورات التقنية السريعة في منظومة الإعلام الحديثة وطرق التعامل مع ظواهر التضليل والمحتوى غير الموثوق.
وشهدت الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس مكتب الإعلام الوطني في الإمارات عبدالله آل حامد وحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين تبادل المشاركين وجهات النظر حول أهمية تبني أطر ومعايير جديدة تعزز الشفافية والنزاهة في البيئة الرقمية بما يضمن حماية الجمهور وترسيخ الثقة في المؤسسات الإعلامية.
كما قام وزير الإعلام بجولة في المعرض المصاحب للقمة زار من خلالها جناح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي حيث اطلع على أبرز مشاريعها الإعلامية وبرامجها المتخصصة واستمع إلى شرح حول دورها في دعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز صناعة المحتوى في المنطقة.
وكانت قمة (بريدج 2025) انطلقت في أبوظبي بمشاركة الوزير المطيري لبحث موضوع إعادة رسم مستقبل الإعلام العالمي وتستمر ثلاثة أيام متضمنة سبعة مسارات رئيسة تعنى بالمحتوى الرقمي والذكاء الاصطناعي والإعلام الإنساني والإنتاج السينمائي والاقتصاد الإبداعي ومستقبل الصحافة وصناعة التأثير.
كما تعمل القمة على إتاحة التعاون مع الشركاء العالميين بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى من خلال جمع أكثر من 60 ألف مشارك و400 متحدث عالمي.
وقال عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات الدكتور أحمد المنصوري لـ«كونا» إن قمة «بريدج 2025» الإعلامية تمثل محطة محورية في المشهد الإعلامي العالمي وتشكل فرصة استراتيجية لتعزيز مكانة الإمارات كعاصمة إقليمية ودولية لصناعة الإعلام والمحتوى الإبداعي.
وأضاف المنصوري أن أهمية هذا الحدث تكمن في قدرته على جمع خبراء الإعلام والذكاء الاصطناعي وصناع المحتوى والمستثمرين في منصة واحدة بما يتيح تبادل الخبرات وصياغة تصورات جديدة لمستقبل الصناعة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وأشار إلى أن المشهد الإعلامي يشهد تغيرات جذرية تتقاطع فيها التكنولوجيا مع الإبداع ومعايير الاتصال الحديثة مما يجعل من القمة منصة فاعلة لمناقشة التوجهات العالمية وتقديم مساحات عملية للتعاون وبناء الشراكات إضافة إلى الاطلاع على أحدث الابتكارات التي تعيد تشكيل أساليب الإنتاج والتوزيع والتأثير الإعلامي.
وذكر أن انعقاد القمة في أبوظبي ينسجم مع رؤية الإمارات في دعم المعرفة والصناعات الإبداعية وتمكين الشباب والمهنيين من أدوات المستقبل.
ولفت إلى أن النقاشات والمحاور المطروحة ستسهم في تعزيز قدرات المؤسسات الإعلامية العربية وتمكنهم من فتح آفاق جديدة للبحث الأكاديمي والتطوير المهني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في ممارسات إعلامية مسؤولة ومبتكرة.
كما أشار المنصوري إلى أن قمة «بريدج 2025» الإعلامية التي تستمر 3 أيام تمثل خطوة رائدة نحو بناء بيئة إعلامية عالمية أكثر شمولا وتعاونا واستشرافا للمستقبل.
من جهتها أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية فضيلة المعيني لـ«كونا» أن قمة «بريدج 2025» أبوظبي تشكل محطة مهمة وبارزة تجمع نخبة من الخبراء والقادة في مختلف القطاعات لاستشراف مستقبل الابتكار والتحول الرقمي في المنطقة.
وقالت المعيني إن القمة تأتي امتدادا لرؤية إمارة أبوظبي في ترسيخ مكانتها بوصفها حاضنة عالمية للأفكار الجديدة والمبادرات الرائدة عبر منصة تجمع بين الخبرة والمعرفة والفرص بما يعزز موقعها الريادي في دعم مشروعات المستقبل.



