ملف خاص| سمو الشيخ مشعل الأحمد.. أمير الحزم والإصلاح والتنمية
الكويت تحتفل بالذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد

ملف خاص
جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 466) – الأحد غرة رجب 1447 هجري- 21 ديسمبر 2025
الكويت تحتفل بالذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم في البلاد
سمو الشيخ مشعل الأحمد.. أمير الحزم والإصلاح والتنمية
- صاحب السمو أمير البلاد تولى مقاليد الحكم في 20 ديسمبر عام 2023 ليكون الحاكم الـ 17 للكويت
- الكويت في عهد سموه شهدت خلال العامين الماضيين مرحلة جديدة اتسمت بالوضوح في الرؤية والحزم في الإصلاح
- بكل فخر واعتزاز نستذكر مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها البلاد لتتبوأ المكانة التي تستحقها إقليميًا وعالميًا
- سمو الأمير قدم طوال حياته العملية مسيرة حافلة بالإنجازات استمرت ستة عقود تولى خلالها مناصب عدة
- العهد الجديد منذ تولي سموه الحكم عكس التزام القيادة الحكيمة بالعمل الدؤوب من أجل رفعة الوطن وازدهاره
- سمو الأمير كان يوجه دائماً الحكومة والوزراء والقياديين إلى ضرورة تلمس احتياجات المواطنين وتلبية متطلباتهم
- صاحب السمو وجه بتطوير الأداء الحكومي والشفافية وتحديث القوانين وتعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة
- سموه أولى المؤسسات الأمنية والعسكرية اهتماماً خاصاً للدور المنوط بها في حماية الجبهة الداخلية
- سمو الأمير حرص على الاستمرار في تعزيز العلاقات الكويتية الخليجية والتنسيق الدائم مع دول التعاون
- استمر سموه في نهج الكويت بتعزيز التعاون مع الأشقاء العرب والتركيز على قضاياهم العادلة لاسيما القضية الفلسطينية
- البلاد تشهد في عهد صاحب السمو إنجازات بمختلف المجالات وتمضي قدمًا في دفع عجلة التنمية
- حرص أميري على استمرار تعزيز العلاقات الكويتية الخليجية ودعم مجلس التعاون
- توجيهات سامية مستمرة بتلمس احتياجات المواطنين والاهتمام بالشباب وتمكين المرأة

كونا – احتفلت دولة الكويت أمس السبت بالذكرى الثانية لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم مستذكرة بكل فخر واعتزاز مسيرة البناء والعطاء التي تشهدها لتواكب مستجدات العصر وتطوراته وتتبوأ المكانة التي تستحقها إقليميا وعالميا.
وفي ال20 من ديسمبر عام 2023 تولى سموه رعاه الله مقاليد الحكم ليكون الحاكم الـ17 للكويت بعد مسيرة حافلة بالإنجازات استمرت ستة عقود تولى خلالها مناصب أمنية وعسكرية قبل تزكيته وليا للعهد إضافة إلى مرافقة سموه لحكام البلاد الكرام أو تمثيلهم في العديد من الزيارات والمهمات الرسمية.
وألقى سموه في ذلك اليوم النطق السامي أمام مجلس الأمة بعد أن أدى سموه اليمين الدستورية بناء على طلب الحكومة إعمالا للمادة 60 من الدستور واستنادا إلى المادة 72 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
وقال سموه في النطق السامي “أعاهد الله سبحانه وتعالى ثم أعاهد الشعب الكويتي الوفي كممثلين له أن أكون المواطن المخلص لوطنه وشعبه الحريص على رعاية مصالح البلاد والعباد المحافظ على الوحدة الوطنية الساعي إلى رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية والدستورية الراسخة حاملا لواء احترام القانون وتطبيقه المحارب لكافة صور الفساد وأشكاله”.
وأضاف سموه “إن الكويت هي البقاء والوجود وإن أعمارنا إنما هي في أعمالنا” مؤكدا سموه “استمرار نهج ودور الكويت الريادي مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك” مع المحافظة على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية.
وشدد سموه على أهمية “المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية والمحاسبة الجادة في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح الوطن والمواطنين”.
وقبل أربعة أيام من تلك المبايعة اجتمع مجلس الوزراء في 16 ديسمبر إثر إعلان وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه حيث نادى بسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد باعتبار سموه وليا للعهد حينئذ ووفقا لأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة بما عرف عن سموه من حكمة وإخلاص وتفان لكل ما فيه رفعة الكويت وأمنها واستقرارها.
وشهدت الكويت خلال العامين الماضيين مرحلة جديدة اتسمت بالوضوح في الرؤية والحزم في الإصلاح وعكست التزام القيادة الحكيمة بالعمل الدؤوب من أجل رفعة الكويت وازدهارها وتحقيق الأمن والأمان في ربوعها وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبنائها.
وأكد سمو أمير البلاد في مناسبات عدة حرصه على السير على نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار وإعلاء المصالح العليا للبلاد والاستمرار في مكافحة الفساد والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره والإضرار بمصالح المواطنين.
وشدد سموه على ذلك في كلمته التي ألقاها في 23 مارس عام 2025 بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك حين قال إنه “في سبيل تحقيق الطموحات والإنجازات فإننا نوجه الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ كافة مشاريع الدولة التنموية وعلى وجه الخصوص الصحية والتعليمية والإسكانية والانتهاء من إعداد التشريعات والقوانين التي يتلمس المواطنون من تطبيقها حرص الحكومة على مصالح الوطن ومصالحهم”.
وأكد سموه في كلمته استمرار دور الكويت ونهجها الريادي في مختلف القضايا الإنسانية ودعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث والأزمات وحرصها على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وشهدت الكويت خلال هذا العام إنجازات في شتى المجالات تنفيذا لتوجيهات سموه بهدف تعزيز الدور الريادي للكويت إقليميا ودوليا وقدرتها على مواجهة التحديات المختلفة ودفع عملية التطوير وعجلة التنمية لاسيما في مشروعات البنية التحتية والمشروعات السكنية والتنموية والقوانين المحلية في شتى القطاعات.
وشغلت القضايا المحلية الاهتمام الأكبر لدى سموه حيث كان يوجه دائما إلى ضرورة تلمس احتياجات المواطنين وتلبية متطلباتهم ويحثهم على بذل الغالي والنفيس من أجل العمل على تعزيز عملية الإصلاح وترسيخ اللحمة فيما بينهم.
وشملت توجيهات سموه التشديد على تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الكفاءة والشفافية وتحديث الأنظمة والقوانين وتعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة علاوة على تعزيز التحول الرقمي تحقيقا للشفافية ودعم الجوانب الثقافية والعلمية وضرورة متابعة الحكومة في تنفيذ أعمالها ومشاريعها.
ولطالما اكد سموه ضرورة الاهتمام بالشباب ودعمهم باعتبارهم ثروة الوطن وقادة المستقبل وتمكين المرأة وتوفير بيئة مناسبة لتطوير قدراتها وايلاء ذوي الهمم عناية خاصة وتوفير رعاية صحية وإسكانية لهم وفرص تعليمية وتأهيلية مناسبة تلبي احتياجاتهم مع وضع التشريعات المناسبة لحماية حقوقهم.
وأولى سمو أمير البلاد اهتماما خاصا للمؤسسات الأمنية والعسكرية نظرا لأهمية الدور المنوط بها في حماية الجبهة الداخلية وتحصينها ومنع حدوث الجرائم والهجمات الإرهابية فضلا عن حماية الحدود البرية والبحرية والجوية والذود عن تراب الوطن والمحافظة على استقراره وسيادته.
وحرص سموه على تكريم المواطنين أصحاب الإنجازات المتميزة والمبادرات الرائدة والإشادة بما حققوه من عطاءات وتشجيعهم على المزيد من التميز والنجاح ليسهموا في تطور وطنهم وازدهاره ورفع رايته في كل المحافل.
وفي 21 ديسمبر عام 2024 شمل سموه برعايته وحضوره حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (دورة خليجي زين ال26) على استاد جابر الأحمد الدولي ثم شمل في 12 فبراير عام 2025 برعايته وحضوره حفل تخرج الدفعة الـ50 من الطلبة الضباط بكلية علي الصباح العسكرية ثم شمل سموه في 19 فبراير برعايته وحضوره حفل تخرج الدفعة الـ47 من الطلبة الضباط بكلية الشرطة.
وشمل سموه في 24 فبراير برعايته وحضوره حفل الأوبريت الوطني (السور الخامس) ثم زار سموه في 10 مارس وزارة الدفاع أتبعها سموه في اليوم التالي بزيارة رئاسة قوة الإطفاء العام ومبنى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية ثم زار سموه في 16 مارس المجلس الأعلى للقضاء.
وفي 30 أبريل شمل سمو أمير البلاد برعايته وحضوره حفل تكريم أوائل الخريجين المتفوقين من حملة الإجازة الجامعية والدراسات العليا للعامين الجامعيين (2022/2021 – 2023/2022 في جامعة الكويت).
وشمل سموه في 7 مايو برعايته وحضوره حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي (2023 – 2024) ثم شمل سموه في 11 نوفمبر بحضوره ورعايته حفل تكريم المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.
وفي الشأن الخليجي حرص سمو أمير البلاد على الاستمرار في تعزيز العلاقات الكويتية الخليجية والتنسيق الدائم مع الدول الخليجية الشقيقة في كل ما يهم شؤون المنطقة وقضاياها والمحافظة على أمنها واستقرارها والارتقاء بالدور المنوط بمجلس التعاون الخليجي وتقديم كل أشكال الدعم التي تسهم في الحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازاته.
واستمر سمو أمير البلاد في النهج الذي سارت عليه الكويت في علاقاتها مع أشقائها العرب من خلال تعزيز التعاون البناء معهم لحل المشكلات التي تواجه الأمة العربية والتركيز على قضاياها العادلة لاسيما القضية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على وحدة جميع أراضي الدول العربية واحترام استقلالها وسيادتها.
واختط سموه في علاقات الكويت مع دول العالم النهج الذي لطالما عهدته البلاد طوال العقود الماضية من حيث احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتمسك بالشرعية الدولية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والطرق السلمية.

السيرة الذاتية لحضرة صاحب السمو.. مسيرة وطنية حافلة بالعطاء
- سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد
- تولى سموه مقاليد الحكم بتاريخ 20 ديسمبر 2023م.
- نادى مجلس الوزراء الكويتي بسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد بتاريخ 16 ديسمبر 2023م.
- أصدر المغفور له الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – نظرًا لظروفه الصحية – أمرًا أميريًا بالاستعانة بسموه لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية في يوم الإثنين 15 نوفمبر 2021. تولى سموه ولاية العهد في 8 أكتوبر 2020م، بتزكية سامية من المغفور له الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ومبايعة مجلس الأمة.
- صدر مرسوم أميري بتعيينه ولياً للعهد بتاريخ 7 أكتوبر 2020م.
الميلاد والنشأة
- مواليد 27 سبتمبر 1940م.
- نشأ سموه في بيت الحكم، فهو الابن السابع لحاكم الكويت المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح، وأخ لثلاثة حكام وهم المغفور لهم الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
التعليم:
- تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، والتي تعد أول مدرسة نظامية في دولة الكويت.
- التحق بكلية “هندون” في المملكة المتحدة البريطانية لدراسة علوم الشرطة، وتخرج منها عام 1960م.
الحالة الاجتماعية
- متزوج، وله 5 أولاد و7 بنات.
المناصب الرسمية
- عين بموجب المرسوم رقم (12/2004) الصادر في 17 أبريل 2004م، نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير حتى تولى سموه ولاية العهد.
- بعد تخرجه من كلية هندون للشرطة عام 1960م، التحق بالعمل في وزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح في عام 1967م رئيساً للمباحث العامة أنذاك برتبة (عقيد)، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980م، وقد تحولت في عهده إلى “جهاز أمن الدولة”، ومازالت هذه الجهة تحمل هذا الإسم حتى الآن.
المناصب الفخرية
- أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها عام 1979م.
- عيِن من قبل سمو أمير البلاد المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1977م رئيساً لديوانية شعراء النبط.
- الرئيس الفخري لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية خلال الفترة (1973م – 2017م).
الأوسمة الممنوحة
- مُنح (وسام قائد جوقة الشرف) أثناء توليه منصب نائب رئيس الحرس الوطني من قبل فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية بتاريخ 4 ديسمبر 2018م.
- قُلِّدَ ” قلادة الملك عبدالعزيز ” من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 30 يناير 2024م.
- قُلِّدَ وسام (آل سعيد)،أحد أرفع الأوسمة العمانية، من قبل جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بتاريخ 6 فبراير 2024م.
الإنجازات
- كان لسموه بصمات واضحة في تطوير جهاز أمن الدولة، فقد حرص على النهوض به وبقدرات منتسبيه.
- شهد الحرس الوطني أثناء فترة تولي سموه منصب (نائب رئيس الحرس الوطني) مراحل من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بواجباتها ومهامها في منظومة الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره مساندًا في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام.
- حصل ديوان نائب رئيس الحرس الوطني في عهد سموه على (جائزة جابر للجودة) و”شهادة الآيزو”.
- تمكن الحرس الوطني في عهد سموه من قراءة دوره الإستراتيجي عبر ثلاث خطط إستراتيجية خمسية: (2010 – 2015) “الأمن أساس التنمية”، و (2015 – 2020) “الأمن أولًا”، و(2020 – 2025) “حماية وسند”.
- قام الحرس الوطني في عهد سموه بتجهيز عناصر فنية ذات كفاءة وتدريب لديهم خبرة ودراية للتعامل مع الظروف الاستثنائية باستخدام تقنيات حديثة ومطورة، وقد أبرم الحرس الوطني عدة بروتوكولات تعاون مع الأجهزة الحيوية بالدولة ليقدم لها يد العون وقت الحاجة إليه.
- قام الحرس الوطني في عهد سموه بدور فعال خلال التصدي لأزمة الأمطار 2018م، وفي مواجهة التسرب الإشعاعي في المنشآت النفطية، وفي دعم قوة الإطفاء العام في مكافحة بعض الحوادث الكبرى، وشارك الجهات المعنية في الدولة لمواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”.
- على المستوى الإقليمي والدولي عقد الحرس الوطني في عهد سموه اتفاقيات تعاون مشترك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وصولًا لتمثيل الحرس الوطني دولة الكويت في الاتحاد الدولي لقوات الشرطة والدرك (FIEP).
** مصدر السيرة الذاتية لصاحب السمو الموقع الإلكتروني الرسمي للديوان الأميري الكويتي: https://www.da.gov.kw/ar/biography/



