بريطانيا تستضيف مؤتمرا حول تعافي غزة وإعادة إعمارها
تقديم مساعدات بريطانية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لغزة لضمان وصول خدمات المياه والصرف الصحي
أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن المملكة المتحدة ستستضيف خلال الفترة المقبلة مؤتمرا حول تعافي غزة وإعادة إعمارها.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن مؤتمر “ويلتون بارك” سيستمر لمدة ثلاثة أيام، وسيجمع تحالفا من ممثلي الشركات والمجتمع المدني والحكومات، لتنسيق جهود التخطيط الحاسمة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.
وأضاف البيان أن المؤتمر سيتناول الجهود الرامية إلى دعم برنامج التحول والإصلاح الذي تتبناه السلطة الفلسطينية، لضمان قدرتها على قيادة جهود التعافي في غزة وستكون إعادة الإعمار بقيادة فلسطينية.
وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الخارجية، في بيان، إن “المملكة المتحدة ستؤدي دورا حاسما في هذه العملية من خلال جمع الأطراف المختلفة..وجلب الخبرات والاستثمارات من مدينة لندن لدعم إعادة الإعمار”.
يذكر أن الكيان الإسرائيلي شن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 67 ألفا و806 شهداء، بالإضافة إلى 170 ألفا و66 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 شخصا بينهم 154 طفلا، في ظل دمار شبه كامل للبنية التحتية والحياة المدنية في القطاع.
تقديم مساعدات لغزة لضمان وصول خدمات المياه والصرف الصحي
وأعلنت الحكومة البريطانية عن مساعدات لقطاع غزة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لضمان وصول خدمات المياه والصرف الصحي لعشرات الآلاف من المدنيين في غزة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء إنه سيتم إيصال هذه التمويلات من خلال كل من منظمة اليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي، والمجلس النرويجي للاجئين، مشيرا إلى أن المساعدات ستسهم في دعم من يواجهون المجاعة وسوء التغذية والأمراض.
وقالت إيفيت كوبر وزيرة الخارجية البريطانية ، في بيان إن المملكة المتحدة عملت بشكل مكثف مع شركائها الدوليين في الأشهر الأخيرة لتهيئة الزخم الذي أدى إلى مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولدعم وقف إطلاق النار القائم حاليا، “لكننا نحتاج الآن إلى العمل بنفس الكثافة والعجلة لوضع خطة لتعافي غزة وإعادة إعمارها”.
وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية أن “غزة تعرضت لدمار شامل، ووقف إطلاق النار يمنحنا فرصة ليس فقط لتعزيز المساعدات الإنسانية العاجلة، بل أيضا للنظر إلى مستقبل غزة”.
وأشارت الوزيرة أن الدعم البريطاني سيسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة. أما التعافي على المدى الطويل، فيجب أن يكون بقيادة فلسطينية، ولكن ستكون هناك حاجة إلى استثمارات عامة وخاصة واسعة النطاق لتحقيق حجم إعادة الإعمار المطلوب.
