العميد الركن بحري الشيخ مبارك اليوسف: استكمال منظومة المراقبة الساحلية يونيو 2026
خلال فعالية في قاعدة «صباح الأحمد» بحضور ممثلي دول مجلس التعاون

- المشروع يجمع بين البنية التحتية الحديثة والأنظمة الرقمية المتقدمة
- تحديث الدلائل الملاحية واستبدالها بأخرى ذكية بما يعزز سلامة الملاحة ويدعم الأداء التشغيلي المتكامل
- إنشاء مراكز عمليات جديدة مزودة بأحدث التقنيات وأبراج رادارية مزودة بكاميرات حرارية متطورة




قال المدير العام للإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية العميد الركن بحري الشيخ مبارك علي اليوسف إن اليوم الخاص لحرس الحدود وخفر السواحل الخليجي يعد مناسبة سنوية للاحتفاء بجهود أجهزة حرس الحدود وخفر السواحل الخليجية بكل ما يحمله ذلك من معان وأهداف نبيلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العميد بحري الشيخ مبارك الصباح خلال فعالية أقامتها الإدارة العامة لخفر السواحل في قاعدة «صباح الأحمد» لخفر السواحل أمس الأربعاء بحضور ممثلي مديري خفر السواحل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد.
وأضاف أن هذا اليوم هو منصة معرفية ومهنية لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التنسيق الميداني وترسيخ مفاهيم العمل الأمني المشترك بما يسهم في تعزيز أمن الحدود والمياه الإقليمية لدول مجلس التعاون.
وبين أن الوحدة الخليجية وتلاحم الأجهزة الأمنية هما مصدر القوة ودافع لاستمرار النجاح والقدرة على مواجهة التحديات بثقة واقتدار.
وذكر أن الإدارة العامة لخفر السواحل بدولة الكويت شهدت خلال العامين الماضيين خطوات تطويرية نوعية اتسمت بالتخطيط العلمي والنهج المؤسسي واستندت إلى رؤية استراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحسين منظومة القيادة والسيطرة البحرية.
وأوضح أن من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في هذا الإطار مشروع تطوير منظومة المراقبة الساحلية الذي يعد من أهم المشاريع الاستراتيجية في تاريخ خفر السواحل إذ يجمع بين البنية التحتية الحديثة والأنظمة الرقمية المتقدمة بما يسهم في تعزيز القدرة التشغيلية والجاهزية الميدانية.
وأضاف أن مراحل المشروع شملت تشغيل وحدة العمليات المتنقلة كمركز قيادة ميداني متكامل مجهز بأحدث أنظمة الاتصال والتحكم بما يتيح الاستجابة الفعالة للطوارئ والمهام الخاصة كما تم إطلاق المسيرات البحرية في خطوة سباقة على مستوى المنطقة مكنت خفر السواحل من تنفيذ مهام المراقبة والدوريات عن بعد بكفاءة عالية وأمان متقدم.
واستعرض عددا من الإنجازات أهمها تشغيل نظام (جيوفيس) الذي يمثل البنية الرقمية الرئيسية للمنظومة حيث يربط جميع المواقع والمراكز والأبراج في نظام موحد يتيح المراقبة اللحظية وتحليل البيانات التشغيلية بدقة وموثوقية عالية.
وذكر الشيخ مبارك أنه يجري حاليا العمل على إنشاء مراكز عمليات جديدة مزودة بأحدث التقنيات إلى جانب بناء أبراج رادارية حديثة مزودة بكاميرات حرارية متطورة في مواقع متعددة ضمن خطة شاملة لاستكمال منظومة المراقبة الساحلية وسيتم الانتهاء منها في شهر يونيو 2026 ويأتي ضمن هذا المسار أيضا تحديث الدلائل الملاحية واستبدالها بأخرى ذكية بما يعزز سلامة الملاحة ويدعم الأداء التشغيلي المتكامل.
ونقل الشيخ مبارك الصباح تحيات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وتمنياته بأن تكون هذه المناسبة دافعا لمزيد من التعاون والتكامل بين أجهزة حرس الحدود وخفر السواحل في دول مجلس التعاون الخليجي.
بدورها أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الدعيج في كلمتها أن هذه المناسبة «لا تقتصر على تمكين المرأة في القطاع الأمني فحسب بل تعبر عن رؤية دولة الكويت في دور المرأة بوصفها شريكا فاعلا في تحقيق السلام والتنمية المستدامة».
وأضافت الشيخة جواهر الصباح أن هذه الرؤية تترجم التزامات دولة الكويت الوطنية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن الذي تتولاه وزارة الخارجية بالإشراف على تنفيذه من خلال اللجنة الوطنية المعنية بهذا القرار بالتعاون الوثيق مع وزارات وهيئات الدولة ومنها عدد من الوزارت هي (الدفاع) و(الداخلية) و(العدل) و(الإعلام) والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والأمانة العامة للتخطيط والتنمية.



