أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم السبت، التزامها بتعزيز التعاون مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوسيع شراكاتها الإقليمية بما يعزز استقلالها الاستراتيجي الجماعي.
وقال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع وزراء خارجية (آسيان) المنعقد في كوالالمبور إن العالم شهد على مدى العامين الماضيين معاناة لا توصف للشعب الفلسطيني في قطاع غزة تمثلت في خسائر بشرية مروعة وتشريد جماعي.
وأضاف حسن أن (آسيان) ترحب بالجهود الرامية إلى إيقاف العنف في غزة ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الحرب معتبرا أن هذا التطور «خطوة مهمة إلى الأمام» نحو تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأوضح أن الرؤية الاقتصادية الجماعية للرابطة ما زالت قوية وتستند إلى تنويع الشراكات وتوسيع العلاقات مع شركاء عالميين من بينهم مجلس التعاون الخليجي والهند واستراليا والاتحاد الأوروبي.
وذكر أن مكانة (آسيان) كمحور استراتيجي يربط الشرق بالغرب تعززت من خلال تأسيس قمة (آسيان) ومجلس التعاون والصين في مايو الماضي موضحا أن هذا التطور يعكس تنامي النفوذ العالمي للرابطة ويجسد قدرتها على تأدية دور الوسيط بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن رئاسة ماليزيا لـ (آسيان) هذا العام ركزت على مبادرات تعزز المرونة الاقتصادية والتحول الرقمي والتنمية المستدامةـ مؤكدا أن الأجندة الاقتصادية المستمرة للرابطة تشمل التحول الأخضر والتمويل المستدام والاقتصاد الرقمي كجزء من رؤيتها الاستراتيجية الطويلة الأمد.
وبين أن قيادة ماليزيا للرابطة أسهمت في تعزيز دور رابطة (آسيان) كمركز عالمي للحوار والتعاون الاقتصادي مشددا على أن الحفاظ على وحدة الرابطة ومركزيتها يبقى ضروريا لحماية استقلالها الاستراتيجي وتجنب التشرذم في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وذكر حسن أن توسع الرابطة بانضمام تيمور ليستي وازدياد عدد الشركاء الموقعين على معاهدتها في (الصداقة والتعاون) يعزز مكانتها كمركز عالمي للحوار موضحا أن الجزائر وأوروغواي انضمتا للمعاهدة في وقت سابق من العام فيما سيرفع انضمام فنلندا المرتقب العدد الإجمالي إلى 58 طرفا متعاقدا.
وتستضيف ماليزيا خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري القمة ال47 ل (آسيان) بشعار «الشمولية والاستدامة» التي ستجمع قادة المنطقة وشركاء الحوار لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وذلك في إطار رئاستها للرابطة لعام 2025 التي تختتم بنهاية العام الجاري.
وأسست الرابطة عام 1967 وتضم عشر دول هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار وانضمت تيمور ليستي هذا العام كعضو 11 في التكتل الإقليمي.



