
كونا – اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مختبر القياسات الإشعاعية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية مركزا إقليميا للرصد البيئي للإشعاع ضمن برنامج التعاون الإقليمي “أراسيا” (ARASIA) للدول العربية في غرب آسيا.
وقال المدير العام للمعهد الدكتور فيصل الحميدان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي ال69 للوكالة إن هذا الاعتماد يأتي تتويجا لتميز المختبر بكفاءاته الفنية واعتماده أنظمة جودة متقدمة إلى جانب سجله البارز في التعاون مع دول المنطقة من خلال مشاريع الوكالة الذرية للمراقبة الإشعاعية للبيئة.
وأضاف أن المختبر سيساهم في ضوء هذا الإنجاز في تعزيز القدرات الإقليمية بمجال مراقبة النشاط الإشعاعي البيئي وتوحيد أساليب القياس وسحب العينات بالإضافة إلى تبادل البيانات بما يخدم حماية البيئة والصحة العامة في الكويت والمنطقة.
وأشار إلى أن المختبر يلعب دورا محوريا خلال الاستجابة لأي حوادث إشعاعية أو نووية حيث يقوم بجمع العينات البيئية وتحليلها بدقة عالية لتزويد صناع القرار بالبيانات اللازمة لإدارة الأزمات وفق المعايير الدولية كما يصدر تقارير دورية تؤكد سلامة البيئة الكويتية من مخاطر التلوث الإشعاعي من خلال رصد مستويات الإشعاع في الهواء والمياه والغذاء.
وأكد الدكتور الحميدان أن مختبر القياسات الإشعاعية يعد من الأكثر تطورا في المنطقة إذ يضم أحدث الأجهزة المتخصصة لقياس إشعاعات جاما وألفا وبيتا وأنظمة متقدمة لرصد غاز الرادون في الهواء والمياه والتربة إضافة إلى مختبرات لتحضير العينات البيئية وفق أعلى المعايير.
وأوضح أن المختبر يطبق نظام جودة مطابق للمواصفة القياسية (ISO/IEC 17025) لضمان دقة وموثوقية النتائج ويشارك بانتظام في برنامج المقارنات الدولية ALMERA الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية سنويا بما يعزز موثوقية بياناته ويؤكد مكانته كمرجع علمي إقليمي معتمد.
وأشار إلى أن المختبر سيقدم الدعم الفني والتدريب وبناء القدرات لدول مجموعة (أراسيا) بما يساهم في سد الفجوات المعرفية وتعزيز التعاون الإقليمي ودعم جهود التنمية المستدامة في مجال حماية البيئة.
وأكد الحميدان تقديره للجهود المميزة التي قام بها ضابط الاتصال الوطني السابق الدكتور نادر العوضي وضابط الاتصال الحالي الدكتورة حبيبة المنيع وفريق المختبر لتحقيق هذا الإنجاز معربا عن تقديره العميق لوزارة الخارجية ممثلة بإدارة المنظمات الدولية وللمندوب الدائم لدولة الكويت لدى فيينا السفير طلال الفصام وأعضاء السلك الدبلوماسي على جهودهم في تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واختتم الدكتور الحميدان حديثه بالقول إن دولة الكويت تسعى من خلال هذا الإنجاز العلمي إلى خدمة وطنها وتعزيز مكانتها الإقليمية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.