
تزايدت الأصوات المطالبة بعودة الحارس المخضرم مانويل نوير إلى صفوف المنتخب الألماني، قبل أشهر قليلة من انطلاق منافسات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك رغم إعلانه اعتزال اللعب الدولي قبل عام.
نوير، البالغ من العمر 39 عاماً، افتتح موسمه الحالي بأداء لافت، بعدما قاد بايرن ميونيخ للتتويج بلقب السوبر الألماني على حساب شتوتغارت، ونال جائزة “رجل المباراة”، ما دفع عدداً من أساطير الكرة الألمانية، مثل لوتار ماتيوس ورودي فولر وسيب ماير وتوماس مولر، للمطالبة باستدعائه مجدداً لتعويض غياب مارك أندري تير شتيغن، الذي خضع لجراحة ستبعده عدة أشهر.
وتعززت هذه الدعوات مع تراجع مكانة تير شتيغن في برشلونة بعد التعاقد مع الحارس جوان غارسيا، ما أثار الشكوك حول جاهزيته لمواصلة قيادة عرين “المانشافت”.
ماتيوس، الفائز بكأس العالم 1990 والكرة الذهبية في العام ذاته، شدد على أن المنتخب بحاجة لخبرة نوير، مؤكداً: “لا أعتقد أن هذا سيكون موسمه الأخير، وبجانب تير شتيغن، وجود نوير يزيد من فرص ألمانيا في الفوز بالمونديال”.
بدوره، أوضح رودي فولر، المدير الرياضي للمنتخب، أن استمرار تير شتيغن يعتمد على جاهزيته البدنية ومشاركته بانتظام مع برشلونة، فيما يدرس المدرب يوليان ناغلزمان جميع الخيارات المتاحة، في ظل افتقار الحراس الآخرين مثل ألكسندر نوبل (شتوتغارت)، أوليفر باومان (هوفنهايم)، وبيرند لينو (فولهام) للخبرة في البطولات الكبرى.
صحيفة “بيلد” الألمانية كشفت أن نوير لا يغلق الباب أمام عودة محتملة، رغم تركيزه الكامل مع بايرن، مشيرة إلى أنه سيحسم قراره النهائي بشأن التراجع عن الاعتزال في مارس 2026.