رئيس التحرير يكتب: نستذكر تضحيات الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته الشرعية
في مواجهة الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس 1990

نستذكر تضحيات الشعب الكويتي الذي دافع عن وطنه الكويت والتف حول قيادته الشرعية في مواجهة الغزو العراقي الغاشم في 2 أغسطس عام 1990 حيث سطر الكويتيون منذ 35 عاما ملاحم بطولية خالدة فكانوا رموزا للتضحية في مواجهة الاحتلال وتركوا أثرا عميقا في وجدان الشعب الكويتي.
كما قدم الشهداء أرواحهم دفاعا عن الكويت سواء كانوا الشهداء المدنيين أو العسكريين أو رجال المقاومة وهم يدافعون عن الوطن فبعضهم استشهد في ميادين القتال وآخرون قضوا تحت التعذيب أو أثناء عمليات بطولية لحماية المواطنين.
ودفع الشعب الكويتي ثمناً باهظاً، خلال الاحتلال العراقي بسقوط مئات الشهداء وتعذيب مئات آخرين من الكويتيين على أيدي العراقيين المحتلين كما اختفى 605 كويتيين، تم التعرف على رفات 236 منهم بحلول عام 2009، بينما بقي مصير الآخرين مجهولاً، بما في ذلك 7 نساء و24 قاصراً.
وتعرض الكثيرون للتعذيب الوحشي، مثل الضرب والصعق الكهربائي، وشهدت الكويت عمليات إعدام جماعية واغتصابات. وأدى الاحتلال العراقي إلى تدمير البنية التحتية، حرق المنازل، ونهب الممتلكات، وحرق آبار النفط بالإضافة إلى آثار صحية طويلة الأمد على السكان.
وساعدت المقاومة الكويتية الباسلة في الحفاظ على الحق الكويتي ورفض الاحتلال العراقي وتوثيق الجرائم العراقية، ورفض الشعب الكويتي سياسة التهجير القسري وإجبارهم على قبول الهوية العراقية، مما رفضه الكويتيون بشدة.
وبعد اندحار الغزاة وبزوغ فجر التحرير حرصت حكومة دولة الكويت على تخليد بطولات الشهداء من خلال إنشاء مكتب الشهيد في عام 1991 ورعاية أسرهم وتوثيق تضحياتهم عبر مشاريع مثل (حديقة الشهيد) و(متحف شهداء القرين) وغيرها.
ويواصل الكويتيون اليوم السير على خطى شهدائهم محافظين على الوطن ورايته مستلهمين من تضحياتهم دروسا في الفداء والوحدة والالتفاف حول القيادة السياسية للوطن في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسوء.
- رئيس تحرير جريدة الوفاق الكويتية
مطلق المعلج الحريجي


