بالفيديو.. الرئيس المصري يحذر: هناك محاولات للوقيعة بين مصر والأشقاء العرب

–نقدر مواقفهم الإيجابية مع مصر ولن ننس هذا أبدا وأمننا العربي واحد

– ليس كل ما تسمعونه تصدقونه وتتحركون خلفه فنحن أحوج للتكاتف من أجل أمننا وشعوبنا

اعتبر أن مواقع التواصل «أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها»

– مصر تنعم باستقرار داخلي ومسار الإصلاح الاقتصادي مستمر

–الشعب يواجه الشائعات بوعي متزايد

شاهد: الرئيس المصري يحذر من محاولات للوقيعة بين مصر والأشقاء العرب ويؤكد أن الأمن العربي واحد

حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من المخطط الهادف لبث الاختلاف والفرقة بين شعوب ودول المنطقة العربية. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية الواقعة في مقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، فجر الأربعاء.

وقال: «في مخطط إننا نختلف مع بعضنا ونخلي الاختلاف يبدأ على مستوى الشعوب، إحنا أشقاء وهنفضل أشقاء وأمننا العربي واحد، وأي حد يفكر يدخل في المنطقة دي يهدف للإضرار بدولها».

وأضاف: «يا إنسان يا مصري يا سعودي يا إماراتي يا كويتي يا قطري يا سوري يا إماراتي يا عربي، انتبهوا مش كل اللي تشوفوه وتسمعوه تصدقوه وتتحركوا وراه، إحنا في أحوج إلى التكاتف عشان أمننا وشعوبنا».

ونوه أن هناك محاولات للوقيعة بين مصر والأشقاء، مضيفًا: «بقول كده لأنه خلال الفترة اللي فاتت كان في محاولات للوقيعة بيننا وبين أشقائنا اللي إحنا بنحترمهم وبنقدرهم، وأيضا مقدرين مواقفهم الإيجابية معانا ومش هننسى ده أبدا ليهم».

وحذر الرئيس المصري من محاولات بث الفُرقة بين الشعوب العربية عبر وسائل الإعلام، مؤكداً قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية، وضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربي. وقال إن “الأمن العربي وحدة متكاملة ترتبط به مصر ارتباطاً وثيقاً”، منبهاً أن “أي تدخل خارجي يهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية”.

وتابع السيسي: “ثوابت السياسة المصرية كانت دائماً تعتمد على التوازن في العلاقات، والبعد عن المؤامرات وعدم التدخل في شؤون الآخرين، والتعاون فقط في التنمية والتعمير”.

وأوضح: “خلال الأسابيع، وربما الشهور القليلة الماضية، استخدُمت وسائل الإعلام للإساءة للعلاقات بينا وبين أشقائنا، ونحن علاقتنا طيبة جداً، وأنا لا أقول كلاماً سياسياً، لا والله، نحن علاقتنا طيبة جداً بكل أشقائنا في منطقتنا العربية”.

وخاطب السيسي الشعب المصري قائلاً إنه لا بد أن “تكونوا فاهمين يا مصريين، أي حد بيحاول إنه يخليكوا تختلفوا مع أشقائكم بينشد الفُرقة والضعف لينا كلنا، نحن في أحوَّج ما نكون الآن أن نكون كلنا مع بعض”.

وقال السيسي إن “المنطقة تمر بظروف صعبة جداً، والأمن الإقليمي مهدد بشكل كبير”، وتساءل: “هل تظنوا أن هذا هو الوقت المناسب للخلاف أو النزاع؟ من يفكر بهذه الطريقة؟ ولهذا أؤكد على علاقتنا القوية والمتزنة، خاصةً بمنطقتنا العربية، لا توجد مشكلة نهائياً مع كل أشقائنا سواء في المغرب العربي أو شمال أفريقيا أو في المشرق العربي ودول الخليج”.

وواصل الرئيس المصري: “انتبهوا، هناك مخطط بأن نختلف مع بعضنا البعض، وأن يبدأ هذا الخلاف على مستوى الشعوب، نحن أشقاء وسنبقى أشقاء، وأمننا وأمنهم أمن واحد، أمننا العربي أمن واحد، ومن يفكر أن يدخل في هذه المنطقة هو يهدف إلى الإضرار بنا، إياك يا إنسان، مصري عربي سعودي إماراتي كويتي قطري سوري (…) انتبهوا ليس كل ما ترونه وتسمعوه تصدقوه وتتحركوا وراه، نحن في أحوج ما نكون الآن إننا نبقى كلنا مع بعض يد واحدة من أجل أمننا وشعوبنا”.

وقال الرئيس المصري: “أنا تطرقت إلى هذه النقطة، لأنني وجدت الفترة الماضية محاولات للوقيعة بينا وبين أشقائنا الذين نحترمهم ونقدرهم، وأيضاً مقدرين لمواقفهم الإيجابية معنا، ولن ننسى هذا أبداً، ويجب ألا ننسى هذا أبداً لهم”.

وفي حديثه عن الوضع الداخلي، أكد السيسي أن مصر تنعم باستقرار داخلي، مشدداً على أن “سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية”.

وأشار إلى أن “مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، إلا أن الدولة استطاعت تجاوزها وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية”.

وخاطب السيسي المصريين قائلاً: “أريد طمأنتكم أن الأمور تسير بشكل جيد (..) وليس بشهادتنا نحن، بشهادات المؤسسات الدولية رغم الظروف الصعبة التي تمر علينا في منطقتنا، وحالة الاضطراب الكبيرة جداً التي سيكون لها تأثير الآن ومستقبلاً على منطقتنا”.

وأشار الرئيس المصري إلى فقدان عائدات مباشرة بقيمة 8 مليارات دولار من دخل قناة السويس بسبب الظروف الإقليمية والحرب في غزة، مضيفاً: “لكن رغم ذلك مسار الإصلاح الاقتصادي يسير بشكل جيد”.

وأضاف أن مصر “تتقدم، ليس بسهولة وإنما بصعوبة، لأننا كلنا نعاني، وكلنا نعاني لأننا لابد أن نكون متضامنين في الإنجاز الذي ننشئه لمصر”.

وشدد السيسي على عدم وجود مشكلة في توافر السلع أو المنتجات الغذائية، قائلاً: “الحمد لله عندنا الاحتياطات بتاعتنا تكفي”.

وتابع: “هذا الوقت هو أصعب وقت في منطقتنا، حيث تُستخدم به كل وسائل التأثير المطلوب، وإنجاح الخطط المطلوب تنفيذها. لن يستطيع أحد هزيمة شعب، لا توجد دولة تستطيع هزيمة شعب، من الممكن هزيمة أفراد أو قطاعات، لكن شعب متماسك واثق في نفسه لأ”.

وقال السيسي إن مواقع التواصل الاجتماعي “ليست شراً في حد ذاتها”، موضحاً أن “الأثر يكمن في كيفية استخدامها، وأنها أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها”. ونبه: “لكنها قد تُستخدم لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وهو ما يواجهه الشعب المصري بوعي وإدراك متزايد”.

وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، أشار السيسي إلى أن مصر بذلت جهوداً كبيرة منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطيني سيدفع الثمن في أي مواجهة.