ندوة «أوبك» الدولية التاسعة تبدأ أعمالها في فيينا اليوم بمشاركة وزير النفط
مناقشات حول مستقبل الطاقة واستثمارات بقيمة 17 تريليون دولار

(كونا) – تبدأ في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الأربعاء أعمال ندوة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الدولية التاسعة بمشاركة وزير النفط الكويتي طارق الرومي وعدد من وزراء النفط والطاقة الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة ورؤساء شركات النفط والغاز العالمية وخبراء اقتصاديين وصناع سياسات من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن تبحث الندوة الدولية التي تعقد في قصر (هوفبورغ) التاريخي وتستمر يومين تحت شعار (رسم المسارات معا: مستقبل الطاقة العالمية) التحديات المتنامية في قطاع الطاقة ودور النفط في تأمين مستقبل طاقة مستدام ومنصف في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية.
ووفق بيان أصدرته الدائرة الإعلامية للندوة الدولية سيشهد اليوم الأول للندوة افتتاح المعرض المصاحب بمشاركة عدد من المؤسسات والشركات المتخصصة في تقنيات الطاقة يعقبه حفل افتتاح رسمي في القاعة العامة ثم جلسة تمهيدية خاصة يسلط الضوء فيها على أبرز التحديات الحالية في سوق الطاقة العالمية.
وستعقد الجلسة الوزارية الأولى تحت عنوان (أسواق النفط.. أمن الطاقة والنمو والازدهار) إذ من المقرر أن يبحث الوزراء والمسؤولون المشاركون فيها مستقبل الأسواق النفطية وأهمية تحقيق توازن مستدام بين تأمين الإمدادات والطلب مع ضمان توافر الطاقة بشكل آمن وفعال.
ويتواصل جدول اليوم الأول بعقد جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان (أسواق الطاقة العالمية: الآفاق قريبة وبعيدة المدى) إذ سيناقش الحضور المسارات المختلفة المتاحة أمام الدول لتأمين احتياجاتها من الطاقة في المستقبل في ظل تباين السياسات والظروف الوطنية.
وبحسب البيان ستتناول الجلسة الوزارية الثانية موضوع (توفير التمويل لتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة) إذ تشير التقديرات إلى حاجة العالم إلى استثمارات تصل الى 17 تريليون دولار حتى عام 2050 لتلبية الطلب على النفط وحده.
وخلال ثلاث موائد مستديرة متتالية في الفترة المسائية سيناقش المشاركون السياسات التنظيمية لمستقبل طاقة عادل وواقعي والتحديات المرتبطة بالاستثمار في الطاقة واحتياجات الدول النامية من الطاقة وسبل القضاء على نقص إمدادات الطاقة.
ووفقا للبيان فإن اليوم الثاني من الندوة غدا الخميس سيشهد جلسات متخصصة تركز على الابتكار والتحول في قطاع الطاقة وتقييم الفرص والتحديات في سياق التغير التكنولوجي والرقمي.
وسيتم خلال هذه الجلسات التي تعقد تحت شعار (الابتكار والتقنيات الجديدة) بحث دور الحلول التقنية في تسريع التحول في الطاقة وتمكين استخدامات اكثر كفاءة للطاقة في القطاعات المختلفة.
كما ستنظم جلسة رفيعة المستوى لمناقشة تحولات السوق والفرص الناشئة في سلاسل القيمة بالطاقة في ظل تزايد المنافسة والتغير في أنماط الاستهلاك والإنتاج.
وسيخصص جانب من جلسات اليوم الثاني لموضوع الانتقال في الطاقة والعدالة الاجتماعية إذ سيبحث المسؤولون كيفية تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وخفض الانبعاثات وتأمين الوصول العادل للطاقة لجميع الشعوب.
وفي الجلسة الختامية ستستعرض الندوة الدولية التاسعة لمنظمة (أوبك) التوصيات والمخرجات الرئيسية للنقاشات التي جرت على مدار يومين وأهم ما تم التوافق عليه بشأن استراتيجيات التعاون الدولي لضمان استقرار الأسواق وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.
وكان وزير النفط الكويتي طارق الرومي وصل إلى العاصمة النمساوية فيينا مساء أمس الثلاثاء لتمثيل دولة الكويت في أعمال الندوة الدولية التاسعة لمنظمة (أوبك