رياضةعاجل

مودريتش يودع ريال مدريد: نهاية حقبة أسطورية وبداية امتنان أبدي

ريال مدريد منحني كل شيء ومشاعر الجماهير هي الحب الذي لا يُشترى

أسدل النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش الستار على فصل استثنائي في مسيرته الكروية، بعد 13 موسماً حافلاً بالألقاب والعطاء مع نادي ريال مدريد الإسباني. اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ “الملكي” – بـ28 لقباً – ودّع جماهير “سانتياغو برنابيو” بكلمات مؤثرة وامتنان عميق، مؤكداً أن رحلته مع الفريق ستبقى خالدة في ذاكرته إلى الأبد.

وفي مقابلة مع القناة الرسمية للنادي، عبّر مودريتش عن مشاعره قائلاً: “أشعر بمزيج من الحزن والامتنان. لقد انتهت حقبة مجيدة في حياتي، مليئة بالإنجازات والتجارب التي تفوق الوصف. التفكير في كل ما حققته هنا يمنحني سعادة هائلة، حتى لو كان الوداع صعباً”.

وأضاف:”ريال مدريد لم يكن مجرد نادٍ بالنسبة لي، بل مدرسة للحياة. هنا نضجت كلاعب وكإنسان. سأبقى ممتناً لهذا الكيان العظيم مدى الحياة، وسأظل دوماً مشجعاً وفيّاً له”.

وتابع مودريتش حديثه عن ارتباطه العميق بمدريد قائلاً:”لقد منحتني هذه المدينة وناديها العظيم بيتاً ثانياً. إسبانيا ومدريد ستظلان دائماً في قلبي. أعلم أنني سأحتاج إلى وقت لاستيعاب حجم ما تحقق خلال هذه السنوات”.

وعن أرقامه القياسية ومسيرته الذهبية مع الفريق، قال اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018: “كلما استمعت إلى أرقامي، ينتابني شعور بالفخر. أن أكون اللاعب الأكثر تتويجاً في تاريخ أفضل نادٍ في العالم… هذا أمر يفوق الوصف. ولكن ما يلامس قلبي أكثر هو محبة الجماهير. لا يمكن كسب حبهم بسهولة، لأنك لا تستطيع خداعهم. محبتهم حقيقية وخالدة”.

ولم ينسَ مودريتش الإشادة برئيس النادي، فلورنتينو بيريز، حيث قال: “الرئيس كان له دور محوري في مسيرتي هنا. هو من آمن بي وجلبني إلى مدريد. لطالما عاملني بمودة واحترام. في لحظات الوداع، رأيت دموعه للمرة الأولى، وأدركت حينها كم كان صادقاً في مشاعره تجاهي. سأبقى ممتناً له ولعائلته مدى الحياة”.

وعن اللحظات الخالدة، اختار مودريتش الفوز بدوري أبطال أوروبا العاشر كأبرز محطاته، قائلاً:”ذلك اللقب كان شرارة الهيمنة الأوروبية. الطريقة التي فزنا بها تعكس روح ريال مدريد الحقيقية: الإصرار حتى اللحظة الأخيرة وعدم الاستسلام”.

كما تطرّق إلى احتفالات الفريق قائلاً: “الاحتفال بالكأس العاشرة في ساحة ثيبيليس سيبقى عالقاً في الذاكرة. كان حدثاً مذهلاً. الرقم 10 يحمل رمزية خاصة لي، ولهذا دائماً ما أبتسم حين أتذكر تلك الليلة”.

واختتم مودريتش حديثه بتواضع الكبار:”لم أفكر أبداً كيف أريد أن يتذكرني الناس. لكنني أتمنى أن أُذكر كشخص صالح، وكلاعب أعطى كل ما يملك باحترافية واحترام للجميع: زملائي، خصومي، والجماهير. فعلت كل ما بوسعي من أجل ريال مدريد، وهذا يكفيني”.

وكان مودريتش قد خاض آخر مبارياته بقميص الريال في الخسارة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 0-4 في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة، قبل أن يبدأ مغامرته الجديدة مع نادي ميلان الإيطالي ابتداءً من الموسم المقبل.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock