مبادرة الوفاق| معالم الكويت الثقافية (12): متحف القصر الأحمر.. صورة حية لتضحيات الآباء والأجداد دفاعا عن دولة الكويت
اكتسب القصر شهرة واسعة لأنه شهد معركة الجهراء عام 1920
جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 317) – الاثنين 5 محرم 1447 هجري- 30 يونيو 2025
معالم الكويت الثقافية ( 12 )
متحف القصر الأحمر.. صورة حية لتضحيات الآباء والأجداد دفاعا عن دولة الكويت
- الإعلام ومجلس الثقافة نجحا في ترميم وتطوير مبنى القصر ومتحف السلاح وإعادة الروح إليهما
- شيده حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح عام 1896 م في جنوب الجهراء
- القصر الأحمر عمره يتجاوز 120 عاماً وسمي بالأحمر نسبة إلى لون جدرانه ومادة الطين الأحمر المستخدمة في بنائه
كتب- ربيع إبراهيم سكر
في مبادرة من صحيفة “الوفاق” للتعريف بالوجهات الثقافية في الكويت، نقدم في كل عدد من أعداد” الوفاق” عرضا موجزا مصورا لمعلم من معالم الكويت الثقافية. وهي مبادرة تطوعية من جريدة “الوفاق” لدعم الحملات التوعوية والإعلامية التي تقوم بها وزارة الإعلام بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.
القصر الأحمر
في هذا العدد نقدم عرضا ل ” متحف القصر الأحمر“، الذي أعيد افتتاحه بعد ترميمه وتطويره في نوفمبر 2024 برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري ومحافظ الجهراء السيد حمد جاسم الحبشي.
طالع: وزير الإعلام: القصر الأحمر جزء من ذاكرتنا الوطنية وإرثنا الثقافي والحضاري
والقصر الأحمر، هو قصر شيده حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح عام 1896 م في جنوب الجهراء، وسمي بالأحمر نسبة إلى لون جدرانه الحمراء نتيجة مادة الطين الأحمر المستخدمة في بنائه، واكتسب القصر شهرة واسعة إبان معركة الجهراء عام 1920.
ويعتبر القصر الأحمر أحد المعالم التاريخية والحضارية لدولة الكويت، فهو يجسد جانبا هاما من تاريخ الشعب الكويتي وكفاح الآباء والأجداد في سبيل المحافظة على دولة الكويت، كما أنه يمثل نموذجا للعمارة الكويتية التي تتلاءم مع طبيعة البيئة الصحراوية. ومن يقوم بزيارة القصر الأحمر يشعر أن التراث هو خلاصة تجارب الآباء والأجداد وقاعدة انطلاق نحو المستقبل فمن كفاحهم ونضالهم نستمد وقوداً يدفعنا لمواصلة مسيرة البناء والعطاء.
وفي نوفمبر 2024 تم الاحتفال بإعادة افتتاح مبنى القصر الأحمر وافتتاح متحف السلاح حيث تم ترميم وتأهيل القصر الأحمر التاريخي وافتتاح متحف السلاح في منطقة الجهراء. وركزت أعمال الترميم على تحويل القصر إلى مركز للحياة الثقافية وهو ما نفذه فريق متخصص لإعادة المكان لرونقه القديم وبما سمح باستضافة الفعاليات الثقافية.
ونجحت وزارة الإعلام ممثلة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تحويل “القصر الأحمر ” من مجرد مبنى تراثي قديم إلى متحف للذاكرة التاريخية، نظرا لدور القصر في معركة الجهراء وحصار القصر.
ويعتبر القصر الأحمر نموذجاً معماريا هاماً يعبر عن الأسلوب الهندسي القديم الذي يلائم البيئة المحلية ويحقق الأهداف الدفاعية المنشودة. وقد بني القصر بطريقة اللبن الطيني، دون استخدام صخور بحرية للحوائط والأسقف.
ومتحف السلاح تم تجديده وهو يحتوي على البنادق والأسلحة الأثرية القديمة فضلا عن مدفعين قديمين تم استخدامهما في معركة الرقة عام 1783، وكذلك وجود بعض الأحزمة المليئة بالرصاص منذ ذلك الوقت بغرض استخدامها للدفاع.
ويوجد في حوش القصر أشجار السدر المعمرة والبير وتوجد في أروقة وحجرات القصر مجسمات رائعة تشرح طبيعة الحياة والملابس والحرف التقليدية وقت بناء القصر وما تلاه من سنوات حتى معركة الجهراء عام 1920 منها غرفة الإمام وغرفة الحارس وغرفة نساء القصر وغرفة الحاكم، وكذلك الإسطبل وغيرها.
المصادر:
- كتيب أصدرته وزارة الإعلام عن الوجهات الثقافية في دولة الكويت
- الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي: https://www.nccal.gov.kw/
- طالع : بالصور.. الشيخ فهد اليوسف يزور القصر الأحمر ويعلن عن إنشاء «مباركية» في الجهراء والأحمدي.. قريباً
- طالع ايضا: “تعزيز الوسطية” نظم محاضرة (الكويت تجمعنا) في القصر الأحمر
