النفط يتراجع وسط ترقب تداعيات الرسوم الأميركية ومخاوف الإمدادات
عقود خام برنت انخفضت بنحو 0.1%، إلى 70.05 دولاراً للبرميل

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الأربعاء، بعدما كانت قد سجّلت أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال الجلسة السابقة، في ظل متابعة المستثمرين للتطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية ومحاولتهم تقدير انعكاساتها على الأسواق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.1%، إلى 70.05 دولاراً للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1%، ليسجل 68.22 دولاراً للبرميل.
وجاء التراجع في الأسعار في وقت منح فيه التأجيل الأخير لتطبيق الرسوم الجمركية، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فسحة أمل للشركاء التجاريين الرئيسيين –اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي– بإمكانية التوصل إلى اتفاقات تخفف من وطأة الإجراءات المرتقبة. إلا أن هذا القرار أثار في الوقت نفسه ارتباكاً لدى عدد من الدول المصدّرة الأصغر حجماً، مثل جنوب أفريقيا، وترك العديد من الشركات في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية.
وكان من المقرر تنفيذ الرسوم اليوم الأربعاء، قبل أن يُرجئ ترامب الموعد إلى الأول من أغسطس، وهو تاريخ قال يوم الثلاثاء إنه نهائي.
كما أعلن ترامب نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس، إلى جانب تطبيق رسوم إضافية قريباً على أشباه الموصلات والأدوية، موسعاً بذلك رقعة الحرب التجارية التي أربكت الأسواق العالمية.
وعلى صعيد العرض، خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري، الصادر أمس الثلاثاء، توقعاتها لإنتاج النفط في عام 2025، مشيرة إلى أن انخفاض الأسعار دفع المنتجين إلى تقليص وتيرة النشاط خلال العام الجاري.
وفي تقريرها لتوقعات الطاقة قصيرة الأجل، توقعت الإدارة أن يبلغ إنتاج الولايات المتحدة –أكبر منتج للنفط في العالم– نحو 13.37 مليون برميل يومياً في 2025، مقابل تقدير سابق بلغ 13.42 مليون. وفي 2026، يُتوقع أن يبلغ الإنتاج أيضاً 13.37 مليون برميل يومياً، بما يتماشى مع تقديرات الشهر الماضي.
في المقابل، من المنتظر أن يوافق تحالف «أوبك+» على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج لشهر سبتمبر أيلول، وذلك بعد أن كان قد أقرّ، يوم السبت، زيادة قدرها 548 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس.
لكن محللين أشاروا إلى أن الزيادات الفعلية في الإنتاج حتى الآن كانت دون المستويات المعلنة، وأن الجزء الأكبر من الإمدادات الإضافية جاء من السعودية.