
يُروَّج كثيراً للشاي الأخضر باعتباره مشروباً خارقاً، لا سيما لما يحتويه من مضادات أكسدة ومركبات «كاتيشين» المحفّزة للأيض. لكن رغم هذه الفوائد، يُعد الشاي الأخضر خياراً غير مناسبٍ للجميع، لا سيما إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة أو من قِبَل أشخاص يعانون حالات صحية معينة.
وفي الشاي الأخضر مركبات نشطة عدة، منها الكافيين والتانينات والكاتيشينات، وكل منها يؤثر على الجسم بشكل متباين. ورغم أن الكافيين يمنح طاقة فورية، فإنه قد يسبب الأرق، التوتر، واضطرابات النوم. أما التانينات، فقد تهيّج المعدة، وتعيق امتصاص الحديد، وقد تؤثر سلباً على وظائف الكبد عند الإفراط في الاستهلاك.
وفي ما يأتي ست فئات من الأشخاص يجدر بهم الحذر أو تجنّب تناول الشاي الأخضر:
1 – الذين لديهم حساسية في المعدة أو ارتداد حمضي.
2 – المصابون بنقص الحديد أو الأنيميا.
3 – النساء الحوامل أو المرضعات.
4 – من لديهم حساسية تجاه الكافيين.
5 – الأطفال.
6 – مرضى القلب أو الأمراض المزمنة (السكري، اضطرابات النوم، ارتجاع المعدة، مشاكل الكبد، الجلوكوما).
وهذا من شأنه أن يُبرز أهمية الاعتدال، حيث أن تناول كوبين أو ثلاثة يومياً يعتبر آمناً لمعظم الناس. أما إذا كنت في إحدى الفئات المذكورة، فعليك التشاور مع الطبيب. الشاي الأخضر الصحي ليس وصفة موحدة لكل الحالات، بل يعتمد على ظروف الشخص واختياراته، ولا بد من الحذر من آثاره الجانبية، كالأرق، والاضطرابات الهضمية، وانخفاض امتصاص العناصر الغذائية، وتسارع ضربات القلب.
ولا ننسى أن تناول الشاي الأخضر مع الأدوية المنشطة أو أثناء وجبات غنية بالحديد قد يؤدي إلى آثار عكسية، لذا، الحذر والاعتدال هما الطريق الأمثل للاستمتاع بفوائده من دون الوقوع في مضاره الصحية.