اتفاق فرنسي-بريطاني على مشروع تجريبي لترحيل المهاجرين
ستارمر: ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بسرعة سيُظهر عبث الرحلة عبر القنال

توصلت فرنسا وبريطانيا إلى اتفاق على “مشروع تجريبي” يهدف لإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى البلدين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن هذا الاتفاق، في اختتام زيارة دولة قام بها ماكرون إلى المملكة المتحدة، استمرت ثلاثة أيام واختتمت بتوقيع اتفاقات حول الدفاع والتعاون النووي وخطط دعم أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحافي مشترك أعلن الزعيمان أنهما اتفقا على خطة العودة “دخول واحد وخروج واحد”. وتنص الخطة على ترحيل بريطانيا مهاجرين إلى فرنسا ممن لا يحملون وثائق هوية ويصلون في قوارب صغيرة، مقابل قبول عدد مساو من طالبي اللجوء الشرعيين الذين لديهم صلات عائلية بريطانية.
وقال ستارمر “يسعدني أن أعلن عن اتفاقنا اليوم على مشروع تجريبي رائد في مجال إعادة” المهاجرين، مشيرا إلى أنه “للمرة الأولى سيتم احتجاز المهاجرين الذين يصلون في قوارب صغيرة وإعادتهم إلى فرنسا في وقت قصير”.
وتابع “سيظهر هذا للآخرين الذين يحاولون القيام بالرحلة نفسها أن ذلك سيكون عبثا”.
وأشار ماكرون وستارمر في إعلان مشترك إلى ضرورة أن يخضع الاتفاق “لتدقيق قانون مسبق بشفافية وتفاهم كاملين مع المفوضية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”، وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت. بينما تتطلع بريطانيا إلى إعادة حوالي 50 شخصا في الأسبوع أو 2600 في السنة، وفق مصدر حكومي، وهو جزء بسيط من أكثر من 35 ألف وافد أفادت الحكومة بوصولهم العام الماضي. بينما رأى مصدر آخر أنه يمكن توسيع نطاق المخطط.
ويعمل ستارمر على التصدي للمستويات المرتفعة من الهجرة، بما في ذلك من طالبي اللجوء الذين يصلون بقوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي من فرنسا. وذلك في محاولة لوقف صعود حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي، بقيادة نايجل فاراج الذي قام بدور قيادي في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت). بينما يشكك فابيان هاملتون، النائب في حزب العمال الذي ينتمي إليه ستارمر، بأن تكون خطة ستارمر هي الحل.