المحلياتعاجل

«البيئة»: ملتزمون بحماية التربة ومواردها الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية

من خلال مشاريع ومبادرات فعّالة تسهم في الحد من التدهور البيئي

أكدت مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالتكليف نوف بهبهاني التزام الهيئة بحماية التربة ومواردها الطبيعية وتعزيز الاستدامة البيئية في البلاد من خلال مشاريع ومبادرات فعّالة تسهم في الحد من التدهور البيئي وتحقيق التنمية المستدامة.

وقالت بهبهاني بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر إن الهيئة حريصة على التصدي لظاهرة التصحر باعتبارها من أبرز التحديات البيئية في المنطقة لما لها من تأثير مباشر على الأمن الغذائي واستقرار النظم البيئية وجودة الحياة.

وأضافت أن الهيئة تعمل من خلال برامج توعوية على رفع الوعي البيئي وتشجيع ممارسات الاستخدام الرشيد للأراضي إلى جانب دعم الجهود المحلية والدولية لمكافحة التصحر والحد من آثار التغير المناخي.

وأوضحت أنه «من أبرز المبادرات البيئية التي نفذتها الهيئة مشروع زراعة أشجار المانجروف في محمية الجهراء» الطبيعية الذي يمثل خطوة نوعية في تعزيز الغطاء النباتي الساحلي اذ تسهم هذه الأشجار في الحد من تآكل التربة وتنقية الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية إلى جانب دورها الكبير في دعم التنوع البيولوجي وخلق موائل طبيعية للطيور والكائنات البحرية.

وذكرت أن المبادرات البيئية تشمل ايضا زراعة أشجار «السدر» في مواقع مختارة داخل المحمية نظرا لقدرتها العالية على التكيف مع البيئة المحلية وتحمل الجفاف والمساهمة في استقرار التربة ما يجعلها من الأنواع النباتية المهمة في جهود مكافحة التصحر.

وقالت إن احتفال هذا العام يأتي تحت شعار «استصلحوا الأراضي وأطلقوا العنان للفرص» اذ يسلط الضوء على أهمية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة لما لها من دور أساسي في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ.

وبينت بهبهاني أن التزام الكويت بتطبيق بنود اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر هي إحدى الاتفاقيات البيئية الدولية الأساسية إلى جانب اتفاقيتي تغير المناخ والتنوع البيولوجي التي تهدف إلى تعزيز الإدارة المستدامة للأراضي والحد من تدهورها لا سيما في المناطق الجافة وشبه الجافة.

وأكدت حرص الهيئة على مواكبة هذه الاتفاقيات من خلال خطط وطنية وإجراءات تنفيذية تدعم الأهداف البيئية العالمية مبينة أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الهيئة في تحقيق توازن بيئي مستدام والحفاظ على مواردنا الطبيعية بما يخدم البيئة والمجتمع على المدى الطويل.

وبدوره قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لعلوم الارض الدكتور مبارك الهاجري في تصريح مماثل ل«كونا» إن الكويت من أكثر دول الخليج تأثرا بالعواصف الترابية وفقا لدراسات صادرة عن الأمم المتحدة حيث ان هناك كميات هائلة من الرمال العالقة تغطي مسافات تصل حتى 250 كيلومترا تأتي من جهات عدة وخاصة العراق وتسبب خسائر كبيرة.

وأضاف الهاجري أن الأمم المتحدة اختارت 17 يونيو يوما عالميا لمكافحة التصحر والجفاف منذ عام 1994 اذ يركز شعار هذا العام على هدف استعادة 15 مليون كيلومترا مربع.

وأكد أهمية مشاريع التشجير وإعادة تأهيل الأراضي الصحراوية وتوسيع المحميات الطبيعية وتحسين إدارة الموارد مثل مياه السيول والرعي مشيدا بجهود اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر التابعة للهيئة العامة للبيئة التي تشرف على تنفيذ خطة الكويت الوطنية لتحييد تدهور الأراضي بهدف خفض الأراضي المتدهورة من 72 في المئة عام 2016 إلى 35 إلى 40 في المئة بحلول 2040.

وذكر أن التصحر والعواصف الغبارية لا تهدد البيئة فقط بل تؤثر سلبا على صحة الإنسان والاقتصاد «وعليها يجب تقليل التلوث الجوي والحفاظ على الأراضي الخصبة عن طريق دعم الزراعة لتعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي».

ولفت الهاجري إلى أهمية نشر الوعي بمفاهيم الاستدامة عبر المشاركة المجتمعية وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة في التشجير وإدارة الموارد ومراقبة التدهور منوها بضرورة الاستثمار في البحث والابتكار مثل إنشاء قواعد بيانات وطنية للاستشعار عن بعد وتبني ممارسات الزراعة الذكية.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock