سمو ولي العهد: أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي
ممثل سمو الأمير شارك في رئاسة قمتي «الخليجي» و«آسيان» والصين

(كونا) – برئاسة ثلاثية مشتركة بين ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم رئيس الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين عقدت القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
والقى سموه حفظه الله كلمة افتتاحية لأعمال القمة جاء فيها : أصبحت العلاقات الخليجية – الصينية والعلاقات بين مجلس التعاون وآسیان نموذجين متقدمين للتعاون القائم على تبادل المصالح والخبرات وبناء أطر مؤسسية طويلة الأجل وجسد انعقاد القمة الخليجية – الصينية الأولى في الرياض عام 2022 نقطة تحول استراتيجية أسست الشراكة الشاملة . وهذه القمة الثلاثية تفتح أفقا جديدا لتكامل ثلاثي يربط بين منطقتين من أكثر مناطق العالم ديناميكية وفاعلية في الاقتصاد العالمي و نثمن عاليا إطلاق خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي مع الصين للفترة (2023-2027) لتعميق التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعليم والصحة والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي
وأكد سموه أهمية إطار التعاون الاستراتيجي للفترة (2024-2028) بين مجلس التعاون وآسيان بوصفه خارطة طريق لوضع الأطر المؤسسية لهذه الشراكة وبلغ حجم التجارة بين مجلس التعاون والصين 298 مليار دولار عام 2023 كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بينهما 19 مليار دولار في ذات العام وتجاوزت التجارة مع آسيان 122 مليار دولار
وأضاف سموه: نؤكد أهمية الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين وتكثيف جهود تسهيل التبادل التجاري وتوسيع الاستثمارات وعلينا مسؤولية مشتركة لتطوير سياسات تكاملية تعزز الأمن الغذائي والمائي والتعاون في الطاقة النظيفة والمواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤى التنمية في دول مجلس التعاون وتفعيل البرامج الثقافية والتعليمية والصحية والسياحية و تنسيق المواقف في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة
وأضاف سموه: نجدد موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وندعو المجتمع الدولي لإيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحماية المدنيين وإنهاء الاحتلال ودول مجلس التعاون تؤكد دعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار وصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها
القمة الثانية للتعاون والآسيان
وألقى ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد الكلمة الافتتاحية للقمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان في كوالالمبور ومن أبرز ما جاء في كلمة سموه : أتحدث اليوم باسم مجلس التعاون وأنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لأعمال هذه القمة ودول مجلس التعاون وآسيان يمثلان قوة اقتصادية وبشرية هائلة وبلغ إجمالي الناتج المحلي لدولنا 6 تريليون دولار
وعلينا البحث عن آفاق جديدة تواكب التطورات في العالم لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وضرورة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتكثيف تبادل المعلومات الأمنية وتحسين القدرة لمواجهة الأزمات ومجلس التعاون سابع أكبر شريك تجاري لرابطة آسيان في عام 2023 وبإجمالي تجارة بلغ 130.7 مليار دولار ونتوقع أن يشهد حجم التجارة نموا متوسطا بنسبة 30% ليصل إلى 180 مليار دولار بحلول عام 2032 وتجاوز حجم التبادل التجاري في السلع بين الجانبين 122 مليار دولار في عام 2023
وأضاف سموه: دول مجلس التعاون مستعدة لتبادل الخبرات في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والتقنيات منخفضة الكربون ونرى أهمية تطوير شراكات استراتيجية في الأمن الغذائي والاقتصاد الرقمي ونقترح اعتماد 2026 عاما للتقارب الثقافي بين مجلس التعاون وآسيان.
وقال سموه : على المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والحماية الدولية للمدنيين ودول مجلس التعاون ترحب بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السورية . ونتطلع إلى مشاركة دول آسيان في معرض إكسبو 2030 الذي ستستضيفه العاصمة السعودية الرياض.