هبوط أسعار النفط بأكثر من 1% وسط مخاوف تراجع الطلب جراء الحرب التجارية
انخفاض عقود خام برنت 76 سنتًا لتسجّل 63.49 دولارًا للبرميل

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في ظل حالة عدم اليقين التي تسببت بها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المتوازنة تجاه الرسوم الجمركية، والتي أثارت مخاوفًا متزايدة حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الوقود.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 76 سنتًا أو ما يعادل 1.18%، لتسجّل 63.49 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 84 سنتًا أو بنسبة 1.3% إلى 59.58 دولار.
وكان الخامان القياسيان قد سجّلا في الجلسة السابقة أدنى تسوية لهما منذ 10 أبريل.
وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة رفعت من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود خلال هذا العام.
وردّت الصين، التي تُعدّ المتضرّر الأكبر من تلك الرسوم، بفرض تعريفات جمركية على الواردات الأميركية، ما أشعل حربًا تجارية بين أكبر بلدين مستهلكين للنفط عالميًا.
وقال دانييل هاينز، خبير السلع في بنك «إيه إن زد»، إن المخاوف المتزايدة بشأن ضعف الطلب بفعل التوترات التجارية أثّرت سلباً على معنويات المستثمرين، مضيفاً: «هناك أيضاً مخاوف من أن التحسّن الأخير في البيانات الاقتصادية الأميركية كان مؤقتاً، بسبب أنشطة التخزين التي سبقت فرض الرسوم، والتي يبدو الآن أنها بدأت تتلاشى».
وأظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء انخفاض ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات، نتيجة تصاعد المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية.
وعلى صعيد الإمدادات، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.8 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات أولية صدرت عن معهد البترول الأميركي نقلتها مصادر في السوق أمس الثلاثاء.
ومن المقرّر أن تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية عند الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء.
ويتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم أن ترتفع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 400 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.
كما تواصل أسعار النفط تأثّرها بتوقعات زيادة في الإنتاج من تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة الدول المصدّرة للبترول «أوبك» وحلفاءها، لا سيما في ظل الضغوط الناتجة عن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين والتي تضغط على الطلب العالمي.
وكانت مصادر قد أفادت الأسبوع الماضي بأن عدداً من أعضاء «أوبك+» سيقترحون رفع الإنتاج للشهر الثاني على التوالي خلال اجتماع يونيو حزيران المقبل.