المحلياتعاجل

سفير طاجيكستان: نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الكويت في مختلف المجالات

العلاقات الثنائية أثبتت على مدى العقود الثلاثة الماضية متانتها وقدرتها على التطور بما يخدم مصالح البلدين

قال سفير جمهورية طاجيكستان لدى دولة الكويت زبيدالله زبيدوف اليوم الثلاثاء، إن العلاقات السياسية بين البلدين تقوم على أسس راسخة من التفاهم المشترك والاحترام المتبادل، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى مزيد من التفاهم والتعاون مع دولة الكويت في المرحلة المقبلة.

وأوضح زبيدوف في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أن دولة الكويت كانت من أوائل الدول الخليجية التي اعترفت باستقلال بلاده وهو ما يعكس حرص الكويت على دعم الاستقرار والتنمية في آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن هذا الموقف الكويتي ترك أثرا إيجابيا في وجدان الشعب الطاجيكي.

وبين أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا متواصلا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1994، وتعززت بشكل ملموس بعد افتتاح سفارتي البلدين حيث افتتحت طاجيكستان سفارتها عام 2012 فيما افتتحت الكويت سفارتها عام 2013 ما أسهم بتطوير آليات التعاون السياسي والدبلوماسي بين الجانبين.

وأشار إلى أن البلدين يحرصان على التنسيق المستمر في المحافل الدولية ويتبادلان الدعم في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أن الحوار السياسي بينهما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي ويفتح آفاقا جديدة لمزيد من التعاون المثمر.

وحول التعاون الاقتصادي والاستثماري قال زبيدوف إن العلاقات الاقتصادية ما زالت دون مستوى الطموح إلا أن هناك إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي بما يخدم المصالح المتبادلة للطرفين.

وأوضح أن بلاده تمتلك إمكانات كبيرة في مجالات الزراعة والطاقة الكهرومائية والسياحة والتعدين وتوفر بيئة استثمارية جاذبة، داعيا المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف هذه الفرص والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الطاجيكية للمستثمرين الأجانب.

وبين أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين تعد منصة مهمة لدفع عجلة التعاون، مشيرا إلى أهمية تفعيل أعمال هذه اللجنة وتنظيم لقاءات دورية بين رجال الأعمال في البلدين لبحث فرص الاستثمار والتجارة وتطوير المشاريع المشتركة.

وأكد أن بلاده ترحب بالشركات الكويتية الراغبة في دخول السوق الطاجيكي لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقة والنقل، مشددا على أن طاجيكستان تنظر إلى دولة الكويت كشريك اقتصادي مهم في منطقة الخليج.

وعن تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي مع الكويت أكد زبيدوف أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين تشكل جسرا مهما للتقارب بين الشعبين، مؤكدا حرص بلاده على توطيد هذا الجانب من التعاون الثنائي.

وأوضح أن هناك اهتماما متزايدا بتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجامعات في طاجيكستان والكويت، مشيرا إلى أن عددا من الطلبة الطاجيك يدرسون في الجامعات الكويتية لا سيما في التخصصات الشرعية واللغة العربية.

وذكر أن بلاده باعتبارها دولة ذات إرث حضاري وثقافي عريق تتطلع إلى تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة مع الكويت من معارض للكتاب والفنون وندوات فكرية ومهرجانات تبرز التراث والتقاليد الطاجيكية ما يسهم في تعزيز التفاهم والتقارب الثقافي بين الشعبين الصديقين.

وأكد أن بلاده ترحب بتوقيع مذكرات تفاهم في المجالات الثقافية والتعليمية، معبرا عن أمله في توسيع التعاون ليشمل مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية وتنظيم برامج مشتركة بين المؤسسات الثقافية في البلدين.

وأفاد أن العلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان والكويت التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاما شهدت تطورا ملحوظا على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا على أن السفارة الطاجيكية في الكويت تسعى إلى تعزيز هذا الزخم من خلال التواصل الدائم مع مختلف الجهات الرسمية ومؤسسات الدولة الكويتية.

ولفت الى تطلع بلاده لعقد مزيد من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى مع الجانب الكويتي سواء على مستوى الزيارات الرسمية أو المشاركة في الفعاليات الدولية، مؤكدا أنها تثمن المواقف الكويتية الداعمة للتنمية والسلام في آسيا الوسطى.

وحول توسيع التعاون الأمني والإنساني قال السفير زبيدوف إن بلاده تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون في المجال الأمني مع دولة الكويت لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المشتركة.

وأوضح أن طاجيكستان والكويت تتشاركان الرؤى في شأن أهمية التصدي للإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا في المحافل الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبين أن طاجيكستان تتمتع بخبرة واسعة في مكافحة التحديات المرتبطة بالأمن الحدودي والتهديدات العابرة للحدود، مؤكدا أن تبادل هذه الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها دولة الكويت يمثل أولوية في السياسة الخارجية لبلاده.

وفي الجانب الإنساني أعرب عن تقدير بلاده العالي للجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الكويت سواء على المستوى الرسمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أو عبر منظماتها الإنسانية والخيرية.

وأشار إلى أن المساعدات الكويتية كان لها أثر كبير في دعم مشاريع التعليم والصحة والبنية التحتية في طاجيكستان، مضيفا أن هذه المبادرات تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وتعكس روح التضامن الإنساني التي تتميز بها دولة الكويت.

وثمن السفير زبيدوف عاليا مواقف الكويت قائلا «إننا ننظر إلى المستقبل بثقة وتفاؤل ونعتبر الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية محطة مهمة لتجديد الالتزام المشترك بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون في مختلف المجالات».

وأوضح أن العلاقات الثنائية أثبتت على مدى العقود الثلاثة الماضية متانتها وقدرتها على التطور بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية من قيادتي البلدين لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب.

وبين أن طاجيكستان تنظر بعين التقدير لمواقف دولة الكويت الداعمة لها في المحافل الدولية ولما تقوم به من دور بناء في تعزيز الحوار والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock