ملحق الوفاق الرمضاني – العدد الرابع في شهر رمضان 1446 هجري – 2025 م

ملحق الوفاق الرمضاني العدد الرابع
جريدة الوفاق السنة الأولى (العدد 221 ) – الثلاثاء 4 رمضان 1446 هجري- 4 مارس 2025
مساجد الكويت ” 4″
مسجد الحداد من المساجد العريقة بدولة الكويت
تم تأسيسه على يد المحسن صالح أحمد الحديثي عام 1776 م
مقدمة
اهتم أهل الكويت منذ القدم ببناء المساجد بكثرة في البلاد، والتي كانت في بداياتها مشيدة من الطين، ثم تطور البناء بمرور السنين وصارت على أحدث طرز البناء . وأشارت إحصائية قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المساجد في الكويت خلال عام 2019 م وصل إلى (1695) مسجدًا تتسع لحوالي (2.8) مليون شخص، من بينها (1007) مسجد جامع (تقام فيه صلاة الجمعة). وبحسب إحصائية بتاريخ يوليو 2024 تملك الكويت 1828 مسجداً في أراضيها. وسننشر خلال شهر رمضان المبارك نبذة عن عدد من مساجد الكويت موزعة على محافظات الكويت الستة.
مسجد الحداد
مسجد الحداد الأثري هو أحد المساجد القديمة في الكويت والذي تأسس على يد المحسن صالح أحمد الحديثي ” أو الحديدي حسب اللوحة المعلقة على المسجد” في عام 1190 هجري الموافق عام 1776م، وتم ترميمه مرتين، الأولى في عام 2002م، والثانية في عام 2011م. المسجد كان اسمه مسجد “الحداثي”، وأصبح اسمه لاحقاً مسجد “الحداد”.
المسجد يقع في وسط العاصمة الكويت في المنطقة التجارية الثانية، قرب فريج البودي أو الجوعان، داخل السور الأول مقابلا لمبنى البورصة، ومؤسسه بحسب كتاب الديرة هو صالح أحمد الحديثي العام 1776، وقام بتجديده الشيخ عبدالله بن صباح الاول الذي تولى الحكم العام 1762، وتم تجديد شامل للمسجد تحت إشراف قسم تأهيل المسجد التراثية العام 2011/ 2012.
المصدر: من كتاب معالم الكويت القديمة وعدة مصادر أخرى على شبكة المعلومات الدولية.
===========================================
الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (4 )
الردود على الشبهات التي تطعن في القرآن الكريم
الرد على الشبهة الرابعة : زعموا أن جمع القرآن شابه ما يشكك في صحة النص القرآني
مقدمة
يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.
وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم د . محمود حمدى زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ. وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.
الشبهة الرابعة: زعموا جمع القرآن شابه ما يشكك في صحة النص القرآني
الرد على الشبهة:
1 – لقد كان هناك كتاب معروفون اختارهم النبي من بين صحابته يكتبون ما يمليه عليهم من الوحي القرآني فور نزوله. وكانوا يكتبون على أي شيء يجدونه ميسورا لهم مثل الورق، أو الخشب، أو قطع الجلد أو صفائح الحجارة أو العظام. وعدد كتاب الوحي – كما جاء في المصادر الإسلامية – تسعة وعشرون كاتبا، أشهرهم الخلفاء الراشدون الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاوية والزبير بن العوام وسعيد بن العاص وعمرو بن العاص وأبي بن كعب وزيد بن ثابت.
2 – وبالإضافة إلى تدوين الوحى كان هناك طريق آخر مواز للتدوين هو حفظ القرآن عن ظهر قلب . وقد استمرت هذه العادة حتى يومنا هذا. وقد بلغ عدد «حفظة القرآن » في حياة الرسول مئات من الصحابة ممن تخصصوا في تلاوة القرآن وفى حفظه عن ظهر قلب . وقد أخبر الرسول أنه كان يقوم بمراجعة عامة للقرآن في حضور جبريل عليه السلام في شهر رمضان من كل عام .
وأنه في العام الأخير راجع عليه جبريل القرآن مرتين وبذلك أخذ القرآن شكله النهائي في صدور الحفاظ قرب نهاية حياة الرسول ، كما أن الكتاب كانوا يضعون كل آية في موضعها بتوجيهات من النبي صلى الله عليه وسلم .
3- بعد وفاة الرسول بعام قتل سبعون من حفظة القرآن في معركة اليمامة مع مسيلمة الكذاب. وعلى أثر ذلك عهد الخليفة أبو بكر – بناء على اقتراح من عمر بن الخطاب إلى زيد بن ثابت – وهو أحد كتاب الوحى – بمهمة جمع وثائق القرآن المختلفة في مجموعة مدونة سهلة الاستعمال. وتم وضع قاعدة للعمل، على أساسها لم يكن يعتمد أي مخطوط إلا إذا شهد شخصان على أنه مكتوب بإملاء الرسول. وبطبيعة الحال تم الاستعانة بحفظة القرآن من الصحابة. وبعد أن انتهى زيد من مهمته سلم النسخة الكاملة إلى أبي بكر الذي عهد بها قبل موته إلى عمر بن الخطاب ، وسلمها عمر قبل موته إلى ابنته حفصة أم المؤمنين .
4 – في خلافة عثمان بن عفان شكل لجنة من أربعة نساخ منهم زيد بن ثابت نفسه. وقامت اللجنة بنسخ خمس نسخ من القرآن أرسلت إلى مكة والمدينة، والبصرة والكوفة ودمشق. وقد اعتمدت اللجنة في عملها على النسخة التي كانت محفوظة لدى السيدة حفصة أم المؤمنين، وراجعت اللجنة عملها على ما يحفظه الحفاظ من القرآن الكريم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو المصحف المتداول الآن في كل مكان في العالم الإسلامي لدى جميع الفرق الإسلامية. ولم يختلف عليه أحد من المسلمين حتى الآن بعد مرور أربعة عشر قرنا من الزمان. وقد أكد هذه الحقيقة عدد من المستشرقين منهم لوبلوا Leblois وموير Muir والمستشرق الألماني المعاصر رودی بارت Rudi Paret ، الذي يقول في مقدمة ترجمته للقرآن: ” ليس لدينا أي سبب يحملنا على الاعتقاد بأن هناك أية أية في القرآن كله لم ترد عن محمد”. ويريد بذلك أن يقول بأنه لا مجال للقول بأن أحدا بعد محمد تدخل في نص القرآن بالحذف أو الإضافة ….. الخ”.
( Rudi Paret: Der Koran. Ubersetzung. Stuttgart 1980, P. 5. )
كما لم يثبت أنه كانت هناك نسخ مخالفة للنسخة التي تم نسخها في خلافة عثمان بن عفان، ولو كان لدى بعض الصحابة نسخ أخرى لأظهروها وعارضوا بها النسخة المعتمدة. وهذا أمر لم يحدث على مدى تاريخ المسلمين وحتى بعض الفرق التي يعتبرها المسلمون منشقة عن الإسلام مثل الأحمدية المعاصرة نجدها تحتفظ بالنص القرآني نفسه المعروف لدى بقية المسلمين دون زيادة أو نقصان.
5- أما ما أشيع عن عبد الله بن مسعود – وهو صحابي جليل – أنه كان يرى أن سورة الفاتحة والمعوذتين ليست من القرآن، فإنه لم يثبت إطلاقاً أنه قال بذلك. وقد أجمع علماء المسلمين الثقات على تبرئة ابن مسعود من هذا الزعم الباطل. ومن بين من قام بالرد على هذا الادعاء وتفنيده كل من الإمام فخر الدين الرازي، والقاضي أبو بكر، والإمام النووي، والإمام ابن حزم، والإمام الباقلاني وغيرهم. ولم يذكر لنا التاريخ أن أحداً من المسلمين قد تبنى هذا الرأي الباطل المنسوب كذباً إلى ابن مسعود.
=======================================
فقه المسلم في رمضان 4
مفطرات الصيام
يفسد الصوم بإتيان شيء من مفطرات الصيام، وهي :
1) خروج دم الحيض والنفاس: يبطل صيام المرأة إذا خرج دم الحيض أو النفاس قبل الغروب ولو بلحظة بإجماع أهل العلم.
2) العزم على الفطر والتردد فيه: إذا نوى الصائم الإفطار في أثناء النهار فقد فسد صومه؛ لأن الصوم عبادة تشترط لها النية في جميع أجزائها ، فإذا فسدت النية فسدت معها العبادة . ويفسد الصوم أيضاً إذا تردد في نية الصوم؛ لأنه لا بد من الجزم بالنية بأن يكون عازماً على الصوم.
3) القيء عمداً : يفطر الصائم إذا تعمد القيء قليلاً كان أو كثيراً ، ويستوي في ذلك تعمده القيء بوضع أصبعه في حلقه أو شم رائحة تثيره ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (… وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْداً فَلْيَقْضِ) [رواه الترمذي وابن ماجه ، بإسناد صحيح].
4) الاحتقان من الدُّبر :يفسد الصوم إذا استعمل الصائم حقنة يحقن بها الدواء من الدبر – وهو ما يسمى بالحقن الشرجية -؛ لأن الدبر طريق موصل إلى الجوف، والمدخل غير المعتاد للجوف كالمدخل المعتاد في حكم الواصل إليه .
5) بلع النخامة إذا وصلت إلى الفم :النخامة: ما يلقيه الرجل من الصدر ، وهو البلغم اللزج ، وتسمى النخاعة . فإذا خرجت النخامة من الصدر ووصلت إلى الفم فبلعها الصائم متعمداً فقد أفسد صومه ؛ لأنه لا يشق التحرز منها ، وهي تختلف عن الريق والبصاق؛ لأن مصدره الفم بخلاف النخامة.
6) الحجامة :- وهي امتصاص الدم بالمحجم – وهي القارورة التي يجمع فيها دم الحجامة – .- والحجامة يفطر بها الحاجم والمحجوم ؛ لحديث شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ) [رواه أبو داود وابن ماجه ، بإسناد صحيح].
7) إنزال المني بتكرار النظر إلى ما يثير الشهوة :- فيفسد الصوم بذلك ؛ لأنه إنزال بسبب التلذذ الذي يمكن التحرز منه .- فإن أنزل من نظرة واحدة أو بالتفكير أو الاحتلام ، لم يفسد الصوم ؛ لأن ذلك لا يمكن التحرز منه .- ولا يفسد الصوم بخروج المذي أيضاً ولو كان بسبب تكرار النظر ؛ لأنه ليس فيه نص يدل على الفطر به ، وهو يختلف في طبيعته وأحكامه عن المني ، فيبقى على الأصل .
8) خروج المني بشهوة: يفسد الصائم صومه إذا خرج منه المني بشهوة بسبب تقبيل أو لمس أو استمناء أو مباشرة دون الفرج؛ لأنه إنزال عن مباشرة ، فأشبه الجماع، وقد أومأت عائشة رضي الله عنها إلى هذا المعنى فقالت : (كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ) [رواه البخاري ومسلم].
9) الأكل والشرب : من أكل أو شرب في نهار رمضان متعمداً فقد أبطل صومه بالإجماع.
10) كل ما وصل إلى الجوف أو الحلق أو الدِّماغ : فكل ما يدخله الصائم إلى جوفه ويصل إلى معدته باختياره وكان مما يمكنه التحرز منه ، فإنه يبطل الصوم؛ كالقطرة في الأنف والأذن والعين، أو الكحل في العين ، أو الدواء الذي يصل إلى الدماغ كما في الجروح العميقة للرأس ، أو مضغ العلكة (اللبان) ، أو ذاق طعاماً ، أو بلع ريقه بعد أو وصل إلى بين شفتيه . فكل ذلك يفطر به إذا علم أنه يصل إلى جوفه أو وجد طعمه في حلقه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة : (وَبَالِغْ في الاسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِماً) [رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح]. فدل على أن المبالغة في الاستنشاق مظنة دخول الماء إلى الجوف فيفسد به الصيام .
– وكل ما سبق من المفطرات إذا فعله الصائم ناسياً أو مكرهاً ؛ فإنه لا يفسد صومه ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ) [رواه البخاري ومسلم] . فنص على الأكل والشرب ، ويقاس عليهما بقية المفطرات.
وأما عدم الفطر بالإكراه على تناول المفطرات ، فقياساً على من ذرعه القيء وغلبه ؛ قال عليه الصلاة والسلام : (مَنْ ذَرَعَهُ القَيْءُ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيهِ قَضَاءٌ …) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه].
– لا يفسد الصوم بدخول الغبار أو الذباب ونحوهما إلى الحلق بغير قصد ، وكذا إذا الصائم جمع ريقه فبلعه ؛ لأن هذه الأمور مما يشق التحرز منها ، والله تعالى لا يكلف نفساً إلى وسعها.
11) الجِــمَاع :والجماع المفسد للصوم ما يكون بالتقاء الختانين وتغيب الحشفة في أحد السبيلين ، سواء أنزل أم لم ينزل، فإذا جامع الصائم في نهار رمضان فسد صومه ، وترتب عليه القضاء والكفارة.
المصدر: الموقع الإلكتروني لإدارة الإفتاء بوزارة الشؤون الإسلامية الكويتية : https://eftaa.awqaf.gov.kw/ar
===========================================
واحة رمضان 4
مدن أسسها المسلمون
القيروان: عقبة بن نافع .
تونس: حسان بن النعمان الغساني ٨٤ هـ .
حلوان مصر :عبد العزيز بن مروان .
واسط : الحجاج بن يوسف الثقفي .
الرملة: سليمان بن عبد الملك .
القاهرة : جوهر الصقلي .
الفسطاط :عمرو بن العاص .
سامرا : المعتصم بالله .
الخرطوم: محمد علي باشا .
الزهراء (بالأندلس): عبد الرحمن الناصر .
القطائع: أحمد بن طولون .
المنصورة: السلطان الأيوبي الكامل.
الكوفة: سعد بن أبي وقاص .