السفير ناصر الهين: غياب العدالة والمساواة يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني
دول مجلس التعاون تؤكد التزامها بمكافحة العنصرية والتعصب
قلق خليجي من التمييز ضد المهاجرين وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا
إجراءات خليجية لتعزيز المساواة ونشر ثقافة التسامح
حذر مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس من تصاعد ظاهرة التمييز ضد ملايين الأشخاص بسبب العرق والأصل القومي خاصة الشعب الفلسطيني الذي يواجه سياسات الفصل العنصري بشكل ممنهج ويحرم من حقوقه الأساسية في غياب تام للعدالة والمساواة وذلك رغم التقدم المحرز خلال العقود الماضية في مقاومة التمييز العنصري على الصعيد العالمي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي خلال حلقة نقاش بمناسبة إحياء الذكرى الستين لاعتماد الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وذلك ضمن أعمال الدورة ال58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقدة في جنيف.
وشدد السفير الهين على الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في مكافحة العنصرية والتعصب وكراهية الأجانب والتزامه بالقيم النبيلة المناهضة لهذه الآفة الخطرة التي ترتكز على ثقافة التسامح والمساواة التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف وجميع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وأعرب السفير الهين عن قلقه من استمرار معاناة المهاجرين وطالبي اللجوء من التمييز والاستغلال إضافة إلى تنامي ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) المبنية على الكراهية والإقصاء مشددا على أهمية تكثيف الجهود لتدعيم حقوق الإنسان وضرورة تعزيز الجهود للتصدي لهذه الظواهر التي باتت تشكل تهديد أمن وسلام المجتمعات.
وفي هذا السياق لفت السفير الهين الى اتخاذ دول مجلس التعاون تدابير تشريعية لتعزيز المساواة ومناهضة العنصرية واعتمادها خطط عمل وطنية لمكافحة الكراهية وعملها الحثيث لنشر قيم التسامح وتعزيز الحوار بين الشعوب التي كرستها في إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لعام 2015.
ومن جانبه حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك في كلمته خلال الحلقة النقاشية من تصاعد ظاهرة العنصرية في أوروبا وامريكا خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي داعيا الى تحرك دولي عاجل لمواجهة هذه الظاهرة وانفاذ القوانين بفعالية إضافة إلى أهمية معالجة إرث الاستعمار والاستعباد من خلال الاعتراف بالحقائق التاريخية لتحقيق العدالة الفعلية.
