المحلياتتقارير ودراساتثقافة وفنونعاجل

الوفاق الرمضاني – العدد 3 | الردود على الشبهات التي تطعن في القرآن الكريم: 3- زعموا أن القرآن لم يأت بجديد

الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (3):

مقدمة

يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.

وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم  د . محمود حمدى زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ.  وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.

أولا- الردود على الشبهات التي تطعن في القرآن الكريم

الشبهة الثالثة -زعموا أن القرآن لم يأت بجديد

الرد على الشبهة:

بالإضافة إلى ما سبق في الرد على الدعوى السابقة يمكن الإشارة إلى ما يأتي :

1 – لقد اشتمل القرآن على أخبار لم يكن يعرفها أهل الكتاب. فقد ذكر القرآن مثلا بالتفصيل قصة زكريا وولادة مريم وكفالته لها . وأورد الكثير عن مريم وخصص لها سورة بكاملها في القرآن الكريم مما ليس له نظير في العهد الجديد. فمن أين استقى محمد هذه المعلومات إذن؟

2 – جاء في سفر الخروج أن ابنة فرعون هي التي تبنت موسى في حين قرر القرآن أن امرأة فرعون هي التي تبنته ، وفي هذا السفر أيضا نسبة صنع العجل الذي عبده بنو إسرائيل إلى هارون في حين نسب القرآن ذلك إلى السامري وذكر إنكار هارون ذلك عليهم .

3 – إذا كان القرآن قد اقتبس من الإنجيل فلماذا لم يأخذ بنظرية التثليث المسيحية التي تعد الأساس الراسخ في العقيدة المسيحية؟ ولماذا لم يأخذ بعقيدة الصلب والفداء والخطيئة الموروثة وألوهية المسيح؟

4 – لقد جعل القرآن الكريم من أنبياء الله نماذج أخلاقية عليا بينما ينسب العهد القديم إلى بعضهم ارتكاب الفواحش وهذا لا يتفق مع مكانة الأنبياء في التصور الإسلامي . (راجع مثلا قصة سيدنا لوط مع ابنتيه في العهد القديم) .

5 – العبادات في الإسلام والتي جاء بها القرآن من صلاة وصيام وزكاة وحج ، وتفاصيل هذه الشعائر وطريقة أدائها من الأمور التي لا نظير لها في الديانات السابقة فالصلوات الخمس التي تؤدى بطريقة مخصوصة وفي أوقات معينة وبصيغ محددة ، والصيام في شهر رمضان من كل عام بالامتناع التام عن الطعام والشراب وجميع الشهوات من الفجر إلى غروب الشمس ، والزكاة وطريقة أدائها ومصارفها وأنواع الزكاة ، والحج وما يشتمل عليه من طواف ووقوف بعرفة وسعى بين الصفا والمروة ورمى للجمار …. الخ أمور لا يشتمل عليها أي دين بالكيفية التي أتى بها الإسلام. وإذا كانت مقتبسة من أي دين فأين هو هذ الدين الذي جاء بمثل ذلك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock