الوفاق الرمضاني العدد 20 (رمضان 1446 هجري–2025 م)

جريدة الوفاق – السنة الأولى (العدد 237) – الأحد 23 رمضان 1446 هجري- 23 مارس 2025
ملحق الوفاق الرمضاني 20
مساجد الكويت 20
مقدمة
اهتم أهل الكويت منذ القدم ببناء المساجد بكثرة في البلاد، والتي كانت في بداياتها مشيدة من الطين، ثم تطور البناء بمرور السنين وصارت على أحدث طرز البناء. وأشارت إحصائية قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المساجد في الكويت خلال عام 2019 م وصل إلى (1695) مسجدًا تتسع لحوالي (2.8) مليون شخص، من بينها (1007) مسجد جامع (تقام فيه صلاة الجمعة). وبحسب إحصائية بتاريخ يوليو 2024 تملك الكويت 1828 مسجداً في أراضيها. وسننشر خلال شهر رمضان المبارك نبذة عن عدد من مساجد الكويت موزعة على محافظات الكويت الستة.
مسجد سعيد “مسجد عباس الهارون” من المساجد العريقة بالكويت وتم تشييده عام 1878 م
لا يزال موجودا في موقعه القديم على شارع علي السالم مقابل غرفة التجارة والصناعة
أسسه المرحوم عباس الهارون لكن اشتهر باسم «سعيد» نسبة إلى إمام كان يصلي فيه يدعى «سعيد»

الصور:
- صورة حديثة لمسجد سعيد” مسجد عباس الهارون”
- لوحة بيانات المسجد الرسمية
- صورة توضح موقع المسجد
مسجد سعيد أو مسجد عباس الهارون
مسجد سعيد ” مسجد عباس الهارون ” بناه سنة 1296 هجرية- 1878م- المرحوم عباس الهارون في منطقة القبلة في فريج النفيسي أو السرحان، ولما بني السور الثاني دخل ضمنه، وكانت بوابة الفداغ تقع شمال المسجد على 35 متراً منه وموقعه الآن قريب من المدرسة القبلية الابتدائية للبنات، وقد اشتهر المسجد باسم «سعيد» نسبة إلى إمام كان يصلي فيه يدعى «سعيد». والمسجد مدرج ضمن المساجد التراثية القديمة.
وكتب الأستاذ عدنان الرومي: يقع هذا المسجد جنوبي دروازة الفداغ، وكانت تبعد عنه حوالي ٣٥ متر من الناحية الشمالية، وتوجد بالقرب منه المدرسة القبلية للبنات، وهذا المسجد الذي ينسب لإمامه سعيد لا يزال موجودا في موقعه القديم على شارع علي السالم مقابل غرفة التجارة والصناعة أسس هذا المسجد عباس الهارون من ثلث بيده لأقاربه، وذلك عام ١٣٩٦هـ الموافق ۱۸۷۸م. جددته الأوقاف بالتعاون مع السيد عبد العزيز بن عبدالله النفيسي عام ١٣٦٩هـ الموافق ١٩٥٠م. صلى فيه الملا سعيد الذي نسب إليه المسجد وكان ضريرا، والملا سعود بن محمد الزيد والملا عثمان العصفور، والملا مساعد الخرافي، والشيخ محمد بن سليمان الجراح وغيرهم. أذن فيه الملا محمد الحميد «أبو علي»، عندما كان سعيد إماما فيه، والملا عبد الرحمن بن إبراهيم الحوطي، وغيرهما وقد أشارت إليه مجموعة من الوثائق ب «مسجد الساير الصغير».
سعيد إمام هذا المسجد، والذي اشتهر باسمه هو : سعيد بن عبدالله بن ياسين وزوجته المطوعة شريفة صالح الياسين. له من الأولاد صالح وموزه ووضحا وشيخة ” . وقد اشتهر في بعض الوثائق باسم «سعيد الهولي».
المصادر:
1-كتاب معالم الكويت القديمة صلاح الفاضل وآخرين- ” الجزء الثامن ص 258 “- مركز البحوث والدراسات الكويتية.
2- تاريخ مساجد الكويت القديمة – المؤرخ عدنان سالم الرومي- سنة ٢٠٠٢م، ص ٥٦ – ١١
==========================================================
الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (20)
مقدمة
يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.
وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم د . محمود حمدي زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ. وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.
الردود على الشبهات المثارة لتشويه الإسلام والمسلمين
الرد على من يزعمون أن الإسلام انتشر بالسيف وان الفتوحات الإسلامية كانت استعمارا
- الشبهة:
زعم العلمانيون وبعض المستشرقين أن الإسلام انتشر بالسيف، ويحبذ العنف. وان الفتوحات الإسلامية كانت استعمارا.
الرد على الشبهة:
يقول الراحل د. محمود حمدي زقزوق في الرد على الشبهة:
أولا- هل انتشر الإسلام بالسيف؟
1 – هناك قاعدة أساسية صريحة في القرآن الكريم بالنسبة للحرية الدينية تقول (لا إكراه في الدين) البقرة 256 . ومن أجل ذلك جعل الإسلام قضية الإيمان أو عدمه من الأمور المرتبطة أساسا بمشيئة الإنسان نفسه واقتناعه الداخلي (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف : ٢٩ . وقد لفت القرآن الكريم نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الحقيقة، وبين له أن عليه تبليغ الدعوة فقط وأنه لا سلطان له على تحويل الناس إلى الإسلام: (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) یونس : 99 . (لست عليهم بمسيطر) الغاشية: ٢٢. ( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ) الشورى: ٤٨ . ومن ذلك يتضح أن كتاب المسلمين المقدس يرفض رفضا قاطعا إكراه أحد على اعتناق الإسلام.
2 – حدد الإسلام المنهج الذى يتحتم على المسلمين اتباعه في الدعوة إلى الإسلام ونشره فى كل مكان . وجاء هذا المنهج في القرآن الكريم مشتملا على الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالحسنى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل : ١٢٥ ، (وقولوا للناس حسنا ) البقرة : 83 وقد وردت في القرآن الكريم آيات تزيد على مائة وعشرين آية تفيد كلها أن نشر الإسلام أساسه الإقناع الهادئ ، والتعليم المجرد ، وترك الناس أحرارا بعد عرض الدعوة عليهم ليقبلوها أو يردوها . وبعد فتح مكة ترك الرسول صلى الله عليه وسلم أهلها قائلا لهم “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، فلم يكرههم على الإسلام بعد الانتصار الحاسم عليهم.
3- لم يحدث أن أجبر المسلمون يهوديا أو مسيحيا على اعتناق الإسلام. ومن هنا كان إعطاء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدس من المسيحيين الأمان على حياتهم وكنائسهم وصلبانهم : لا يضار أحد منهم ولا يرغم بسبب دينه . كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سجل في أول دستور للمدينة بعد الهجرة أن اليهود أمة مع المسلمين يشكلون جميعاً المجتمع الجديد في المدينة، واعترف لهم بحقهم في البقاء على دينهم.
4- ترفض المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه في كتابها “الله مختلف تماما” مقولة انتشار الإسلام بالسيف ، وتقول لقد لعب التسامح العربي دورا حاسما في انتشار الإسلام، وذلك على العكس تماما من الزعم القائل بأنه قد انتشر بالنار والسيف، وقد أصبح هذا الزعم من الأغاليط الجامدة ضد الإسلام ،، وتقول أيضا : “لقد كان أتباع الديانات الأخرى – أي المسيحيون واليهود والصابئة والوثنيون – هم الذين الحوا من تلقاء أنفسهم في اعتناق الإسلام “.
5- ومن المعروف أن جيوش المسلمين لم تذهب إلى جنوب آسيا أو غرب إفريقيا ، وقد انتشر الإسلام هناك عن طريق التجار والمتصوفة المسلمين بعد أن رأى الناس عمليا سلوكهم وأخلاقهم وحسن معاملاتهم فانجذبوا إليهم وأقبلوا على الإسلام من تلقاء أنفسهم.
ثانيا: هل كانت الفتوحات الإسلامية استعمارا؟
1 – الفتوحات الإسلامية لم تكن استعمارا. فالاستعمار كما عرفناه في العصر الحديث – كان يقوم بنهب، خيرات البلاد المستعمرة وتخريب اقتصادها وعدم الاهتمام بتنميتها اقتصاديا وثقافيا وحضاريا. ولم يكن ذلك شأن الفتوحات الإسلامية، والتاريخ شاهد على ذلك.. فالأندلس – وهي جزء من أوروبا – قد أصبحت بعد الفتح الإسلامي بلادا مزدهرة على كافة المستويات. وكل مؤرخ منصف يستطيع أن يقارن بينها حينما كان المسلمون فيها وبين غيرها من البلاد الأوروبية حينذاك ليرى مدى التقدم الذي حمله الفتح الإسلامي إليها. وقد كان هذا هو الشأن في كل مكان دخله المسلمون. والآثار الإسلامية المعمارية والحضارية الباقية شاهدة على ذلك.
2- الجزية كانت عبارة عن ضريبة يدفعها أهل البلاد المفتوحة نظير قيام الدولة الإسلامية بحمايتهم وتأمينهم والدفاع عنهم . وكان يحدث أنه إذا دخل منهم أحد في خدمة الجيش الإسلامي فإن الجزية تسقط عنه، والسير توماس أرنولد – في كتابه الدعوة إلى الإسلام – يضرب في هذا الصدد مثلا بقبيلة الجراجمة . وهي قبيلة مسيحية كانت تقيم بجوار أنطاكية، وسالمت المسلمين، وتعهدت أن تكون عونا لهم ، وأن تقاتل معهم في مغازيهم على شريطة ألا تفرض عليها الجزية.
3- الجهاد في سبيل الله بهدف الحصول على الغنائم مرفوض في الإسلام ، بل يعد جريمة . وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغى عرضا من الدنيا، – أى يبتغى الحصول على الغنائم – فقال : لا أجر له، وكرر ذلك ثلاث مرات).
4-القول بأن الفتوحات الإسلامية كانت توسعات استعمارية ذات طابع اقتصادي بعد عملية إسقاط لما فعله الاستعمار الغربي بالبلاد الإسلامية في العصر الحديث على فتوحات المسلمين في السابق. وبينهما فرق شاسع ونضرب هنا مثالا واحدا فقط من بين أمثلة عديدة تبين لنا انتقاء الجانب الاستعماري الاقتصادي في الفتوحات الإسلامية، ففى المعاهدة التي أبرمها خالد بن الوليد مع بعض أهالي المدن المجاورة للحيرة سجل فيها نصا يقول : ( فان منعناكم ) أي ( قمنا بحمايتكم ) فلنا الجزية وإلا فلا .
وقد حدث بالفعل أن قام المسلمون برد الجزية إلى أهل المدن المفتوحة فى الشام حينما شعروا أنهم غير قادرين على توفير الحماية اللازمة لهذه المدن، وكان ذلك في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب حينما حشد الإمبراطور هرقل جيشا ضخما لحرب المسلمين وشغل المسلمين حينذاك بالمعركة مع جيش الروم. وكتب القائد العربي لأهل هذه المدن قائلا: ” إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع. وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم وانا لا نقدر على ذلك. وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم. ونحن لكم على الشرط وما كتبنا بيننا وبينكم أن نصرنا الله عليهم”. ( راجع : الدعوة إلى الإسلام للسير توماس أرنولد ص ٧٩ ).
المصدر: كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق.
================================
الرد على من يزعمون أن المسلمين أحرقوا مكتبة الإسكندرية
- الشبهة:
زعم العلمانيون وبعض المستشرقين أن المسلمين أعداء الحضارة والعلم وانهم أحرقوا مكتبة الإسكندرية.
- الرد على الشبهة:
يقول الراحل د. محمود حمدي زقزوق في الرد على الشبهة:
ما موقف المسلمين من الحضارات القديمة ومن حريق مكتبة الإسكندرية؟
- ليس صحيحا أن المسلمين لم يكونوا يحترمون الحضارات القديمة. فقد استفادوا مما كان إيجابيا لدى هذه الحضارات، وترجموا إلى العربية الكثير من الكتب اليونانية والفارسية والهندية وغيرها، إيمانا منهم بأن التراث الإنساني يشتمل على خبرات وتجارب وعلوم الشعوب المختلفة، وينبغي الاستفادة منه. وقد ورد في هذا الشأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: [الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها] رواه ابن ماجة في كتاب الزهد. ومن المرويات الإسلامية المأثورة [اطلبوا العلم ولو في الصين] أي اطلبوا العلم حتى ولو كان في يد من لا يدينون بدينكم، وأيضا، حتى لو كان في أبعد مكان في الدنيا، وكانت الصين تعد في نظر العرب حينذاك أبعد مكان في الدنيا.
- يعبر الفيلسوف المسلم ابن رشد عن الموقف الإسلامي إزاء تراث الحضارات القديمة بقوله: إن الشرع يوجب الاطلاع على كتب القدماء مادام الهدف الذي يقصدون إليه هو ذات القصد الذي حثنا عليه الشرع، وهو النظر العقلي في الموجودات وطلب معرفتها واعتبارها. ثم يقول: ننظر في الذي قالوه في ذلك وما أثبتوه في كتبهم. فما كان منها موافقا للحق قبلناه منهم وسررنا به وشكرناهم عليه، وما كان منها غير موافق للحق نبهنا عليه وحذرنا منه وعذرناهم. راجع فصل المقال لابن رشد.
- الحقيقة العلمية والتاريخية تؤكد أن المسلمين لم يحرقوا مكتبة الإسكندرية على الإطلاق. وقد ألصقت بهم هذه التهمة ظلما وعدوانا، وأذاع خصوم المسلمين هذه الإشاعة التي ليس لها أساس على نطاق واسع حتى أصبح الناس يرددونها وكأنها حقيقة مستقرة. وقد انتشرت في القرن الثالث عشر الميلادي انطلاقا من روح الحروب الصليبية. ولا تزال تتردد للأسف حتى يومنا هذا رغم أن المحققين من العلماء أثبتوا بطلانها، ومؤدى هذه الإشاعة أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قد أمر بإحراق مكتبة الإسكندرية القديمة ونسب إليه القول: ان كانت هذه الكتب تشتمل على ما هو موجود في القرآن فلا فائدة منها ولسنا في حاجة إليها ، وان كان ما فيها يتعارض مع القرآن فلا مفر من إبادتها . وقيل أيضا أن العرب المسلمين قد استخدموا هذه الكتب وقودا للحمامات العامة لمدة ستة أشهر. وكل هذا كذب وافتراء ومجرد إشاعات نشرها خصوم الإسلام.
- لقد بينت المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه ( Sigrid Hunke) في كتابها ( الله مختلف تماما ) أن العرب عندما دخلوا الإسكندرية عام 642 م لم تكن هناك مكتبة في الإسكندرية ، فقد تم إحراقها قبل ذلك بقرون كما أنه لم تكن هناك حمامات عامة ، وبينت أن المكتبة القديمة الملحقة بالأكاديمية التي أسسها في الإسكندرية الملك بطليموس الأول سوتر ( Soter) حوالي عام 300 ق.م قد أحرقت عام 47 ق.م عندما حاصر يوليوس قيصر المدينة وقد أعادت كليوباترا تشييد المكتبة وزودتها بكتب من برجامون .
- شهد القرن الثالث الميلادي بداية التدمير المنظم للمكتبة . فقد عطل القيصر کاراکالا ( Caracalla) الأكاديمية. وقام المتحمسون الدينيون بتدمير المكتبة عام 272 م بوصفها عملا وثنيا . وفي عام 391 م استصدر البطريرك تيوفيلوس ( Theophilos) من القيصر تيودوسيوس ( Theodosios) اذنا بالموافقة على تدمير الأكاديمية الباقية ، وإحراق ما تبقى من المكتبة الملحقة بها. والتي كانت تحوى ثلاثمائة ألف لفافة من لفائف الكتب . وذلك بهدف إقامة كنيسة ودير بدلا منها . واستمر التدمير في القرن الخامس عن طريق الإغارة على العلماء الوثنيين وعلى أماكن عبادتهم والقيام بتدمير مكتبتهم.” راجع : Sigrid Hunke: Allah ist ganz anders. P. 85-00 “ .
ومما تقدم يتضح لنا مدى التزييف المتعمد للتاريخ بهدف تشويه سمعة الإسلام والمسلمين وإظهارهم بمظهر أعداء العلم والحضارة . وهم بريئون من كل ذلك تماما..
المصدر: كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق.