الوفاق الرمضاني العدد 19 (رمضان 1446 هجري–2025 م)

جريدة الوفاق – السنة الأولى (العدد 236 ) – الجمعة والسبت 21 و22 رمضان 1446 هجري- 21 و22 مارس 2025
ملحق الوفاق الرمضاني 19

مساجد الكويت 19
مقدمة
اهتم أهل الكويت منذ القدم ببناء المساجد بكثرة في البلاد، والتي كانت في بداياتها مشيدة من الطين، ثم تطور البناء بمرور السنين وصارت على أحدث طرز البناء. وأشارت إحصائية قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المساجد في الكويت خلال عام 2019 م وصل إلى (1695) مسجدًا تتسع لحوالي (2.8) مليون شخص، من بينها (1007) مسجد جامع (تقام فيه صلاة الجمعة). وبحسب إحصائية بتاريخ يوليو 2024 تملك الكويت 1828 مسجداً في أراضيها. وسننشر خلال شهر رمضان المبارك نبذة عن عدد من مساجد الكويت موزعة على محافظات الكويت الستة.
مسجد الدولة الكبير.. تحفة معمارية ومركز إسلامي عالمي على شاطئ الخليج العربي
بتوجيه من الأميـر الـراحل الشيـخ جـابر الأحمـد تم بدء الإنشاء في 1979 والافتتاح 1986
تكلف 14 مليون دينار ويتسع ل 70 ألف مصل.. وفي ليلة القدر يصلي فيه أكثر من 170 ألف شخص

المسجد الكبير في مدينة الكويت
يقع على الخليج العربي، ويعتبر مسجد الدولة الرسمي ويعد أكبر مسجد في دولة الكويت وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع، منها 25 ألف متر مربع مبنية، و20 ألف متر مربع مكشوفة تشكل حدائق وممرات المسجد الخارجية ويتسع لنحو 70 ألف مصل. ويصلي في داخله وفي ساحاته الخارجية في ليلة 27 من رمضان حوالي 170 الف شخص. وافتتح عام 1986م بناء على توجيهات من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح. وبدأ العمل في بنائه عام 1979 واكتمل عام 1986 وبلغت كلفة إنجازه 14 مليون دينار كويتي ” ما يقارب 45 مليون دولار” .
فكرة إنشاء المسجد الكبير
بمبادرة سـامية من الأميـر الـراحل الشيـخ جـابر الأحمـد الجابر الصبــاح (رحمـه الله) جاءت فكرة إنشاء هذا الإسلامي الشامخ بعد أن ضاق مسجد السوق الكبير بالمصلين بالمناسبات العامة التي تشهد حضوراً رسمياً مما استدعى ضرورة بناء مسجد كبير يستوعب الأعداد الغفيرة من المصلين مع تجهيزه بكافة الخدمات الإدارية والفنية ليصبح أبرز المعالم الإسلامية في الكويت وللمسجد إدارة تتألف من مدير ومراقبين ورؤساء أقسام وموظفين يسعون جميعهم للعمل بجد واجتهاد لعمارة بيت الله
مكونات المسجد
ويتكوّن المسجد الكبير من أجزاء عديدة تؤدي دورها بتناسق وإيقاع، فهي من جهة مجموعة لا تكاد توجد في مسجد آخر إلا في النادر من مساجد العالم، كما أنها من جهة أخرى تمثل عدة مدارس معمارية قديمة أصيلة وحديثة مبدعة، مع تميزها ببعض اللمسات المحلية وبه 22 بابا. ويتميز المسجد الكبير بوجود ثلاثة بيوت للصلاة: المصلى الرئيسي، والمصلى اليومي، ومصلى النساء.
المصلى الرئيسي: مربع الشكل طول ضلعه 72 مترا، ومساحته 5184 مترا مربعا، وبذلك يتسع لأكثر من عشرة آلاف مصل، وهو مخصص لصلاة العيدين وصلاة الجمعة والمناسبات الدينية حيث تتجمع الحشود الضخمة، وترتفع وسط هذه القاعة الرئيسية القبة الضخمة التي تضارع أضخم قباب المساجد الفخمة في العالم، فارتفاعها عن أرض المسجد يصل إلى 43 مترا، وقطرها 26 مترا.
والقاعة الأميرية ملاصقة للمصلى الرئيسي وتم بناؤها بعد انتهاء بناء المسجد بسنتين حيث يستقبل فيها أمير البلاد المهنئين بالأعياد الدينية، كما أنها مكان لاستراحة المشايخ في شهر رمضان، ولها مدخلان أحدهما من داخل المسجد والآخر من خارجه.
المحراب : المحراب الرئيسي، وهو أوسط سبعة محاريب تتصدر جدار قبلة الصلاة، وتغلب عليه الألوان المستوحاة من البيئة الكويتية وهي الأزرق والأصفر.
المنبر: صنع من خشب الساج المتين ومدخله من يسار المحراب ودرجاته الدائرية الأربع عشرة مخفية خلف المحراب داخل جدار القبلة، وارتفاعه حوالي مترين وفيه نقوش وأشكال بديعة.
المصلى اليومي: أما المصلى اليومي فهو خلف المصلى الرئيسي من جهة الشرق متصل به في البناء ومساحته تتسع لخمسمائة مصل في وقت واحد ويستخدم لأداء الصلوات الخمس اليومية ، وفي هذا المصلى اليومي محراب خاص من خشب الساج .
مصلى النساء: ويوجد مصلى خاص بالنساء فوق المصلى اليومي، وهو متصل أيضا في بنائه بالقاعة الرئيسية ويشرف عليها من جهتها الشرقية، ومصلى النساء هذا يتسع لألف مصلية، وحائطه القبلي المشرف على المصلى الرئيسي مكون من أحد عشر مشربية رائعة الشكل والزخرفة تسمح بسماع صوت الإمام والخطيب ولا تتيح المجال لظهور النساء من خلفها.
المئذنة: منفصلة عن البناء في الجهة الغربية الشمالية منه وارتفاعها الكلي 72 مترا، وفي داخل المئذنة استخدم مصعد كهربائي يصل إلى أعلاها .
صحن المسجد وتوابعه: وفي الجهة الشرقية من المسجد الكبير في الكويت صحن المسجد الرئيسي الفسيح الواسع الذي تحف به الأروقة من جوانبه الثلاث، وطول تلك الأروقة 760 مترا ، وتستخدم للصلاة أحيانا، وحوائطها من السيراميك الجميل. وللمسجد صحنان آخران أصغر من هذا، ومساحة تلك الصحون كلها 8053 م2، وقد استخدم في أرضيتها حجر الكوتا الهندي بألوانه الطبيعية التي تقارب ألوان البيئة الكويتية القديمة.
وتحت صحن المسجد حفر في باطن الأرض موقف للسيارات ضخم مكون من خمسة أدوار يتسع لـ 550 سيارة وله مصاعد في جوانبه توصل الناس إلى الصحن والأروقة.
أبواب المسجد: عددها واحد وعشرون بابا: منها أربعة عشر باباً من ناحية الشرق، وأربعة في الجهة الجنوبية، وثلاثة في الجهة الشمالية وجميعها من خشب الساج الهندي.
المكتبات وقاعات الدراسة: وفي المسجد مكتبتان: الأولى مكتبة شرعية ضخمة للمختصين من أهل العلم وأصحاب الدراسات والبحوث، وفيها خلوات خاصة للقراءة والمطالعة. ومكتبة أخرى في لغات عالمية شتى غير العربية، تحوي العديد من الكتب والأشرطة وخلافها عن الإسلام، ليتسنى لزوار المسجد غير المسلمين أو غير العرب من المسلمين فرصة الإطلاع على حقائق الإسلام ومبادئه الراقية وهذه المكتبة الثانية توزع كتبها بالمجان على الزوار، فيظهر أثرها بإسلام بعضهم لله رب العالمين.
وإلى جوار المكتبتين توجد قاعة من دورين تستوعب 250 شخصا، يتم فيها تنظيم وإلقاء المحاضرات العلمية والندوات الخاصة، وتقام فيها البرامج التعريفية بالمسجد إضافة إلى الأنشطة العلمية والثقافية الأخرى مما ينفرد به المسجد الكبير دون غيره وهذا يجعل من زيارته متعة وفائدة.
خدمة الفتاوي : يقدم المسجد الكبير خدمة الإفتاء في المسائل الدينية بواسطة العديد من العلماء الكويتيين الثقات.
ترميم المسجد الكبير
في عام 2013 جرى ترميم المسجد الكبير وقبته ومبانيه وإدخال تعديلات على ديكورات المصلى من الداخل، واستخدام الإضاءات الحديثة.
المصادر:
- معلومات من موقع المسجد الكبير: https://thegrandmosque.awqaf.gov.kw/ar
- فيديو تعريفي عن المسجد الكبير من قناة المسجد الكبير:
- https://youtu.be/womUCh_UOks?si=tGrw72zINP2zNk78
- تقرير وكالة الأنباء الكويتية “كونا” : https://www.kuna.net.kw/articledetails.aspx?id=3137549
- الفيلم الوثائقي (المسجد الكبير .. مسجد الدولة بيت الإيمان ) – تم عرضه على تلفزيون الكويت في 2023م :
- برنامج مساجد لها تاريخ المسجد الكبير:
- https://youtu.be/iIWJqOS5-UU?si=ldfkPsQ70Z-F2Eo5
- محطات في تاريخ الكويت : المسجد الكبير:
- https://youtu.be/746cPOst1-U?si=R4KFC2FLpeVrtjgb
- كويت بيديا: https://kuwaitpedia.com
============================================
الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (19)
مقدمة
يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.
وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم د . محمود حمدي زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ. وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.

الردود على الشبهات المثارة حول الإسلام
زعموا أن هناك تناقضا بين النقل ” القرآن والسنة ” وبين ” العقل”
- الشبهة:
زعم العلمانيون وبعض المستشرقين أن هناك تناقضا بين النقل ” القرآن والسنة ” وبين ” العقل”.. وروجوا للقول بالاعتماد على العقل فقط – أي دون النقل “القرآن و السنة ” ويدعون الى استخدام العقل وحده أداة لإعادة النظر في كل ما تعتبره الأمة من المسلمات.
الرد على الشبهة:
- يقول المرحوم الدكتور محمد عمارة في الرد على الشبهة:
أولا: مقام العقل فى الإسلام هو مكان عال وفريد، ولا نظير له فى الشرائع السابقة على الشريعة الإسلامية الخاتمة.. فالعقل فى الإسلام هو مناط التكليف بكل فرائض وأحكام الإسلام.. أى شرط التدين بدين الإسلام.
ثانيا: القرآن الكريم هو معجزة عقلية، قد ارتضت العقل حكمًا فى فهمها وفى التصديق بها، وفى التمييز بين المحكم والمتشابه فى آياتها، وأيضًا فى تفسير هذه الآيات.. فليس للقرآن كهنوت يحتكر تفسيره، وإنما هو ثمرة لنظر عقول العلماء المفسرين.. وعلى حين كانت معجزات الرسالات السابقة معجزات مادية، تدهش العقول، فتشلها عن التفكير والتعقل، جاءت معجزة الإسلام – القرآن الكريم – معجزة عقلية، تستنفر العقل كى يتعقل ويتفكر ويتدبر، وتحتكم إليه باعتباره القاضي فى تفسير آياتها.. فكان النقل الإسلامي سبيلاً لتنمية العقلانية الإسلامية.. وكان هذا التطور فى طبيعة المعجزة متناسبًا ومتسقًا مع مرحلة النضج التى بلغتها الإنسانية، ومع ختم السماء سلسلة الرسالات والوحى إلى الأنبياء والرسل وأمم الرسالات..
ثالثا: أن العقل – فى الإسلام – هو سبيل الإيمان بوجود الله ووحدانيته وصفاته.. لأن الإيمان بالله سابق على التصديق بالرسول وبالكتاب الذى جاء به الرسول، لأنه شرط لهما، ومقدم عليهما، فالتصديق بالكتاب – النقل – متوقف على صدق الرسول الذى أتى به، والتصديق بالرسول متوقف على وجود الإله الذى أرسل هذا الرسول وأوحى إليه.. والعقل هو سبيل الإيمان بوجود الله – سبحانه وتعالى – وذلك عن طريق تأمل وتدبر بديع نظام وانتظام المصنوعات الشاهدة على وجود الصانع المبدع لنظام وانتظام هذه المصنوعات.. فالعقل – فى الإسلام – هو أداة الإيمان بجوهر الدين – الألوهية – وبعبارة الإمام محمد عبده: “.. فأول أساس وضع عليه الإسلام هو النظر العقلى، والنظر عنده هو وسيلة الإيمان الصحيح، فقد أقامك منه على سبيل الحُجة، وقاضاك إلى العقل، ومن قاضاك إلى حاكم فقد أذعن إلى سلطته.. “. وذلك على حين كان العقل غريبًا ومستبعدًا من سبل الإيمان فى حقب الرسالات السابقة على الإسلام.. حقب المعجزات المدهشة للعقول .
رابعا: المقابلة بين ” العقل ” و ” النقل ” هى أثر من آثار الثنائيات المتناقضة التى تميزت بها المسيرة الفكرية للحضارة الغربية، تلك التى عرفت لاهُوتًا كنسيًا – نقلاً – لا عقلانيًا، فجاءت عقلانيتها، فى عصر النهضة والتنوير الوضعي العلماني، ثورة على النقل اللاعقلانى ونقضًا له..
أما فى الإسلام، والمسيرة الفكرية لحضارته وأمته – وخاصة فى عصر الازدهار والإبداع – فإن النقل لم يكن أبدًا مقابلاً للعقل، لأن المقابل للعقل هو الجنون، وليس النقل.. ولأن النقل الإسلامي – القرآن الكريم – هو مصدر العقلانية المؤمنة، والباعث عليها، والداعي لاستخدام العقل والتفكر والتدبر فى آيات الله المنظورة والمسطورة جميعًا. وآيات القرآن التى تحض على العقل والتعقل تبلغ تسعًا وأربعين آية.. والآيات التى تتحدث عن ” اللُّب ” – بمعنى عقل وجوهر الإنسان – هى ست عشرة آية. كما يتحدث القرآن عن ” النُّهى ” – بمعنى العقل – فى آيتين.. وعن الفكر والتفكر فى ثمانية عشر موضعًا.. وعن الفقه والتفقه – بمعنى العقل والتعقل – فى عشرين موضعًا.. وعن ” التدبر ” فى أربع آيات.. وعن ” الاعتبار ” فى سبع آيات.. وعن ” الحكمة ” فى تسع عشرة آية.. وعن ” القلب ” كأداة للفقه والعقل – فى مائة واثنين وثلاثين موضعًا.. ناهيك عن آيات العلم والتعلم والعلماء التى تبلغ فى القرآن أكثر من ثمانمائة آية.. فالنقل الإسلامى – أى الشرع الإلهى – هو الداعى للتعقل والتدبر والتفقه والتعلّم.. والعقل الإنسانى هو أداة فقه الشرع، وشرط ومناط التدين بهذا الشرع الإلهى.. ولذلك لا أثر للشرع بدون العقل، كما أنه لا غنى للعقل عن الشرع، وخاصة فيما لا يستقل العقل بإدراكه من أمور الغيب وأحكام الدين.
فالإسلام لا يعرف – على الإطلاق – هذه الثنائية المتناقضة بين العقل والنقل.. وصريح المعقول لا يمكن أن يتعارض مع صحيح المنقول.. ولقد عبر الإمام محمد عبده عن ما قد يتوهمه البعض تعارضًا عندما صاغ حقيقة هذه القضية فقال: ” لقد تقرر بين المسلمين أن الدين إن جاء بشىء قد يعلو على الفهم، فلا يمكن أن يأتى بما يستحيل عند العقل.. ففارق بين ما يعلو على إدراك العقل، من بعض أمور الدين، وبين ما يستحيل فى العقل الذى برئ ويبرأ منه الدين.
وإذا كانت البداهة والخبرة البشرية – وحتى الحكمة الفلسفية – تقول: إن من مبادئ الدين والشرائع ما لا يستقل العقل بإدراك كنهه وحقيقة جوهره، فكيف يجوز لعاقل أن يدعو إلى تحكيم العقل وحده فى كل أساسيات الدين؟! لقد قال الفيلسوف الفقيه أبو الوليد ابن رشد وهو الذي احترم عقلانيته المتألقة الأوروبيون والمسلمون جميعًا. قال عن رأى الفلاسفة القدماء فى مبادئ الشرائع التى لا يستقل العقل بإدراكها: ” إن الحكماء من الفلاسفة ليس يجوز عندهم التكلم ولا الجدل فى مبادئ الشرائع مثل: هل الله تعالى موجود؟ وهل السعادة موجودة؟ وهل الفضائل موجودة؟. وفاعل ذلك عندهم محتاج إلى الأدب الشديد.. فيجب على كل إنسان أن يسلم بمبادئ الشرائع، لأن مبادئها أمور إلهية تفوق العقول الإنسانية، وكيفية وجودها هو أمر معجز عن إدراك العقول الإنسانية، فلابد أن يعترف بها مع جهل أسبابها.
-المصدر:
من كتاب ” حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – مجموعة علماء – وزارة الأوقاف المصرية – 1423 هـ – 2002 م