
- سمو الأمير: تعطيل بعض مواد الدستور لعلاج مرض عضال أصاب الممارسة الديمقراطية وسيتم إعادتها في ثوبها الجديد
- أثلج الصدر وأفرح النفس تأييد أهل الكويت الأوفياء المخلصين لكل ما اتخذناه من قرارات إصلاحية
- خالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من قابلته وكل من أبدى رأيه الوطني الصادق الحر سواء بالكتابة أو في وسائل التواصل
- دعاة الفرقة ومثيري الفتنة يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق وترويج الإشاعات بهدف شق وحدة الصف
- الموازنة بين الحزم في كل ما يمس الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة في قضايا الجنسية ومراعاة الأبعاد الإنسانية
- نسأل الله أن يعيننا حتى نسلّم الكويت لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب
- وصيتي لكم التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي ومرجعيتنا الدستورية
وجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك قال فيها سموه: أثلج الصدر وأفرح النفس تأييد أهل الكويت الأوفياء المخلصين لكل ما اتخذناه من قرارات إصلاحية وأتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من تمت مقابلته وكل من تفاعل معها وأبدى رأيه الوطني الصادق الحر سواء بالكتابة أو في وسائل التواصل حيث عبرت هذه الآراء عن صدق المشاعر ونبلها وأكدت الولاء والانتماء والحب للكويت وأهلها
وتابع سموه: نسأل الله أن يعيننا حتى نسلّم الكويت لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب التي علقت بها وأؤكد لكم أبناء وطني العزيز أنكم مني وأنا منكم فأنتم العزوة والأمل والذخر والسند . وقال سمو الأمير: نؤكد أن تعطيل بعض مواد الدستور إنما كان لعلاج مرض عضال أصاب جسم الممارسة الديمقراطية فأهلكها وسيتم إعادة هذه الممارسة في ثوبها الجديد.
وأضاف سموه: ان دعاة الفرقة ومثيري الفتنة يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق وترويج الإشاعات وتحريف الأقوال بهدف شق وحدة الصف وإحداث التذمر والتشكيك في القرارات المتخذة بهذا الملف ونؤكد الموازنة والمواءمة بين الحزم في كل ما يمس الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة في قضايا الجنسية فالتعامل يتم وفق القانون بعيدًا عن المزايدات والضغوط السياسية وحريصون على إقامة التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة الأبعاد الإنسانية والمعيشية وحريصون على المكاشفة ليعلم الجميع الحقيقة ويُقطع الشك وسوء الظن.
وقال سمو الأمير: لا وحدة وطنية بدون ترسيخ الهوية.. فالهوية الوطنية في قمة أولوياتنا فهي لكل كويتي أصيل يحرص على تقدم وطنه وإعلاء شأنه وهي تشكل قوتنا باعتبارها السياج الذي يحمي الكويت لمجابهة الشدائد والتهديدات . وزاد سمو الأمير: وصيتي لكم التمسك بمكتسباتنا الوطنية ونهجنا الديمقراطي ومرجعيتنا الدستورية مؤكدين السير على نهج الإصلاح وتعزيز الاستقرار وإعلاء المصالح العليا للبلاد مستمرين في مكافحة الفساد والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن والإضرار بمصالح المواطنين
وتابع سموه : نوجه ونراقب ونتابع ونحاسب في سبيل تحقيق الطموحات والإنجازات ونتابع باهتمام شديد أعمال أجهزة الدولة ونوجه الحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مشاريع الدولة التنموية على وجه الخصوص الصحية والتعليمية والإسكانية والانتهاء من إعداد التشريعات التي يتلمس المواطنون من تطبيقها حرص الحكومة على مصالح الوطن ومصالحهم. وقال سمو الأمير: إنني على يقين تام بقدرة الشعب الكويتي الأصيل على تجاوز التحديات وأؤكد ذلك بنفس مطمئنة وبروح متفائلة وثقة كبيرة وقد أثبت التاريخ ذلك ومتفائلون بغد مشرق لوطننا العزيز ستتوالى وتتحقق فيه الإنجازات والتطلعات وفق ترتيب أولويات تنموية طموحة تحدث نقلة نوعية في كافة مسارات التنمية المستدامة وتعزيز التنوع الاقتصادي والاستقرار المالي وتخفيض وترشيد المصروفات العامة وتنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط وإشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشاريع الدولة
وقال سمو الأمير: أتطلع إلى تحلي أبناء وطني العزيز بالصبر فيما يتعلق بالإصلاح والبناء وتصحيح المسار فما دُمِّر كثيرٌ وما عُبِثَ به خطير وأبث إليكم جميعًا رسالة اطمئنان بأن السلبيات مدبرة والإنجازات مقبلة وعلينا التمهل قليلًا لنجني ثمارها قريبًا
وفي الشأن الخارجي قال سمو الأمير: دولة الكويت ستبقى على نهجها الدبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة وستظل القضية الفلسطينية متصدرة قائمة أولويات سياستها الخارجية واستمرار نهجنا الريادي في القضايا الإنسانية ودعم الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الكوارث ومواءمة تشريعاتها الوطنية مع التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان
وقال سمو الأمير: حذرنا في أكثر من مناسبة وما زلنا نحذر من أن الأخطار محيطة بنا والحكمة تقتضي تمسك الجميع بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره فلنبتعد عن كل ما يضر مصالح الوطن والمواطنين وعن إضاعة الوقت والتجاذبات والاختلافات وعدم الاستماع للمنصات والحسابات الوهمية والأصوات الشاذة الدخيلة التي تريد الفساد في البلاد وضرورة استشعار نعمتي الأمن والأمان وحرية الرأي والتعبير دون انتهاك نطاقها . وأضاف سمو الأمير: نوجه إلى أن نكون صفًا واحدًا نحمي الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء ونمد لكم يد العون والنصح والإرشاد حاملين لواء احترام القانون حازمين في التصدي لكل محاولات شق الوحدة الوطنية وما تضمنه خطابنا هذا من مسائل هي توجيهات وعلى الحكومة تذليل كافة الصعوبات لتنفيذها في القريب العاجل.