قال وزير التربية سيد جلال الطبطبائي إن المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط يعد ثاني أكبر معرض دولي للاختراعات في العالم وأكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط، مما يعكس مكانة دولة الكويت الرائدة في دعم الإبداع والابتكار.
وفي تصريح صحافي أدلى به على هامش افتتاحه النسخة الـ15 من المعرض مساء أمس الأحد ممثلا عن سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وبحضور رئيس مجلس إدارة النادي العلمي رئيس اللجنة العليا للمعرض طلال الخرافي وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الكويت، أعرب الوزير الطبطبائي عن اعتزازه بتمثيل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في افتتاح المعرض الذي يقام تحت رعاية سموه وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ويستمر حتى الـ19 من شهر فبراير الحالي.
وأوضح أن «المعرض شهد تطورًا ملحوظًا منذ انطلاقته الأولى؛ إذ بدأت فكرته حينما كان عضوًا في مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي خلال عامي 2006 و2007 وانطلقت أولى دوراته بمشاركة 12 مخترعًا فقط في (خيمة صغيرة)».
وقال إن «ما نشهده اليوم من تطور في هذا الحدث إنما هو ثمرة جهود مستمرة توجت بنجاح فاق التوقعات»، معربًا عن إعجابه بالمستوى المتميز للاختراعات والتنوع الكبير في مجالات الابتكار والتواجد اللافت لممثلي الدول الخليجية والعربية والأجنبية بالمعرض.
وأكد أن هذا النجاح تحقق بفضل دعم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد إذ يولي سموهما اهتمامًا بالغًا بتشجيع المشاريع الابتكارية والمعارض العلمية التي تمثل جسورًا للتعاون وتعزيز العلاقات بين الدول في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا.
وثمن جهود النادي العلمي الكويتي والجهات الداعمة والمشاركة في رعاية المخترعين وترسيخ ثقافة الإبداع، متمنيًا التوفيق والنجاح لجميع المشاركين وأن يكون هذا المعرض نقطة انطلاق نحو إنجازات عالمية تضع الكويت في مصاف الدول الرائدة في الابتكارات.
من جانبه قال الخرافي إن «هذا المعرض يشهد تطورًا نوعيًا عامًا بعد عام»، مشيرًا إلى زيادة عدد الدول المشاركة فيه هذا العام إلى 42 دولة عربية وأجنبية منها الإكوادور ونيجيريا اللتان تشاركان للمرة الأولى.
وأضاف أن «المعرض يشهد مشاركة 180 مخترعًا يمثلون الـ42 دولة إذ قدموا 230 اختراعًا في مجالات علمية وتقنية متعددة»، معربًا عن سعادته بهذا الإنجاز واعتزازه بالإشادات التي تلقاها النادي العلمي من المخترعين لمساهمته في تنظيم هذا الحدث العلمي العالمي.
وأوضح الخرافي أن جامعة الدول العربية تشارك للمرة الأولى في المعرض هذا العام إذ تقدم جائزة نقدية للفائزين من خلال أربع منظمات تابعة لها هي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العمل العربية.
وبدوره أوضح الأمين العام للنادي العلمي علي الجمعة في تصريح مماثل أن المعرض يستهدف خلق فرص استثمارية للمخترعين من خلال عرض اختراعاتهم أمام المستثمرين والجهات المعنية بالبحث والتطوير بهدف تحويلها إلى مشاريع إنتاجية تسهم في التنمية الاقتصادية.
وأكد الجمعة أن النادي العلمي يواصل دوره في نشر ثقافة الاختراع وحماية حقوق الملكية الفكرية، مبينا أنه حقق منذ انطلاقته عام 2007 سمعة دولية متميزة مما جعل المنظمات الدولية المختصة تتسابق على المشاركة فيه إيمانا منها برسالته وأهدافه في دعم الابتكار.
وأشار إلى أن المعرض يهدف أيضًا إلى تشجيع المخترعين الكويتيين على عرض منتجاتهم محليًا ودوليًا والتعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدعم مشاريعهم.
وأكد الجمعة أهمية تبني الاقتصاد المعرفي ومواكبة الثورة المعلوماتية، متمنيًا التوفيق لجميع المخترعين المشاركين.
ومن جهتها أكدت مدير إدارة العلاقات الاقتصادية بقطاع الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الوزير المفوض رحاب عز الدين أهمية المعارض الدولية للاختراعات في دعم الابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الدول مشيدة بمستوى التنظيم والمشاركة الواسعة في هذه النسخة من المعرض.
وذكرت أن المعرض يضم أكثر من 42 دولة مشاركة يمثلها نحو 180 مخترعًا مما يعكس حجم الإبداع والتطور العلمي الذي يشهده هذا الحدث.
ولفتت إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها لجامعة الدول العربية إذ تمثلها خمس منظمات متخصصة تقدم جوائز مالية للمخترعين الفائزين.
وأكدت أهمية دعم المخترعين والمبتكرين العرب وتشجيع البحث العلمي، معربة عن تقديرها للتنظيم المتميز للمعرض.
ونقلت عز الدين تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لجميع الدول المشاركة متمنية التوفيق للمخترعين المشاركين من مختلف دول العالم.
