إدارة ترمب تبدأ تفكيك وكالة التنمية الدولية
الاحتفاظ بأقل من 300 موظف في الخدمة من أصل 8 آلاف

قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الخميس خطة لخفض حاد في عدد الموظفين العاملين في مشاريع المساعدات الأمريكية حول العالم، كجزء من تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث ستبقي على أقل من 300 وظيفة من أصل الآلاف.
وأبلغ موظفان حاليان ومسؤول سابق كبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشأن خطة الإدارة التي تم تقديمها للمسؤولين الكبار المتبقين في الوكالة أمس الخميس. وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب أمر من إدارة ترمب يمنع موظفي الوكالة من التحدث مع أي شخص خارج الوكالة.
ووفقاً للخطة سيجري الاحتفاظ بأقل من 300 موظف في الخدمة من أصل 8 آلاف موظف متعاقد ومباشر حالياً. وهؤلاء، بالإضافة إلى عدد غير معروف من 5 آلاف موظف دولي تم توظيفهم محلياً ويعملون في الخارج، سيتولون تشغيل البرامج القليلة التي ترى الإدارة أنه من الضروري الحفاظ عليها في الوقت الراهن.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان تقليص العدد إلى 300 سيكون دائمً أم مؤقتاً، مما يسمح بعودة المزيد من الموظفين بعد ما تقول إدارة ترمب إنه مراجعة للبرامج التي تريد استئنافها.
ورفعت جمعيات العمال الاتحاديين في الولايات المتحدة دعوى قضائية مساء الخميس تطلب من المحكمة الاتحادية وقف “التفكيك الفعلي” للوكالة الأمريكية للتنمية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب.
وتأتي الدعوى القضائية التي تقدمت بها الجمعية الأمريكية للخدمة الخارجية ونقابة الموظفين الحكوميين الأمريكية في وقت تستهدف فيه إدارة ترمب الجديدة وحليفها إيلون ماسك وكالة المعونة الأمريكية لإلغائها، مجمدة بذلك تمويلاتها وأوقفت تقريباً جميع موظفيها عن العمل أو وضعتهم في إجازات.