«هيئة البيئة» ترصد انتشار الثعلب الأحمر العربي «الحصني» شمال وجنوب صحراء الكويت
ينشط ليلاً وينجذب بشدة للبحث عن الطعام حول المخيمات والمستوطنات البشرية
رصدت عدسة الهيئة العامة للبيئة انتشارًا للثعلب الأحمر العربي المعروف محليًا بـ(الحصني) في المناطق المفتوحة شمال وجنوب صحراء الكويت، ويعتبر أكبر أنواع الثعالب العربية حجمًا.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الخميس، إنه رصد (الحصني) أخيرًا في المناطق الشمالية (شمال السالمي والمطلاع) والجنوبية للبلاد في المناطق الصحراوية المفتوحة كذلك في المحميات الطبيعية (محميتا الجهراء وصباح الأحمد).
وأوضح الزيدان أنه تم استخدام مصائد الكاميرات والدرون للتعرف على نطاق انتشار هذا الحيوان وهو من أبرز الثدييات الصحراوية انتشارًا وينجذب بشدة للبحث عن الطعام حول المخيمات والمستوطنات البشرية.
وأضاف أن (الحصني) يوجد في بيئات مختلفة بما في ذلك الجبال والسواحل والصحارى والمناطق الصحراوية المفتوحة والقريبة من المدن السكنية ما يسهل لها توافر الغذاء.
وبين أن ذكور (الحصني) أكبر حجمًا من إناثها وهي آكلة للحوم ويعيش في ظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة عالية فوق 50 درجة سيليزية صيفًا ونحو (صفر) سيليزية شتاءً كما يقاوم التغيرات الصحراوية والبيئية.
وذكر أن (الحصني) يصل طوله إلى المتر تقريبًا وطول الذيل 40 سم ومتوسط الوزن ما بين 2.7 و4.5 كيلو غرام ويعيش في جحور تحت الأرض للإيواء حيث يكثر نشاطه ليلاً ويقل نهارًا.
وقال الزيدان إن الوطن العربي هو موطنه الرئيسي وهو من أكثر الكائنات البرية شيوعًا في شبه الجزيرة العربية حيث ينتشر في الكويت وعمان والإمارات وسورية والأردن واليمن والسعودية.
وأكد تعاون هيئة البيئة مع المركز العلمي -أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي- لسنوات عدة في برامج إعادة تأهيل وإطلاق الثعلب الأحمر العربي في موائل الطبيعة الصحراوية في الكويت حيث يندرج على الملحق الثالث لاتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (سايتس) للسيطرة على تجارة الفراء غير المشروعة.
وبين أن هذا الكائن تم إدراجه أيضًا ضمن الأنواع الأقل إثارة للقلق في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في وقت تسعى الهيئة لحماية النظم الايكولوجية الفريدة والحفاظ على الكائنات الفطرية الصحراوية من آثار تدمير الموائل وتعديلها لاستدامتها للأجيال المقبلة.