في خبر سار، تم تصميم وسادة نشطة غير تقليدية للكشف عن الشخير والقيام بإعادة وضع الرأس حتى يتنفس الشخص بشكل أسهل، دون إيقاظه، في خطوة تمثل رسمياً بداية عصر وسادة الذكاء الاصطناعي، وفق موقع «New Atlas».
الجيل القادم من الوسائد
وتقدم «هوتي» (Hooti)، التي يطلق عليها «الجيل القادم من الوسائد المضادة للشخير»، وعودا بمساعدة الشخص ومن حوله في الحصول على نوم هادئ أثناء الليل، دون أن يحتاج إلى استخدام أي أدوات تدخلية.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف البالغين يشخرون أحياناً، في حين أن 25% يشخرون بشكل منتظم. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يزعج أي شخص يعيش تحت سقف واحد، خاصة الزوج أو الزوجة، فإنه يمكن أيضاً أن يؤثر بشكل كبير على جودة النوم والصحة العامة.
تقنية استشعار مرنة
ويبدو أن تسميتها مجرد وسادة يقلل من فائدتها الفعلية، إذ يؤكد فريق التكنولوجيا الناشئة وراء ابتكار وسادة «هوتي» إنهم «نجحوا في تطوير أول منتج نوم رقمي ذكي مضاد للشخير يعتمد على تقنية استشعار مرنة عالية الحساسية».
وعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها وسادة مريحة من الإسفنج الذكي، إلا أن داخل طبقاتها هو المفتاح لما يقول المصنعون إنه سيغير طريقة نوم الأشخاص بشكل مستدام.
آلية مضادة للشخير
كما تستخدم آليتها المضادة للشخير تقنية التوصيل العظمي، بدلاً من تقييم الميكروفون، لجمع بيانات في الوقت الفعلي حول كيفية النوم. فيما ستغذي هذه المعلومات مرة أخرى من الهاتف الذكي إلى الوسادة الهوائية المدفونة بعمق داخل الوسادة لتضخيمها وتغيير شكلها بلطف من أجل تغيير وضع نوم المستخدم قليلاً لإزالة قيود مجرى الهواء.
وأفاد المصنعون أن البيانات دقيقة بنسبة تزيد عن 90%، ويمكن أن تعمل وسادتان متجاورتان في وقت واحد دون التدخل في قراءات بعضهما البعض.
ذكاء اصطناعي
كذلك عندما تكتشف الوسادة اهتزازات الشخير، والتي تنتقل عبر العظام إلى جهاز استشعار، يتم التقاط الموجات الصوتية وتحليلها بواسطة الذكاء الاصطناعي على تطبيق الهاتف الذكي.
وعندما يتم قياس نمط الشخير وشدته، سيقوم التطبيق بعد ذلك بإرسال التعليمات مرة أخرى إلى الوسادة، ما يؤدي إلى إطلاق اهتزازات دقيقة ناعمة من مركزها إلى النائم والتي تحث على التكيف. وبالتالي ستقوم الوسادة الهوائية الموجودة في الداخل بضبط رأس النائم قليلاً لفتح الممرات الهوائية دون إيقاظه.
معدل التنفس وضربات القلب
كما تقوم البيانات، التي يتم إرسالها عبر البلوتوث، بتتبع أنماط الشخير ومعدل التنفس وضربات القلب وحركة الجسم في الوقت الفعلي لتعديل الوسادة والتعلم منها، لتصبح نظاماً مخصصاً بالكامل لمكافحة الشخير.
في حين تتميز الوسادة بأنها هادئة وتعمل بطاقة منخفضة، ومزودة بوظيفة تدليك الرقبة التي يمكن تخصيصها حسب نوع الاسترخاء المطلوب قبل النوم.
مع ملاحظة أن الجزء الخارجي فقط منها هو القابل للغسيل بالماء بعد إزالة الجزء الداخلي الذي لا يمكن أن يتعرض للماء أو أي مواد أخرى.
