أكد عدد من لاعبي منتخب الكويت الوطني لكرة القدم السابقين أهمية الدور الذي قامت به بطولات كأس الخليج العربي المتعاقبة في تطوير لعبة كرة القدم في منطقة الخليج والنهوض بها وتعزيز الروابط الأخوية بين الأشقاء واللاعبين.
وأوضح اللاعبون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم السبت، أن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم حظيت باهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي ودعمهم بسبب مساهمتها في تطوير مستوى اللاعبين والمنشآت الرياضية وتقريب شعوب المنطقة من خلال وجود المشجعين أثناء إقامة فعاليات البطولة.
وقال لاعب منتخب الكويت السابق سعد الحوطي إن البطولة عززت مع بداياتها مستويات المنتخبات الخليجية في بطولة كأس آسيا ومشاركتها في بطولة كأس العالم وصولا إلى اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بها ودعمه لها.
وأضاف الحوطي أن فكرة البطولة بدأت بمشاركة أربعة منتخبات وصولا إلى نظامها الحالي الذي تشارك فيه ثمانية منتخبات مما يؤكد حرص الدول على المشاركة لما لها من أهمية كبيرة في تقارب شعوب المنطقة وتعزيز تواصلها وتبادل التجارب والخبرات فيما بينها.
وذكر أن «بطولات كأس الخليج كان لها الفضل في وصول منتخب الكويت إلى نهائيات كأس العالم والظفر بلقب بطولة كأس آسيا مما شجع الدول الشقيقة على تطوير منظوماتها الرياضية لتحذو حذو منتخب الكويت».
من جهته قال لاعب منتخب الكويت السابق خالد الشليمي إن بطولة كأس الخليج ساهمت بصورة فعالة في تطوير مستويات دول الخليج في كرة القدم وتقدمها على المستويين الفني والاحترافي.
وبين الشليمي أن البطولة ارتقت بالنقل والإخراج الإعلامي وتطوير مستوى اللاعبين ونوعيتهم فيما توليها القيادات السياسية اهتماما كبيرا.
وذكر أن البطولة تشجع على التقارب الأخوي بين الشعوب واللاعبين لافتا إلى أنه على الصعيد الشخصي أسهمت البطولة في تكوين عدد من الصداقات الوثيقة مع زملائه من الدول الشقيقة.
بدوره قال اللاعب السابق والمدرب الحالي محمد إبراهيم إن بطولة كأس الخليج ساهمت في تطوير الرياضة والرياضيين بشكل كبير مضيفا أن بعضهم أصبحوا نجوما في بلادهم بفضل هذه البطولة.
وأشار إبراهيم إلى مساهمة البطولة كذلك في تطوير الأستوديوهات التحليلية والنقل التلفزيوني.
وذكر أنه تعرف من خلال بطولة كأس الخليج على نجوم ولاعبين كبار لمعت أسماؤهم في بلدانهم مثل جاسم يعقوب من الكويت وماجد عبدالله من السعودية وحمود سلطان ومنصور مفتاح من البحرين وعدنان الطلياني من الإمارات وهاني الضابط من عمان وحسين سعيد من العراق.
وذكر أن الحضور الجماهيري في بطولات الخليج لا يقتصر على 90 دقيقة فقط وإنما يتواصل بتواجد الجماهير من الأفراد والعائلات الذين يتوافدون إلى البلد الذي يستضيف البطولة فيستمتعون بالأجواء والفعاليات المصاحبة لتلك البطولات إضافة إلى زيارة الأسواق والمجمعات واللقاءات الأخوية فيما بينهم.
وتتجه أنظار الجماهير الخليجية والعربية اليوم نحو افتتاح بطولة كأس الخليج العربي الـ26 لكرة القدم (خليجي زين 26) التي تستضيفها دولة الكويت حتى الثالث من يناير المقبل بمشاركة ثمانية منتخبات.
