وزير الخارجية: الشراكة بين الكويت وعُمان تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشترك
- «اللجنة المشتركة» أسفرت عن 9 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين
أعرب وزير الخارجية عبدالله اليحيا اليوم الخميس عن اعتزازه بالزيارة الرسمية التي قام بها وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إلى دولة الكويت والتي استمرت يومين بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وأكد الوزير اليحيا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اختتام أعمال اللجنة المشتركة أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة إذ تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية ودفعها نحو مستويات غير مسبوقة من التعاون الإستراتيجي في شتى المجالات بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين.
وحول نتائج أعمال اللجنة المشتركة ذكر الوزير اليحيا أنها أسفرت عن توقيع 9 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تعكس مجالات متعددة تشمل التعاون في المجالات الثقافية والاعتراف المتبادل بالشهادات البحرية والعمل البلدي وحماية المستهلك والنقل البري بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والخدمة المدنية.
وأكد اليحيا أن نتائج أعمال اللجنة المشتركة ستشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات الكويتية العمانية وستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، معبراً عن تطلعه إلى المزيد من اللقاءات المشتركة لتعميق هذه الشراكة وتطويرها على نحو يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز من القدرة على مواكبة التغيرات الدولية والإسهام الفاعل في الساحة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن العلاقات الكويتية العمانية ليست مجرد علاقات دبلوماسية بل هي روابط أخوية متجذرة وتاريخية تأسست على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون المشترك بتوجيه مباشر ورؤية ثاقبة من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق.
ولفت إلى أن هذه الشراكة تسير بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشترك حيث يولي البلدان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون القائم وتوسيع مجالاته بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن أعمال اللجنة المشتركة جاءت في توقيت مهم في ضوء عدد من التحديات الإقليمية المتزايدة التي تشهدها منطقتنا مما يجعل من تعزيز الشراكات الثنائية والإقليمية ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.