تقرير: الكويت تتبنى نهجاً طموحاً في تعزيز مسيرة سياستها الخارجية بتوجيهات أميرية سامية
بعد المناداة بحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد
- واصلت ترسيخ مكانتها الدولية وتطوير علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة
- حرصت على توثيق تعاونها مع الشركاء الدوليين والمنظمات العالمية
- بعض المحطات البارزة في مسيرة الكويت الدولية منذ تولي سمو الأمير الحكم:
- زيارات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى دول مجلس التعاون الخليجي في يناير 2024 لبنة أولى في نهج طموح للبناء الدبلوماسي الكويتي
- مشاركة الكويت في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة محطة فارقة في بناء علاقات دولية أكثر قوة وصلابة
- الجولة الخليجية جسدت عمق الاهتمام بتعزيز التكامل الخليجي ودفع عجلة التعاون المشترك نحو آفاق أوسع وحملت دلالات زمنية واستراتيجية وجيوسياسية عميقة
- الاجتماعات الوزارية للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا والبرازيل والهند شکلت دفعة لبناء علاقات أوثق مع الدول الثلاث
- زيارة سمو الأمير الرسمية إلى جمهورية مصر العربية شكلت محطة مثالية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات
- الكويت تستهدف تعزيز العلاقات مع الجانب الأوروبي في المجالات الاستراتيجية خلال القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي المقررة في أكتوبر الجاري
- أبعاد استثنائية وقيمة مضافة في علاقات الكويت وتركيا بالتزامن مع مرور 60 عاما على قيام العلاقات الرسمية بين البلدين
- تحركات كويتية نشطة لتوظيف الفعاليات الدولية لإنتاج أفضل مستويات التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين
(كونا) — مع مطلع العام 2024 واصلت دولة الكويت مسيرتها الناجحة في تعزيز علاقاتها الدولية على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف مستندة إلى التوجيهات الأميرية السامية ورؤية استراتيجية طموحة ترسيخا لمكانتها على الساحة الدولية وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات لاسيما دبلوماسيا وسياسيا.
ففي 16 ديسمبر 2023 وعلى إثر المناداة بحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أميرا للبلاد تبنت الكويت نهجا طموحا لتوثيق تعاونها مع الشركاء الدوليين والمنظمات العالمية إلى جانب تطوير علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وجسدت زيارات دولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد رعاه الله إلى دول مجلس التعاون الخليجي نهاية يناير 2024 – ومثلت اللبنة الأساسية في هذا البناء الدبلوماسي خصوصا أنها الأولى لسموه عقب توليه مقاليد الحكم – عمق الاهتمام بتعزيز التكامل الخليجي ودفع عجلة التعاون المشترك نحو آفاق أوسع.
وحملت الجولة الخليجية البارزة التي بدأت بعد نحو 45 يوما من تولي سموه رعاه الله مقاليد الحكم دلالات زمنية واستراتيجية وجيوسياسية عميقة إقليميا ودوليا.
وعكست البيانات الصادرة في ختام الجولة تلك الدلالات بتأكيد البعد الأمني الاستراتيجي الخليجي للكويت والتشديد على الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات المتينة التي تجمع بين الكويت والدول الخليجية إلى جانب دفع توسيع آفاق التعاون وتطوير الشراكة في جميع المجالات.
وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية شكلت زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد إلى جمهورية مصر العربية أواخر أبريل الماضي محطة مثالية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد البيان الكويتي-المصري المشترك الصادر عن البلدين في ختام تلك الزيارة عمق العلاقات الثنائية على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة.
كما أضفت زيارة دولة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد إلى الجمهورية التركية يومي 7 و8 مايو 2024 أبعادا استثنائية وقيمة مضافة في علاقات البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بينهما.
وعلى هامش المباحثات الثنائية خلال الزيارة التي تزامنت مع ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جرى توقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة توثق عرى العلاقات الثنائية الكويتية – التركية.
وشملت هذه الاتفاقيات مجالات إدارة الكوارث الطبيعية والمناطق الحرة والرعاية السكنية والبنية التحتية إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي على مستوى وزيري الخارجية وتوقيع بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية.
وصاحبت الجولات الأميرية المكثفة خلال تلك الفترة توجيهات سامية إلى الحكومة الكويتية بتعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة والارتقاء بأطر التعاون معها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وترسيخ الدور الإنساني لدولة الكويت.
وعملا بالتوجيهات السامية نشطت التحركات الكويتية الخارجية خلال الفترة الماضية على أكثر من صعيد إذ عمدت البلاد إلى توظيف الفعاليات الدولية المشاركة فيها لإنتاج أفضل مستويات التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين في مختلف المجالات.
وشكلت الاجتماعات الوزارية للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وكل من روسيا والبرازيل والهند التي عقدت في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض في التاسع من سبتمبر الماضي دفعة لبناء علاقات أوثق بين الكويت والدول الثلاث في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية.
كما استثمرت الكويت ممثلة في وزير الخارجية عبدالله اليحيا أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الشهر الماضي في مشاورات ولقاءات عدة شملت وزراء خارجية ومسؤولين دوليين.
وبحثت اللقاءات التي أجرتها الكويت على هامش المؤتمر الوزاري مجالات التعاون المختلفة وأطر تعزيز العلاقات الثنائية بين الكويت وعدد من الدول كذلك مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية