اقتصاد وتكنولوجياعاجل

وزير التجارة السابق ويلبر روس: أميركا ستدخل في ركود مع انكماش الاقتصاد

رأى أن الطريق ممهداً للركود بسبب الأموال التي ضُخّت في أعقاب جائحة كورونا

يرى وزير التجارة الأميركي السابق ويلبر روس أن بلاده تتجه نحو ركود مع انكماش الاقتصاد، الذي شهد ضخ تريليونات الدولارات التي وصفها «بغير المنتجة» خلال جائحة كورونا.

وقال روس «أعتقد أن الولايات المتحدة تتجه نحو فترة ركود معتدلة للغاية، وينبغي ألا يكون هذا مفاجئاً، فلقد مهد الطريق لهذا الركود من خلال المواقف التي اتُخذت وكل تلك الأموال التي ضخت في الاقتصاد في أعقاب جائحة كورونا»، معقباً «أعتقد أنهم بالغوا في ذلك».

وضخت الحكومة الأميركية نحو 5 تريليونات دولار لتحفيز الاقتصاد أثناء جائحة كورونا، ما أدى إلى تنشيط الاقتصاد عندما أدت أوامر البقاء في المنزل إلى إغلاق الشركات وارتفاع معدل البطالة.

لكن روس قال إن معظم أموال التحفيز لم تضخ بشكل منتج، مشيراً إلى الأميركيين الذين «أنفقوا على الفور» شيكاتهم في جولة تسوق جامحة.

وأضاف الوزير في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أن ارتفاع الإنفاق أدى إلى تغذية الطلب على السلع والخدمات دون زيادة العرض، وهذا يشير إلى أنه كان السبب الرئيسي للتضخم، مع تسجيل زيادات أسعار المستهلك أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً في عام 2022.

وقال روس إن قوة سوق العمل كانت مشوهة جزئياً بسبب أموال التحفيز التي ضخت في الاقتصاد، وقُدر أن نحو 30 إلى 40 في المئة من الوظائف التي وُفرت بعد الجائحة كانت وظائف مرتبطة بالحكومة.

وأوضح روس «لم يبنوا الاقتصاد، ولم يخلقوا إمدادات السلع».

وأبدى المسؤول السابق في إدارة ترامب نظرة متشائمة بشأن الاقتصاد الأميركي، وتتعارض توقعاته مع العديد من التوقعات الأخرى في وول ستريت، إذ يشعر المحللون بمزيد من الثقة في أن الولايات المتحدة ستتجنب الركود مع استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي وبقاء البطالة منخفضة نسبياً.

لكن المستثمرين كانوا قلقين بشكل متزايد من أن الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون قد شدد الشروط المالية إلى حد كبير، فقد تباطأ التوظيف بشكل مطرد على مدار العام الماضي.

ولا يزال معظم خبراء الاقتصاد يتفقون على أن الاقتصاد لا يزال متيناً، بالنظر إلى وتيرة النمو السريعة ومعدل البطالة المنخفض تاريخياً.

مع ذلك، تدهورت المشاعر قليلاً، إذ يراقب المستثمرون الخطوة التالية لسعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي واستمرار علامات الضعف الاقتصادي، وأصبح الأميركيون أكثر قلقاً بشأن سوق العمل خلال شهر أغسطس آب، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة كونفرنس بورد.

وفي الوقت نفسه قال 40 في المئة من المتداولين إنهم يشعرون بالتفاؤل بشأن الأسهم على مدى الأشهر الستة المقبلة، بانخفاض عن 52 في المئة في الشهر الماضي، وفقاً لأحدث استطلاع لآراء المستثمرين من الجمعية الأميركية للمستثمرين الأفراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock