أشاد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى البلاد مازن أبوالحسن بدور دولة الكويت الداعم للجهود الإنسانية في مختلف أنحاء العالم «الذي مكن المنظمات الإنسانية من الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات عبر تمويلها السخي». وقال أبوالحسن ل(كونا) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة دعمت دولة الكويت العمليات الإنسانية للمنظمة الدولية للهجرة حول العالم بمبلغ تجاوز 14 مليون دولار أميركي.
وأكدت وزارة الخارجية موقف الكويت الثابت بالدعم الإنساني ومد يد العون لكل شعوب العالم المحتاجة، معربة عن تقديرها لجميع العاملين في المجال الإنساني. وقالت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني – الذي يصادف 19 أغسطس – إن دولة الكويت تستذكر بكثير من الإجلال العاملين في المجال الإنساني والذين فقدوا أرواحهم أو جرحوا أثناء وجودهم في الميدان.
وبهذا الصدد تشدد دولة الكويت على أنها قامت وتقوم بهذه الأعمال الإنسانية بعيداً عن أية أهداف أو مصالح سياسية ودون تمييز، فهذا دأبها ودأب حكامها منذ نشأتها. كما تؤكد أن «هذا النهج يأتي على هدي من توجيهات سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه- الملقب بقائد العمل الإنساني، في مواصلة العمل الدبلوماسي والإنساني ومواجهة كافة التحديات ومساندة الأشقاء والأصدقاء في الأزمات الانسانية مما جعل دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني».
بدورها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة وزيرة الدولة لشؤون الشباب الدكتورة أمثال الحويلة أهمية الدور الاستثنائي للكويت في مجال العمل الخيري الإنساني العالمي وقالت لطالما كانت الكويت حكومة وشعبا في طليعة الدول التي تمد يد العون للمنكوبين وتقدم المساعدة للمحتاجين دون تردد وقد شهدت أرضها مؤتمرات المانحين وأطلقت قيادتها حملات شعبية لإغاثة المتضررين”.
وذكرت ان جهود مؤسسات العمل الخيري الكويتي استمرت في العطاء بسخاء لجميع القضايا الإنسانية التزاما بمبادئ التكافل والتضامن الإنساني بعيدا عن أي تمييز أو تفريق على أساس الدين أو العرق. وشددت على أن تلك المؤسسات لم تدخر جهدا في تقديم المساعدة حيثما كانت الحاجة لتجسد بذلك أسمى معاني الإنسانية مشيرة الى ان عدد الدول التي تنفذ فيها مؤسسات العمل الخيري الكويتي مشاريعها الإنسانية والإغاثية تناهز الـ70 دولة.
ولفتت إلى أن هذه المسيرة الاستثنائية حظيت بالإشادة والتكريم على المستوى العالمي وكان أبرزها تسمية منظمة الأمم المتحدة لدولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) ومنح المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لقب (قائد للعمل الإنساني) في 9 سبتمبر 2014.