(كونا) – ترأس ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا وفد الكويت المشارك في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لقطاع غزة الذي عقد اليوم الثلاثاء في البحر الميت بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والأمم المتحدة على مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
وعقد المؤتمر الدولي بدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويهدف المؤتمر إلى تحديد سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة لتلبية الاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار وإيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري واستدامة خطوط المساعدات وتهيئة ظروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين.
وألقى ممثل سمو أمير البلاد، وزير الخارجية كلمة الكويت في أعمال المؤتمر أعرب خلالها عن بالغ التقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة ومنظمة الأمم المتحدة على مبادرتهم الهامة لعقد هذا المؤتمر بهدف تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتحقيق ما نصبو إليه جميعا بتخفيف المعاناة الإنسانية التي أفرزها عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي الآثم على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وشدد على المعاناة التي يعيشها أهالي غزة والتي تجاوزت حدود اللغة والتعبير مجددا إدانة دولة الكويت لتعنت السلطة القائمة بالاحتلال وعرقلتها لوصول المساعدات الإنسانية وفرضها لحصار وإجراءات تعسفية على المعابر الحدودية مما حال دون وصول الإمدادات الحيوية الكافية إلى سكان القطاع المحتاجين وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان مؤكدا ضرورة استنهاض المجتمع الدولي مسؤوليته نحو بلورة تصورات واضحة المعالم لإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط ووضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والصكوك الدولية التي تكفل حق الشعوب في الحصول على المساعدات الإنسانية أثناء النزاعات. كما أشار ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد – وزير الخارجية في الكلمة إلى أن دولة الكويت لن تتوانى عن مد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق وستستمر بدعمه في ظل ما يتعرض له من ظلم وعدوان مستعرضا الحملات الحكومية والشعبية والأهلية التي قدمتها دولة الكويت لمساعدة الأشقاء في فلسطين عبر تسيير جسور جوية لإيصال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بلغ عدد طائراته حتى يومنا هذا 50 طائرة وما يفوق 100 قافلة إغاثية برية وبحرية محملة بمستلزمات إغاثية ومواد إيوائية بالإضافة إلى ابتعاث فرق وطواقم طبية كويتية لتقديم العون والمساندة المباشرة إلى قطاع غزة وذلك انطلاقا من موقف دولة الكويت المبدئي والراسخ والثابت في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه المشروع.
وأكد أن الكويت ستتواجد دائما وأبدا في صفوف المناصرين للقضية الفلسطينية متمسكة بخيار السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 مرحبا بالتأييد المتزايد للاعترافات الرسمية بدولة فلسطين وبالدعم المتعاظم الذي يحظى به مشروع عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة ودعم الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وصون أرواح الأبرياء العزل متمنيا أن يوقن المجتمع الدولي أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون تحقيق الحل العادل والدائم والنهائي للقضية الفلسطينية.