تخطّى منتخب تركيا نظيره الجورجي، الضيف الجديد، 3-1، أمس الثلاثاء، على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» في دورتموند، في مباراة مثيرة وأجواء ماطرة ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن كأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا.
وبعد بداية مثيرة من الطرفين، افتتحت تركيا التسجيل عبر ميرت مولدر (25)، ثم اعتقد كينان يلديز أنه أضاف الهدف الثاني للأتراك بعد دقيقتين، بيد أنه أُلغي بعد تدخل حكم فيديو المساعد الـ «VAR» بسبب التسلّل.
لكن ردّ جورجيا لم يتأخر كثيراً، إذ أدرك جيورج ميكوتادزي التعادل (32).
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، مع فرص من الجانبين لحسم النتيجة، قبل أن يقول الواعد أردا غولر (19 عاماً و114 يوماً)، لاعب ريال مدريد الإسباني، كلمته ويمنح تركيا الفوز بتسجيله الهدف الثاني بتسديدة بعيدة (65)، مسجلا أحد اجمل الاهداف في البطولة حتى الآن، ليصبح ثاني أصغر لاعب يسجل هدفاً في أول ظهور له في البطولة منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في نسخة 2004، وكان عمره 21 عاماً و132 يوماً.
ووجه كريم أكتورك أوغلو الضربة القاضية بعدما انطلق بالكرة من قبل منتصف الملعب مستغلاً تقدم الحارس الجورجي للمشاركة في ركلة ركنية ووضع الكرة في المرمى الخالي (90+7).
وبات رصيد تركيا 3 نقاط، فيما بقيت جورجيا من دون رصيد.
وحجزت جورجيا التي لم يسبق لها خوض كأس أوروبا أو كأس العالم على الإطلاق منذ أن حصلت على استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق في عام 1991، مكاناً في النهائيات عن طريق الملحق بفوزها على لوكسمبورغ 2-0 في نصف النهائي واليونان 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0).
وتشارك تركيا في العرس القاري للمرّة السادسة، وتبقى أفضل نتائجها نصف النهائي في 2008 وربع النهائي في 2000.
وقبل انطلاق المباراة، اندلع شجار بين مشجعي المنتخبين داخل الملعب.
وذكرت «رويترز» أن نحو 40 مشجعاً من كل منتخب شاركوا في الاشتباكات القصيرة وتدخلت الشرطة للفض بينهم.
من ناحية ثانية، أُصيب صحافي برتغالي بجروح بعد مشاجرة مع مشجعين أمام الفندق الذي يُقيم به منتخب البرتغال، مساء الاثنين.
ودفع مشجعون الصحافي لدى شبكة تلفزيون «إس آي سي» البرتغالية، نونو بيريرا، بقوّة، حيث اصطدم بعمود، كما ظهر في مقتطفات من البث المباشر، دون أن يتم الكشف عن سبب الحادثة.
ووفقاً لـ «إس آي سي»، أُصيب بيريرا بخلع في الكتف وتم نقله إلى المستشفى. لكن ربما لا يحتاج لإجراء جراحة.
وقالت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية: «وفقاً لما لدينا من معلومات حتى الآن، كان هناك أشخاص عدّة أمام الفندق، فيما كانت حافلة لاعبي المنتخب البرتغالي على وشك المغادرة لحضور حصة التدريب الأخيرة على ملعب لايبزيغ».
وأضافت: «تردّد أن هناك مشاجرة وقعت خلف سياج بين أشخاص عدّة ، من بينهم صحافيون برتغاليون. وتم نقل أحدهم إلى المستشفى. أما المتورّطون في المشاجرة، فهم مجهولون».
ونفت «إس آي سي» «أيّ تلميح» بأن الصحافي كان لديه سلوك عدواني، مضيفة: «ما حدث كان عكس ذلك تماماً، وكانت هناك عواقب وخيمة على الشخص الذي قام بعمله».