اخبار التعليمثقافة وفنونعاجلعربي وعالمي

المركز القومي للبحوث بمصر رحب بالتعاون مع المنظمة العربية للبحث العلمي

رحب رئيس المركز القومي للبحوث أ.د حسين درويش،  بتعاون المركز مع المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ، مشيرًا إلى أن المركز والمنظمة يتلاقيان في العديد من المسارات . وكان رئيس المركز القومي للبحوث قل عقد اجتماعًا مع وفد من المنظمة تقدمه المدير العام د. محمد عبد العزيز  ورئيس الهيئة الاستشارية نائب رئيس جامعة المنوفية لشؤون الدراسات العليا والبحوث أ.د حازم صالح وأ.د وليد توفيق عضو الهيئة رئيس قسم الليزر في جامعة القاهرة وأ.د صفاء الحمايدة عضو مجلس الإدارة . وقال ، لقد أتممنا الاطلاع على أهداف المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ونسعد بوضع خطة عمل مشتركة لمشروعات التعاون العلمي الممكنة لاسيما في ظل انفتاحنا على المجتمع الزراعي والصناعي المحلي والعربي والعالمي أيضا فلدينا تعاون مع عشرات الجهات العلمية الدولية حول العالم منها اليابان   ونفخر أن خبرائنا مطلوبون في كل دول العالم لتدريب الباحثين ولدينا 200 منتج بحثي قابل للتطبيق  ومعرض بحثي تطبيقي مهم للصناعات .

وأوضح أن المركز القومي للبحوث قلعة علمية هي الأكبر في الشرق الأوسط أنشئ عام 1956 بينما كان العهد الأول لمصر بالبحث العلمي  عام 1939  حينما أصدر الملك فاروق مرسوم قرار ملكي بإنشاء أول مركز بحثي بمصر  وكان برئاسة د .احمد ذكي ، أما المركز القومي فقد أنشئ لخدمة الاقتصاد الوطني ، كما لدينا  فرع  تحت الانشاء في 6 أكتوبر به  اول مبنى للبحث العلمي وفق الطاقة المتجددة مزود واجهته بخلايا شمسية لتنوير المبنى وكهرباء ذاتية ترجمة لاسم المبنى  واسمه مبنى معهد البحوث الهندسية والطاقة المتجددة مع وجود جراج لسيارات مزود بالطاقة الشمسية لشحن السيارات الكهربية عملنا الروف خلايا دون تكلفة ، مشيرا الى ان المركز عامر بالأفكار البحثية  لخدمة  واقع المجتمع المصري مثل مشروع لمجففات الشمسية للمنتجات الزراعية كالطماطم . وأضاف درويش : اتفاقا مع سياسة الدولة المصرية في النهوض بالبحث العلمي  يسعى المركز القومي لخدمة المجتمع وعلى سبيل المثال تم تدشين الكثير من القوافل الطبية المختلفة لخدمة المواطنين وعلاجهم وحل مشكلاتهم بمختلف المحافظات، وكذلك تدشين القوافل البيطرية بالكشف المجانى من ميزانية المركز لافتا إلى أن المركز نشر  90 ألف بحث دولي في كبرى المجلات الدولية و375 براءة اختراع تم تسجيلها حتى الآن من قِبل علماء المركز وهناك مخصّصات كبيرة يتم ضخها للمركز دورياً لزيادة الإنتاج البحثي، كما أطلقنا مبادرة العام الجاري 2024 بعنوان “بديل المستورد وتقديم حلول تكنولوجية للمساهمة في المشاكل القومية”؛ لتعزيز الوعي بمخرجات البحث العلمي التطبيقي القومي، وتسليط الضوء على الابتكارات والحلول البحثية الوطنية، والاهتمام بمنتجات البحث العلمي المحلية كبدائل للمستورد، وذلك دعما لشعار “صنع في مصر”. وقال إن الدولة تعمل حاليا على تعميق تصنيع المحلي من أجل زيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية والحد من الاستيراد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي  وعليه يقدم المركز  مجموعة متنوعة من المنتجات البحثية القابلة للتطبيق الصناعي لإيجاد بدائل محلية للمستورد بجودة عالية وبخامات محلية، وكذلك الحلول التكنولوجية للكثير من المشكلات الصناعية والبيئية التي تعكس التفوق البحثي والإبداع الوطني ، فضلًا عن ضم معرض المنتجات والمخرجات البحثية بالمركز أكثر من 200 منتج قابل للتطبيق مقدمة من 14 معهدا بحثيا بالمركز.

المنظمة العربية

من جانبه قال رئيس الهيئة الاستشارية العلمية أ.د حازم صالح : المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي أعدت نفسها للتعاون مع كبرى المؤسسات العلمية العربية على أكثر من صعيد  ، فيمكن للمنظمة السير في  الطريق المؤسسي عبر مراكز البحوث داخل الجامعات أو المراكز المستقلة  أ, الشركات الكبرى ، كما يمكن للمنظمة السير في طريق استثمار خبرات الأشخاص المنتسبين ، أي دور مؤسسي  ودور أخر موازي على الصعيد الشخصي  . وضرب صالح مثالاً بالحالة المصرية  التي تمتلك أكبر محطات معالجة المياه في العالم لإعادة استخدام المياه،  وهي من بين المشروعات  التي تهدف إلى معالجة وإعادة استخدام الصرف الزراعي والصرف الصحي المختلط، ومشروعات لاستبدال المياه الجوفية غير المتجددة بالاستخدام المباشر لمياه الصرف الصحي المعالج، ومشروعات للري التكميلي بالصرف المعالج بدلًا من المياه الجوفية المستنزفة في بعض المناطق، ومشروعات لإعادة استخدام مياه الصرف في ري المسطحات الخضراء في المدن والمناطق الزراعية المتاخمة لها، مشيرًا إلى أنه تشرف بالعمل يوما ما على تطوير تلك المشروعات . وقال أن المركز القومي للبحوث بمصر عامر بالخبرات في المجالات كافة والتي يمكن أن تنصهر مع الخبرات الموجودة بالمنظمة لتشكيل جبهة قوية تترجم تفعيل الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق التنمية المستدامة ومبدأ الكل رابح . وأضاف صالح : المنظمة العربية لديها شبكة متكاملة بكل ما يعني تنمية الدولة وما يمس الحياة اليومية للمواطن مشيراً إلى إمكانية أن تكون المنظمة سابقة في دعم توليد الطاقة المتجددة ، في انتاج رغيف الخبز بتكلفة أقل وجدة عالية  ، وأيضاً سابقة لتشكل  مرصداً  لصناعة الدواء وجزء منه للتصدير لإفريقيا.

وفي شأن الأبحاث أكد صالح   أن المنظمة لا تنفك عن الدور البحثي القوي  اليومي ونحاول الدخول على الجانب التطبيقي من ابحاثنا بما يفيد الحياة اليومية فالجانب البحثي المتعمق موجود نقيم له  مؤتمرات ليظل  البحث العلمي قاطرة للتقدم ونكون به مستعدين لما يطلبه منا المتعاملون كافة ،  فنحن  طرف ثالث محايد يتمكن  في وقت قصير من تقديم النصيحة لمتخذ القرار  كرأي استشاري  لتوجيه صناع القرار في احد المشروعات القومية الكبرى وهذا مجال وهدف كبير تعقد عليه اتفاقيات تعاون كبيرة  مع المؤسسات كمؤسسة أو كبيت خبرة ونحن جاهزون لكل السيناريوهات . وختم صالح مداخلته بالتأكيد على أن المنظمة لديها أمال كبيرة في تحقيق أهدافها الرامية الى استثمار البحث العلمي في تنمية المجتمعات العربية ،  لدينا  أحلام كبيرة سنحول التحديات إلى فرص  من خلال وظيفتنا الرئيسة  وظيفتنا  التي نمثل فيها جسرًا لعبور الأفكار والأبحاث العلمية الى دوائر الإنتاج مباشرة .

التطوير التكنولوجي

من جانبه قال أ.د وليد توفيق المستشار بالمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي : تسعى المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي والمركز القومي للبحوث إلى تحقيق تقدم علمي وتقني مستدام في العالم العربي. انطلاقًا من هذا الهدف المشترك، كان مقترح إقامة شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات البحوث العلمية، وتطوير التكنولوجيا، والتدريب، والتعليم، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة مشيرًا إلى أن أهداف تلك الشراكة بين المركز القومي للبحوث والمنظمة تتلخص في تعزيز البحث العلمي حيث التعاون في إجراء أبحاث مشتركة في مجالات العلوم الزراعية، الصحية، البيئية، والهندسية،  تبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين في المؤسستين. إضافة إلى التطوير التكنولوجي وما يمثله من تطوير تقنيات وحلول مبتكرة للتحديات الإقليمية في مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، والصحة العامة، دعم المشاريع البحثية التي تسهم في تطوير منتجات وتقنيات جديدة. أما الهدف الثالث فيتناول التدريب وبناء القدرات ويشمل تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية مشتركة لتأهيل الكوادر العلمية والفنية، توفير فرص للتدريب المتبادل وزيارات العمل بين الباحثين. وتابع توفيق هناك أيضاً هدف يتعلق بالتعاون الدولي حيث تعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية العالمية من خلال الشراكات المشتركة، المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية الدولية وتنظيمها بشكل مشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock