حافظ اليوم منتخب الكويت الوطني لكرة القدم على آماله في التأهل إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027 بعد تعادله مع مضيفه الهندي من دون أهداف ، أمام قرابة 59 ألف متفرج في استاد «سولت ليك» بمدينة كالكوتا، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى.
ورفع منتخب الكويت رصيده إلى 4 نقاط وبذلك يحتاج منتخبنا الوطني إلى الفوز على أفغانستان في الجولة السادسة والأخيرة الثلاثاء المقبل التي ستقام بالكويت مقابل خسارة أو تعادل الهند مع قطر في لقائهما بالدوحة للتأهل إلى كأس آسيا 2027، وبلوغ الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026.
في المقابل، بات في رصيد الهند 5 نقاط وتنتطرها مباراة صعبة مع قطر المتأهلة سلفاً في الدوحة.
وكان المنتخب الأفغاني قد خطف نقطة تاريخية بتعادله السلبي أمام المنتخب القطري خلال المواجهة التي جرت بينهما مساء الخميس على ستاد الأمير عبدالله بن جلوي بمدينة الأحساء في السعودية وذلك ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وبهذه النتيجة، عزز المنتخب القطري من تصدره للمجموعة الأولى برصيد 13 نقطة ضامناً التأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026. كما ضمن “العنابي” مقعده في نهائيات كأس آسيا 2027، بفارق 8 نقاط كاملة أمام المنتخب الهندي صاحب المركز الثاني فيما احتل منتخب أفغانستان المركز الثالث برصيد 5 نقاط، بينما جاء “الأزرق” في المركز الرابع والأخير برصيد 4 نقاط عقب تعادله مع ضيفة الهندي بدون أهداف عصر الخميس.
استهل منتخب الكويت الذي ارتدى اللون «الذهبي» على غير العادة، المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سليمان عبدالغفور، ومشاري غنام وحسن حمدان وخالد إبراهيم وراشد الدوسري في الدفاع، ورضا هاني وفيصل زايد وعذبي شهاب في الوسط، ومحمد دحام ويوسف ناصر وعيد الرشيدي في الهجوم، وفق توزيعة 4-3-3 على أن يعود الجناحان دحام وعيد لمساندة الظهيرين في حالة فقدان الكرة لتتحول الى 4-5-1.
لم تطل فترة «جس النبض» طويلاً بعدما سنحت لمحمد دحام فرصة ذهبية لتقدم مبكر إثر تمريرة من الرشيدي وضعته بمواجهة الحارس غوربريت سينغ ولكنه سدد في جسمه (4).
وكاد دحام يغالط الحارس الهندي الذي غادر منطقته ولكن الدفاع أبعد الكرة (9) وسط أداء متوازن للكويت، ومحاولات هندية لاستغلال طرفي الملعب بانطلاقات سريعة خلف الظهيرين.
وأبعد حمدان بطريقة خطرة كرة عرضية من المتقدم ليستون كولاكو إلى ركنية حوّل من خلالها أنور علي غير المراقب كرة برأسه فوق عارضة الكويت (12).
وأهدر عيد الرشيدي فرصة انفراد صريح بالمرمى بعدما حاول إسقاط الكرة فوق الحارس ولكنها ذهبت عالية (25)، وارتد الهنود بهجمة مرتدة وعرضية خطرة أبعدها حمدان قبل أن يحتضن عبدالغفور رأسية أخرى من أنور علي (26).
وتسببت ركلة حرة جانبية في دربكة أمام مرمى الكويت أنهاها كولاكو بتسديدة في الشباك الجانبية (30).
وجرّب الرشيدي التسديد البعيد ولكن كرته جانبت المرمى (37)، لينتهي الشوط الأول كما بدأ بنتيجة بيضاء.
أجرى مدرب الهند الكرواتي ايغور ستيماك تبديلين في فترة الاستراحة باشراك رحيم علي وبراندون فيرنانديز.
وعلى غرار سابقه، بدأ الشوط الثاني بإثارة بعدما أبعد حارس الهند تسديدة قوية من زايد لم يُحسن يوسف ناصر متابعتها، لترتد بهجمة هندية انفرد على أثرها البديل رحيم علي بعبدالغفور الذي أنقذ تسديدته ببراعة (47).
وراوغ الرشيدي المدافع جاي جوبا وسدد كرة أبعدها غوربريت بصعوبة الى ركنية (52).
وأجرى مدرب الكويت، البرتغالي روي بينتو، أول تبديلاته بإشراك أحمد الظفيري مكان فيصل زايد (63).
وطالب لاعبو الكويت بركلة جزاء بعد تدخل من أنور علي على يوسف ناصر داخل المنطقة ولكن الحكم الصيني، فو مينغ، لم يستجب لهم (75).
وادخل بينتو علي خلف وسلطان العنزي بدلاً من الرشيدي ورضا هاني (80).
وأبعد خالد إبراهيم كرة من هجمة هندية خطرة وتعرض لإصابة خرج على أثرها من الملعب ليعوضه فهد الهاجري (84).
وأحسن لاعبو الكويت التعامل مع الدقائق المتبقية والتي لم تخل من الشد العصبي ليخرجوا بنقطة ثمينة.