الكشف تم بالتعاون بين الفريق الكويتي – الدنماركي المشترك «متحف موسغارد» ضمن أعمال موسم التنقيب الأثري لعام 2025
الفريق تأكد من وجود معبدين أحدهما فوق الآخر في الموقع نفسه وكلاهما يعود إلى حضارة دلمون
الاكتشاف يرفع عدد المعابد المعروفة في المنطقة الجنوبية الغربية من الجزيرة إلى 4
أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم الأحد اكتشاف معبد من العصر البرونزي في جزيرة فيلكا يعود تاريخه إلى حضارة دلمون قبل نحو أربعة آلاف عام وذلك بالتعاون مع الفريق الكويتي – الدنماركي المشترك (متحف موسغارد) ضمن أعمال موسم التنقيب الأثري لعام 2025.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف في المجلس محمد بن رضا إن فريق التنقيب تمكن من الكشف عن التصميم الكامل لمعبد من العصر البرونزي يعود لحضارة دلمون يقع أسفل معبد آخر قد تم الإعلان عنه في الموسم الماضي حيث تأكد الفريق من وجود معبدين أحدهما فوق الآخر في الموقع نفسه وكلاهما يعودان إلى حضارة دلمون قبل نحو 4000 عام.
وأضاف بن رضا أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يدعم البعثات الأثرية في أعمال التنقيب والترميم وإجراء الأبحاث العلمية في مختلف المواقع الأثرية بدولة الكويت انطلاقا من حرصه على إبراز تاريخ البلاد وصون تراثها الحضاري.
وأوضح أن أعمال الفريق تركزت في المنطقة الواقعة شرق موقع (القصر) و(معبد دلمون) القائم على تل يعرف بـ (تل F6) الذي يعود إلى فترة حضارة دلمون المبكرة في العصر البرونزي.
من جانبه قال رئيس البعثة الدنماركية في الكويت الدكتور ستيفان لارسن إن مواسم التنقيب السابقة كشفت عن آثار جدران يعتقد أنها جزء من منصة لمعبد صغير يعود تاريخه إلى نحو 1900 قبل الميلاد بمساحة (11 × 11 مترا) مما يؤكد استمرارية حضارة دلمون في جزيرة فيلكا.
وأضاف لارسن أن فريق هذا الموسم اكتشف أساسات لمعبد آخر أسفل المعبد المكتشف سابقا ويعود أيضا إلى العصر البرونزي موضحا أن القطع الأثرية المكتشفة مثل الأختام والأواني الفخارية تؤكد انتماء المعبد الجديد إلى فترة دلمون المبكرة ما يمثل علامة بارزة في فهم الممارسات الدينية لحضارة ومملكة دلمون.
بدوره قال أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني إن اكتشاف معبدين لحضارة دلمون يعودان إلى الفترة ما بين 1900 و1800 قبل الميلاد يعتبر إنجازا أثريا فريدا في تاريخ الاكتشافات بدولة الكويت.
وأوضح أشكناني أن هذا الاكتشاف يرفع عدد المعابد المعروفة في المنطقة الجنوبية الغربية من جزيرة فيلكا إلى أربعة معابد متجاورة من الحقبة الزمنية نفسها ما يعكس أهمية الموقع كونه مركزا إداريا ودينيا رئيسيا في تلك الفترة التاريخية ويبرز تطور مملكة دلمون التي ازدهرت في العصر البرونزي في جزيرة فيلكا إلى جانب مواقع دلمونية أخرى مثل ميناء الخضر وتل سعد.
من ناحيته أشار المشرف على التنقيبات منذ عام 2022 الدكتور أوله هيرسلاند إلى أن أبحاث هذا الموسم تركز على دراسة تفاصيل المعبدين من الجوانب المعمارية والأنشطة اليومية التي كانت تمارس فيهما كونهما يمثلان مؤسستين دينيتين وثقافيتين وسياسيتين مهمتين في تاريخ الجزيرة.



