فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة «نوبل للسلام»
زعيمة معارضة بارزة وناشطة سياسية واقتصادية

فازت الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة.
وقالت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، في بيان، إن ماتشادو نالت الجائزة «بفضل عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية».
ماريا كورينا ماتشادو هي زعيمة معارضة فنزويلية بارزة وناشطة سياسية واقتصادية. وُلدت عام 1967، وبرزت كأحد الوجوه الأشد انتقادًا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وسلفه هوغو تشافيز.
شغلت سابقًا مقعدًا في الجمعية الوطنية (البرلمان الفنزويلي)، وأُقصيت منه لاحقًا بعد اتهامات وجهها لها النظام، كما مُنعت من الترشّح للانتخابات الرئاسية رغم فوزها الساحق في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023.
تُعرف بمواقفها الصلبة ضد الحكم الاستبدادي، وتطالب بانتقال ديمقراطي في البلاد، وقد تعرضت للملاحقة والتهديدات بسبب نشاطها السياسي.
تُعد ماتشادو من رموز الحراك السلمي في أميركا اللاتينية، ويأتي فوزها بجائزة نوبل تتويجًا لنضال طويل من أجل الديمقراطية في بلد يرزح تحت أزمة سياسية واقتصادية حادة.
يأتي الإعلان عن الجائزة في عام طغت عليه حملة مستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى علنًا للفوز بالجائزة التي يعتبرها كثيرون الأرفع عالميًا.
ويعبّر ترامب صراحة عن رغبته في نيل الجائزة التي سبق أن حصل عليها أربعة من أسلافه أثناء تولّيهم المنصب، هم باراك أوباما (2009)، جيمي كارتر (2002)، وودرو ويلسون (1919)، وثيودور روزفلت (1906)، باستثناء كارتر الذي نالها بعد مغادرته الرئاسة.
وكان أوباما قد حصل على الجائزة بعد أقل من ثمانية أشهر من تسلّمه الرئاسة، وهو ما يوازي الفترة التي قاد فيها ترامب حاليًا تحركاته الجديدة.