تقارير ودراساتعاجلعربي وعالمي

تقرير خاص | أخطر 10 أسئلة في الهجوم الصهيوني الإسرائيلي على إيران

كيف اغتالت إسرائيل كبار قادة الجيش الإيراني بهذه السهولة؟ ولماذا لم تطلق إيران صاروخًا واحدًا على 200 طائرة صهيونية؟

تحليل يكتبه: محمد أبوزيد

 استفاقت إيران فجر الجمعة 13 يونيو 2025 على واحدة من أعنف الضربات الجوية التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط خلال عقود. أكثر من 200 طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء الإيرانية في عملية محكمة ومدمّرة، استهدفت قادة عسكريين كبارًا، وعلماء نوويين بارزين، ومراكز قيادة، ومواقع نووية وعسكرية شديدة التحصين في قلب العاصمة طهران ومحافظات أخرى. كانت الضربة صادمة في سرعتها، مرعبة في دقتها، وأخطر ما فيها أنها كشفت هشاشة ما كان يُعتقد أنه أحد أكثر أنظمة الدفاع تعقيدًا في المنطقة.

طالع : عاجل | بالفيديوهات والصور.. جيش الاحتلال الصهيوني يضرب إيران.. وأسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى منذ أشهر

أسئلة الهجوم الصهيوني على إيران لا حصر لها، ولا تجد إجابات  ،ومن بين مئات الأسئلة الحائرة ،هناك  10 أسئلة هي الأكثر خطورة ومن بينها

1. كيف اغتالت إسرائيل كبار قادة الجيش الإيراني بهذه السهولة؟

ضربة واحدة، خلال أقل من ساعتين، كفيلة أن تغيّر توازنات القوة في المنطقة: رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، والقيادي المخضرم غلامعلي رشيد، جميعهم قُتلوا في منازلهم، وبضربات دقيقة استهدفت غرف نومهم. هذه ليست مجرد عملية اغتيال، بل عملية “اصطياد” محكمة، تشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن تعرف فقط مواقعهم الجغرافية، بل كانت تتابع تفاصيل تحركاتهم اليومية، لحظة بلحظة.

2. كيف وصلت إسرائيل إلى غرف نومهم ؟

ليس من الطبيعي أن يُقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين في منازلهم داخل العاصمة، وفي ليلة يعلم فيها الجميع أن الحرب ليس فقط  على الأبواب، بل بدأت بالفعل منذ أن قال ترامب ردا على استفسار الصحفيين عن قرار سحب الموظفين من السفارة الأمريكية بجملة سترون ذلك

فهل لم تكن هناك خطة طوارئ؟ أين هي الملاجئ المحصنة؟ أين هي غرف القيادة البديلة تحت الأرض؟

السؤال  المرعب هو كيف ظل  القادة في  أماكنهم ،هل  ظنوا أن حمايتهم مضمونة.هل كانت لديهم ثقة لا حدود لها أن إسرائيل لا يمكن أن تصل إليهم.

أم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت تملك مفتاح الدخول إلى شبكة الأمان الإيرانية.

3. هل اخترق جيش الاحتلال الإسرائيلي  الدفاعات والمخابرات الإيرانية بالكامل؟

فمن الواضح أن إسرائيل لم تُنفذ الضربة اعتمادًا على القوة الجوية فقط، بل على بنك معلومات استخباراتي تفصيلي، وهو ما لا يتحقق إلا بوجود اختراقات بشرية وإلكترونية عميقة داخل أجهزة الجيش والمخابرات الإيرانية. هذا مستوى من الاختراق يضع جهاز الموساد أمام إنجاز نوعي ربما يوازي، أو حتى يتفوق على سلاح الجو الصهيوني الذي نفذ الضربة.

4. لماذا لم تطلق إيران صاروخًا واحدًا على 200 طائرة؟

صمت الدفاعات الجوية الإيرانية كان صادمًا. لم تُسجل أي عملية اعتراض لطائرات إسرائيلية، ما يشير إلى 3 احتمالات كارثة : إما أن الدفاعات الجوية تعرضت للتشويش الكامل، أو أن مراكز القيادة التي كانت تدير الدفاع الجوي تم تدميرها في الدقائق الأولى من الهجوم. أو أنها تعطلت عمدا وأن المسئولين عن منظومة الدفاع الجوي الإيراني قد تعمدوا عدم التعرض للطائرات الإسرائيليية أي حدثت خيانة كبرى.

في كل الحالات ، النتيجة واحدة: السماء كانت مفتوحة أمام الطيران الإسرائيلي دون مقاومة.

5. هل المنظومة الدفاعية الإيرانية مهترئة إلى هذه الدرجة؟

رغم ما يُعلن عن تطور المنظومات الإيرانية مثل “باور 373” و”خرداد 15″، فإن الضربة الإسرائيلية أثبتت أن هذه المنظومات لم تكن سوى “فزّاعة صوتية”. لا رادار رصد، ولا صاروخ اعترض، ولا قاعدة تحركت. لقد انهارت “هيبة الردع الإيراني” في دقائق.

6. أين الاتفاقيات العسكرية مع الصين وروسيا؟

إيران قدمت نفسها طوال السنوات الماضية كحليف استراتيجي لروسيا والصين، ولكن في ليلة المصير، لم تُفعل أي منظومة صينية، ولم تُشغّل أي رادارات روسية متطورة، ولم يصل أي دعم استخباراتي أو تقني. فهل كانت هذه التحالفات مجرد استعراض سياسي دون مضمون دفاعي فعلي؟ أم أن طهران لم تملك أصلاً أنظمة متقدمة لأنها لم تُمنح لها خوفا من غضب إسرائيل ؟

7. لماذا لم تحصل إيران على منظومة “إس-400” الروسية؟

منظومة الدفاع الجوي “إس-400” قادرة على مواجهة طائرات الشبح الإسرائيلية. ورغم محاولات إيران المتكررة للحصول عليها، فإن موسكو لم توافق حتى اللحظة،رغم أن الجزائر تمتلك هذه المنظومة وكذلك تركيا، الضربة الإسرائيلية وضعت علامات استفهام كبرى حول هذا التأخير، وأكدت أن اعتماد إيران على “الاكتفاء الذاتي” في الدفاع الجوي أو صواريخ إس 300 القديمة كان خطأ استراتيجيا قاتلا

8. لماذا بات  قادة الجيش في منازلهم عشية الحرب؟

يعلم القادة العسكريون أن ساعات ما قبل اندلاع حرب كبرى هي الأخطر، وكان يُفترض أن ينتقلوا إلى أماكن محصنة. لكن الواضح أنهم لم يفعلوا. إما أن الخطة لم تكن موجودة، أو أنهم وثقوا في جاهزية لم تكن حقيقية. وهذا يُعيدنا إلى سؤال مركزي: هل تمت التضحية بهؤلاء القادة عبر تسريبات داخلية؟

9. هل تحركت  خلايا نائمة موالية لإسرائيل داخل إيران؟

الهجوم بهذا الحجم والدقة يستحيل تنفيذه دون عناصر على الأرض. الحديث عن “عملاء” ليس اتهامًا، بل ضرورة تحليلية: من حدد المواقع؟ من دلّ على لحظة وجود كل قائد في منزله؟ من أرشد إلى طرق التفاف حول أنظمة الرادار؟ كل ذلك يعزز فرضية أن إسرائيل باتت تمتلك شبكة بشرية واستخباراتية واسعة داخل العمق الإيراني.

10. هل ما حدث نهاية هيبة الردع الإيراني؟ أم بداية لحرب شاملة؟

الهجوم الإسرائيلي على إيران ليس مجرد عمل عسكري، بل ضربة استراتيجية أنهت مرحلة كاملة من التهديدات المتبادلة وبدأت مرحلة “كسر العظم”. إيران اليوم أمام خيارين: الرد الشامل والدخول في مواجهة قد تكون مدمرة… أو الامتصاص والتراجع، وهو ما قد يكلفها تفكك الداخل وفقدان قيمتها للأبد داخل الإقليم

قائمة بكل الأهداف التي ضربتها إسرائيل في إيران فجر الجمعة:

 اغتيال أكبر قادة في الجيش الايراني

لم تكتف دولة الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة المفاعل النووي الإيراني فقط واغتيال علماء ذرة إيرانيين بل قامت باغتيال أكبر قادة في الجيش الإيراني وهم

اللواء محمد باقري: رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والمهندس الأبرز في التخطيط العسكري الإيراني الإقليمي.

اللواء حسين سلامي: القائد العام للحرس الثوري الإيراني، شخصية مركزية في العقيدة القتالية للحرس.

اللواء غلام علي رشيد: أحد القادة المخضرمين في الحرس الثوري، وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

تصفية علماء نوويين كبار

الهجوم الإسرائيلي استهدف أيضًا أبرز العقول في البرنامج النووي الإيراني ومن بينهم

الدكتور فريدون عباسي: العالم النووي البارز والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية.

الدكتور محمد مهدي طهرانجي: أحد المسؤولين عن تطوير المفاعلات الإيرانية.

الدكتور عبدالحميد منوچهر: خبير في المجال النووي والباليستي.

 طهران تحت النار

الضربات الإسرائيلية شلّت مناطق واسعة من العاصمة، وضربت أهدافًا حساسة

وهذه قائمة بكل الأهداف التي تمت هاجمتها الطائرات الإسرائيلية فجرا في قلب إيران

شمال طهران: قيطريه، نياوران، كامرانيه، أندرزغو، سعادت آباد، فرحزادي.

غرب العاصمة: منطقة چيتگر، ستارخان (مجمع الأوركيد)، ميدان سادات آباد، مدينة شهيد دقائقي.

شرق طهران: استهداف مواقع غير معلن عنها رسميًا حتى الآن.

محيط مطار مهرآباد: ضربة قرب منشآت أمنية.

منزل علي شمخاني وزير الدفاع السابق، مقر أركان القوات المسلحة، مجمع المعلم.

شارع شهيد چمران ومحلاتي وشهرآرا، وجميعها مواقع يُعتقد أنها مراكز قيادة واتصالات.

 منشآت نووية وعسكرية خارج العاصمة

إلى جانب الضربات في طهران، استهدفت إسرائيل مواقع حيوية في مدن أخرى:

منشأة نطنز النووية: واحدة من أكثر المنشأت خطورة في إيران

منشآت بارچين: الخاصة بتطوير الأسلحة الدقيقة.

منشأة أراك للمياه الثقيلة: عنصر محوري في البرنامج النووي الإيراني.

قواعد عسكرية في طهران ومحافظة قم.

هجمات في خرم آباد، همدان، قصرشيرين، تبريز، پيرانشهر، كرمانشاه، وإيلام.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock