«حماية البيئة»: حريصون على تمكين الأكاديميين والباحثين من التفاعل المباشر مع الواقع البيئي المحلي

(كونا) – أكدت الأمين العام ومدير برامج الأنشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد يوم السبت حرص الجمعية على تمكين الأكاديميين والباحثين من التفاعل المباشر مع الواقع البيئي المحلي من خلال شراكات فعالة تكرس مفاهيم الاستدامة.
وقالت بهزاد في تصريح صحفي إن الجمعية نظمت بالتعاون مع قسم العلوم في كلية التربية الأساسية سلسلة من الزيارات الميدانية العلمية شملت كلاً من معرض (أحمد الجابر للنفط والغاز) ومحمية (الشامية) الطبيعية و(معشبة جامعة الكويت) في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات البيئية في الكويت.
وأضافت أن هذه المبادرات والزيارات تأتي ضمن استراتيجية الجمعية الهادفة إلى تعزيز الثقافة البيئية المؤسسية وربط الإطار الأكاديمي بالممارسة الميدانية بما يتوافق مع المبادئ التي أرستها الاتفاقيات الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة مثل اتفاقيتي (ريو) و(رامسار) البيئيتين.
وأوضحت أن هذه الجهود تنسجم مع التزامات دولة الكويت الواردة في قانون حماية البيئة الذي ينص على أهمية التوعية والتثقيف البيئي كجزء من أدوات الحوكمة البيئية مؤكدة دعم الجمعية لبناء قدرات وطنية قادرة على مواجهة التحديات البيئية الحالية والمستقبلية.
وذكرت أن هذه الفعاليات تأتي ضمن برنامج الجمعية لتعزيز الشراكة المؤسسية وتوسيع نطاق التوعية البيئية في القطاع الأكاديمي بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت البيئية 2035.
وأفادت بأن زيارة معرض (أحمد الجابر) جاءت للاطلاع على مسيرة الصناعة النفطية في الكويت من التكوين الجيولوجي للنفط حتى مراحل التكرير والتصدير فيما تعرف الوفد خلال زيارة محمية (الشامية) على الجهود التطوعية المبذولة فيها لحماية النظم البيئية المحلية وأهمية البرامج التوعوية في تعزيز سلوكيات بيئية مستدامة لدى مختلف فئات المجتمع.
وأوضحت أن محمية (الشامية) تشمل أنواعًا متعددة من النباتات والأشجار الملائمة للبيئة الكويتية مثل أشجار (النيم والغاف والسدر) بالإضافة إلى استخدام تقنيات إعادة التدوير لتحسين جودة التربة مبينة أن البرامج التوعوية التي تنظمها المحمية تستهدف مختلف فئات المجتمع لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة.
من جانبه قال رئيس قسم العلوم بكلية التربية الأساسية الدكتور قيس مجيد في تصريح صحفي إن «توثيق الحياة الفطرية كما في (معشبة جامعة الكويت) يمثل خطوة مهمة نحو حفظ الإرث الطبيعي والنباتي لأجيال المستقبل ويسهم في بناء قاعدة معرفية بيئية قوية تدعم مسارات الاستدامة».
وأكد الدكتور مجيد أن التطور السريع في الحياة يتطلب ضرورة تكثيف الجهود لحماية النظم البيئية من التدهور لضمان استدامتها للأجيال القادمة مبينًا أن هذه الزيارات تهدف إلى ربط الجانب النظري بالواقع العملي وتعزيز مهارات أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في مجالات التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية والتعاون العلمي المشترك.
وأوضح أن زيارة (معشبة جامعة الكويت) تضمنت التعرف على تقنيات حفظ العينات النباتية وتوثيقها ما يعزز فهم التنوع النباتي المحلي ويدعم البحث العلمي في هذا المجال حيث تعد (المعشبة) مركزًا متخصصًا لحفظ العينات النباتية المجففة وفق تقنيات دقيقة مع توثيق شامل يتضمن التصنيف البيئي والجغرافي للنباتات ما يجعلها مرجعًا علميًا معتمدًا للباحثين والدارسين.
وذكر أن الزيارة أتاحت الفرصة للزائرين للتعرف على آليات الترتيب والحفظ والتبويب بالإضافة إلى الاطلاع على عينات نباتية من الكويت والدول المجاورة التي يزيد عددها عن 22 ألف عينة إلى جانب الاطلاع على مرافق (المعشبة) الحديثة ومنها قاعة الفحص وحجرة التجفيف والمكتبة النباتية ما يسهم في دعم البرامج التدريبية والبحثية التي تهدف إلى توثيق الغطاء النباتي المحلي ودراسة التنوع البيولوجي في البيئة الكويتية.